الصغير : وثيقة مكة إعلان مقدس للتبرؤ من الإرهاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
"الحزب الإسلامي" يتهم "جيش المهدي" بخرقها ...
بغداد - عبدالواحد طعمة
قال القيادي في "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية" النائب جلال الدين الصغير "ان مؤتمر مكة لم يكن للمصالحة وانما هو اعلان مقدس ومسؤول للقيادات الدينية للطائفتين الشيعية والسنية براءتهما من الارهاب والاعمال التي تنفذها باسميهما".
ووصف الصغير في تصريح الى "الحياة" تصريحات الشيخ محمد بشار الفيضي، عضو "هيئة علماء المسلمين" وأحد الموقعين على "وثيقة مكة" مقللاً من أهميتها وتأثيرها في الشارع العراقي وعدم جدوى المؤتمر بأنها "محاولة لتزييف الواقع من خلال الادعاء بأن ثمة مؤتمراً للمصالحة في مكة وان هذا المؤتمر فشل لأن الوجوه نفسها سبق ان اجتمعت في القاهرة، في حين بات من الواضح ان ما يجري في العراق ليس حرباً بين طائفتين، وانما هو صراع سياسي. وجاءت الوثيقة بما يمكّن الحكومة من القيام بمهماتها ضد الارهاب بشكل اكثر جدية بعدما تمت محاصرته وعزله". واضاف ان "بعض المهزومين وجدوا ان مؤتمر مكة لا يلبي مصالحهم على رغم ما انطوى عليه من بعد شرعي ووطني عظيم من خلال حشد الزمان والمكان لخدمة هذا البعد وهذا ليس بجديد".
وأكد انه "بعد وثيقة مكة ما عاد لاحد القدرة على تغطية العمل الارهابي الذي رسم من قبل القيادة الدينية للطائفتين بأنه افساد في الارض وبغي، وفضح الذين يحاولون تبرير ارهابهم باسم هذه الطائفة او تلك".
وكان "الحزب الاسلامي" اتهم ميليشيا "جيش المهدي" بخرق "وثيقة مكة" بعد يوم واحد على توقيعها، وقال على موقعه على الانترنت "ان ميليشيا جيش المهدي هاجمت عدداً من المناطق السنية بعد يوم واحد على توقيع وثيقة مكة المكرمة، حيث هاجمت منطقة الراشدية والدوانم بقذائف الهاون ونصبت حواجز وهمية لخطف الناس الابرياء، والاعتداء على المدنيين في منطقة الصويرة والمحمودية".
من جهة آخرى، كشف النائب عدنان الدليمي، في تصريحات صحافية "عدم توصل هيئة المصالحة العليا الى اتفاق على تسمية المشاركين في المؤتمر الخاص بالاحزاب والقوى السياسية حتى الان". وقال ان "تأجيل الموضوع لا يعني إلغاءه". وزاد: "نحن في جبهة التوافق ندعم كل لقاء يتم بين الكتل السياسية لتحقيق الامن والاستقرار في البلاد ووقف نزيف الدم للحيلولة دون وقوع فتنة طائفية ولا نريد للعراق الانحدار الى أي صراع يؤجج الموقف ويؤدي الى حرب أهلية".
واكد النائب قاسم داود، عضو قائمة "الائتلاف" الشيعية في تصريح الى "الحياة" ان "بعض الاسماء المرشحة لحضور المؤتمر لم يوافق عليها حتى الان"، ولفت الى ان "هناك موقفاً مبدئياً وثابتاً من غالبية القوى العراقية يرفض أي لقاء مع البعث الصدامي" ويرحب "بالبعث غير الصدامي اذا أراد العمل داخل المجتمع بما يخدم العملية السياسية وبناء العراق الجديد، وعليه ان يتخلى عن أهداف صدام في الوحدة والحرية والاشتراكية وشعاراته الخائبة". وتابع: "لا اعتقد أن هناك الآن حركة او قوة سياسية لها صدقية ومساحة على الارض لم تمثل في مجلس النواب والحكومة لذلك لا مجال للحديث عن قوى سياسية مناهضة"
وتوقع داود ان تلقي وثيقة مكة مفاعليها الايجابية على مؤتمر الاحزاب والقوى السياسية للمصالحة الوطنية المزمع عقده في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، "وستعطي دعماً ودفعاً يساهمان في نقلة نوعية في مسيرة العملية السياسية".