جريدة الجرائد

باريس: لا تقدم في ملف الأسرى وحظر الأسلحة قد يُخضع للجنة العقوبات

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

"حزب الله" يحذر من خروج "يونيفيل" عن حيادها ...


باريس ، بيروت - رندة تقي الدين


يزداد تباعد المواقف بين "حزب الله" وبين القوى الدولية المنضوية في إطار قوات الأمم المتحدة (يونيفيل) المعززة في جنوب لبنان حول موضوعي حظر تدفق الأسلحة الى لبنان والحزب، والخروق الإسرائيلية الجوية للسيادة اللبنانية، بموازاة الترقب السياسي لـ "عيدية" رئيس المجلس النيابي نبيه بري الهادفة الى خفض التوتر بين الحزب وحلفائه من جهة، وقوى 14 آذار والحكومة من جهة ثانية، تمهيداً لصيغة جديدة للحوار حول القضايا الخلافية، قد يعلن عنها بري في مؤتمر صحافي يعقده غداً الأربعاء.

وفي وقت أبلغت مصادر فرنسية مطلعة "الحياة" في باريس، ان الأسرة الدولية تدرس آلية دولية لمراقبة حظر الأسلحة عن "حزب الله" كأحد بنود القرار 1701، وأن المطروح هو اللجوء الى لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن التي كانت استخدمت إبان الحظر الجوي على العراق، انتقد "حزب الله" بشدة "الحديث المتزايد عن مظلة جوية دولية" فوق الجنوب.

وفي هذا السياق، قالت مصادر فرنسية اخرى قريبة من الرئيس الفرنسي جاك شيراك ان محادثات الأخير "المهمة" في بكين خلال زيارته المتوقعة لها غداً "ستشمل موضوع لبنان وتنفيذ القرار 1701 ومسألة الالتزام بحظر دخول الأسلحة الى لبنان، وكل ما يتعلق بدور قوات "يونيفيل" التي تشارك فيها الصين.

وحذر مسؤول منطقة الجنوب في الحزب الشيخ نبيل قاووق من ان الحديث عن ان تتضمن هذه المظلة الجوية تقديم معلومات استخباراتية عن المقاومة لمصلحة العدو الإسرائيلي، لو صح، سيشكل خروجاً على حياد قوات "يونيفيل"، محملاً "الحكومة اللبنانية وفريق 14 شباط" (14 آذار) مسؤوليته.

وإذ اعتبر قاووق ان "تجربتنا مع رموز السلطة وقوى 14 آذار غير مشجعة"، قالت المصادر الفرنسية لـ "الحياة" ان فرنسا والدول المشاركة في "يونيفيل" تريد مساعدة الحكومة اللبنانية على إرساء مراقبة اكثر فاعلية للحدود، مشيدة بالجهود التي بذلها الجيش اللبناني في هذا الصدد "بعيداً من الأضواء". وأكدت المصادر الفرنسية نفسها "ان فكرة مراقبة الحظر ليست عدائية تجاه "حزب الله" طالما وافق على القرار الرقم 1701".

وتحدثت المصادر الفرنسية عن استعادة البحرية اللبنانية سيادتها في البحر مشددة على ان تفتيش البواخر من صلاحيتها، إضافة الى الدوريات الألمانية في عرضه، وكشفت ان الوسيط الدولي الذي عينه الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان لمتابعة قضية الجنديين الإسرائيليين الأسيرين لدى الحزب والإفراج عن الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية، لم يحرز تقدماً. وزادت مصادر اخرى ديبلوماسية دولية على ذلك بالقول ان مبعوث أنان "زار لبنان مرات عدة"، وان "الانطباع السائد هو ان الحزب لا يريد حلحلة الموضوع"، في حين تضع اسرائيل حله شرطاً للتقدم في تنفيذ القرار 1701".

وتناولت المصادر الفرنسية الوضع الداخلي معتبرة انه "ينبغي عدم التقليل من مخاوف "حزب الله" في هذه المرحلة الجديدة" وأنه "يريد اعادة بناء نفسه بطريقة سياسية أكثر منها عسكرية" وأنه "يدرك انه ربح كثيراً على صعيد الرأي العام الإقليمي لكنه خسر على صعيد الداخل...". ورأت المصادر ان "على قوى 14 آذار ان تتحاور مع المعارضة عبر تدعيم المؤسسات مثل المجلس النيابي ومن دون تغيير الحكومة لتفادي عرقلة المعارضة للتحضير لـ "باريس - 3".

وأعربت المصادر عن تفاؤلها الحذر إزاء الأوضاع في لبنان وتحدثت عن الخشية "من عناصر سنية متطرفة في شمال البلاد ما زالت تتسلل وتدخل من سورية"، واستبعدت ان يرفض "حزب الله" المحكمة الدولية "لأنه سيظهر انه فعل ذلك بإيحاء من سورية".

وعلى صعيد الوضع الداخلي اكدت مصادر مقربة من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة امس ارتياحها الى توجهات الرئيس بري بالنسبة الى الحوار وإلى التفاهم بينه وبين رئيس الحكومة، بعد اللقاء المطوّل الذي جمعه به ليل اول من امس.

جعجع: منفتحون

وكان لافتاً امس إعلان رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع بعد زيارة هي الأولى له لمفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني لتهنئته بعيد الفطر "إننا منفتحون على كل أنواع الاقتراحات، لكن بالضغط والإكراه لن يحصل ابداً"، في تعليقه على مطالبة "حزب الله" وحلفائه بتعديل حكومة السنيورة.

وقال جعجع في تصريح طويل، رداً على سؤال عن إمكان قيام المعارضة بتحركات شعبية ضد الحكومة: "وضع البلد لا يحتمل تحركات شعبية وعلى الذين يفكرون بتحركات شعبية ألا يقوموا بخطوات غير محسوبة". ورأى ان المبادرة التي يقوم بها الرئيس بري "بحد ذاتها عيدية فلا يقلل أحد من أهميتها"، آملاً في ان "يواصل رئيس البرلمان تحركه الوفاقي".

وفي كاراكاس (اف ب)، اعلنت الشرطة انها اوقفت امس شابا يشتبه بانه كان يحمل متفجرات ومنشورات تشيد بـ"حزب الله" قرب السفارة الاميركية في فنزويلا.

وقال ويلفريدو بورا المسؤول في الشرطة المحلية ان الرجل كان يحمل بطاقة انتساب الى الجامعة البوليفية في كاراكاس "وكان في حوزته كيس يحتوي على ستة اكياس صغيرة من البودرة السوداء وشريط لاصق وصمغ واسلاك كهربائية". واضاف ان "المتفجرات استخدمت على ما يبدو من باب الدعاية"، مشيرا الى ان المنشورات التي كان يحملها كانت "تروج لحزب الله".

ولدى اعتقاله قال الشاب ان المتفجرات كانت "مبرمجة للانفجار خلال 15 دقيقة"، موضحا انه عثر على الانترنت على المعلومات لانتاجها. وعثر على عبوتين قرب مدرسة تقع على بعد حوالى خمسين مترا من السفارة الاميركية على ما افاد المصدر ذاته، بعدما ابلغ شخص يسكن في الحي الشرطة بالامر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف