جريدة الجرائد

ضغوط إيرانية سورية متصاعدة على حزب الله لإسقاط الحكومة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الميليشيا الشيعية تخترق "يونيفيل" لصالح المخابرات السورية



خاص - السياسة



وجهت ايران وسورية تحذيرا شديد اللهجة الى الاحزاب الموالية لطهران ودمشق في لبنان, وهددتا بقطع كل المساعدات المالية واللوجستية عنها اذا لم تتحرك بصورة عاجلة لاسقاط الحكومة اللبنانية قبل ان يتخذ مجلس الامن الدولي قرارا بانشاء محكمة دولية لمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.

وعلمت "السياسة" من مصادر مقربة من القصر الرئاسي السوري ان رئيس الاستخبارات الايرانية قام اخيرا بزيارة سرية الى دمشق, تزامنت مع زيارة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الى المملكة العربية السعودية, نقل خلالها "رسالة تحذيرية" الى الرئيس بشار الاسد مفادها انه اذا لم تسقط الحكومة اللبنانية قبل انشاء المحكمة الدولية فان ايران سترفع يدها عن كل الاحزاب الموالية لها خصوصا "حزب الله" وستتوقف عن امداده بالسلاح والمال.

واكدت المصادر ان القيادة السورية قامت بدورها بنقل الرسالة بصورة سريعة وحازمة الى عملاء دمشق وطهران عبر النائب اللبناني السابق ناصر قنديل الذي فضح نفسه من خلال تصريحاته التي ادلى بها بعد عودته من العاصمة السورية الاسبوع الماضي حيث قال: "ان الاحزاب الوطنية لن تسمح بتمرير مشروع انشاء المحكمة الدولية".

واستشهدت المصادر على صحة معلوماتها بالتصريح الذي ادلى به وزير الطاقة والمياه وممثل "حزب الله" في الحكومة اللبنانية محمد فنيش امس حين اكد ان قرار حزبه الانسحاب من الحكومة سيكون احد الاجراءات التي يمكن ان يلجأ اليها "حزب الله" في حال رفض الفريق الآخر (قوى 14 آذار الحاكمة) اعتماد خيار حكومة الوحدة الوطنية.

واوضح فنيش ان هذا الانسحاب يرتبط بتقدير الموقف السياسي في ضوء مواقف الاطراف الاخرى وكيفية تعاملها مع مطلب "حزب الله" بحيث اذا كان الرد سلبيا تكون كل الاحتمالات واردة.
وكشفت المصادر ذاتها لmacr; "السياسة" ان القيادة الامنية السورية العليا قررت اشعال فتنة داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان بين الموالين لحركتي "فتح" و"حماس", مشيرة الى ان الرئيس الاسد وجه رسالة مباشرة الى رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق عمر كرامي خلال الاجتماع به في دمشق قبل عشرة ايام بقوله: "شد همتك إجا وقتك تاخد بالتار", في اشارة الى تحريضه على اسقاط حكومة فؤاد السنيورة في الشارع انتقاما لاسقاط القوى اللبنانية المناهضة لسورية حكومته في الشارع بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

في تطور آخر علمت "السياسة" من مصادرها الموثوقة ان سورية و"حزب الله" نجحا في اختراق القوات الدولية العاملة في لبنان "يونيفيل" من خلال اقحام عملائها في الوظائف الادارية المخصصة للموظفين المدنيين اللبنانيين في ادارة القوات الدولية.

ويقوم هؤلاء العملاء برصد تحركات "يونيفيل" وتسريب التقارير الدورية عن خططها وبرامج عملها وكيفية انتشارها, وذلك بهدف تأمين طرق تهريب الاسلحة والصواريخ الى جنوب الليطاني وتزويد المخابرات السورية بأدق التفاصيل والمعلومات عن هوية الضباط الدوليين.

واشارت المصادر الى ان "النجاح" الذي حققه "حزب الله" باختراق القوات الدولية جاء نتيجة ضغوط مباشرة وغير مباشرة تحت حجة انه يفترض بmacr; "يونيفيل" تعيين ابناء المنطقة من الشيعة لانهم الاكثر تضررا من الحرب الاخيرة على لبنان.

الى ذلك علم ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وقائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان قاما الاسبوع الماضي بزيارة سرية الى دمشق حيث اجتمعا مع وفد ايراني ولم تتسرب معلومات حول اسباب او نتائج الاجتماع.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف