جريدة الجرائد

أسئلة تؤكد عظمة النظام: هيئة البيعة وتطلعات تشكيلها

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


قينان الغامدي


حظي نظام هيئة البيعة الذي أصدره الملك عبدالله بن عبدالعزيز يوم 28 رمضان الماضي بأصداء واسعة محلياً وعربياً وعالمياً، وهو لا شك جدير بما حظي به من أصداء فهو يعد فاصلة تاريخية كبرى في تاريخ الدولة السعودية الحديث، وهو نظام سيخلد اسم الملك عبدالله في قائمة الزعماء العظماء الذين قرؤوا مستقبل أممهم وشعوبهم بواقعية وحكمة، وفي ضوء ذلك اتخذوا قرارات مفصلية بجرأة وجسارة.

ولأن النظام بهذه الأهمية الكبرى فقد حظي وما زال يحظى بالكثير من الاهتمام، فوسائل الإعلام العالمية ما زالت تتناوله بالمزيد من القراءة والتحليل والأسئلة، وهي محقة في ذلك فمكانة المملكة وثقلها الاقتصادي والسياسي يحتمان مثل هذا الاهتمام بمستقبل القيادة فيها، ووسائل الإعلام المحلية ما زالت توالي ابتهاجها بصدور النظام، وهي محقة أيضاً فالنظام كان مفاجأة سارة للمواطنين المدركين لأهمية الأسرة المالكة في ضمان الوحدة الوطنية وبالتالي استمرار مسيرة التنمية تحت ظلال الاستقرار والأمن والطمأنينة.

لقد فوجئ العالم من حولنا بسلاسة وسرعة انتقال السلطة عند وفاة الملك فهد رحمه الله منذ أكثر من عام، بينما السعوديون لم يفاجئهم الأمر فهم يعرفون ما حدده النظام الأساسي للحكم من توارث بين أبناء المؤسس وأبناء الأبناء وهم يدركون عمق الحكمة وشدة الحرص عند أبناء عبدالعزيز - رحمه الله - على استمرار المسيرة والإضافة إليها، وقد تجلى هذا الحرص وتلك الحكمة في نظام هيئة البيعة الذي وضع معظم النقاط على الحروف، وعندما أقول "معظم النقاط" فلأن هناك أسئلة محدودة أثيرت عبر وسائل الإعلام العالمية وبعض المجالس السعودية حول النظام، وهي أسئلة أثيرت عالمياً وربما كان لها مقاصدها وتوهماتها التي لا تهم وربما كانت بريئة ونزيهة وتحتاج إجابات، أما سعودياً فقد أثيرت حرصاً على الكمال وتطلعاً إليه، والكمال لوجه الله، لكن الأنظمة البشرية لها كمال يتوق إليه العقل البشري المحدود، لكن طالما أن هذه الأسئلة وربما غيرها برزت في الأذهان فور صدور النظام فإنني أعتقد أن الإجابة عليها مهمة ومفيدة والتوضيح أفضل من الإبهام وهي أسئلة تؤكد عظمة وأهمية نظام هيئة البيعة التي يتطلع العالم عموماً والمواطنون خاصة إلى تشكيلها القادم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف