قوى 14 آذار تبلّغ بري اليوم الموافقة والملاحظات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الجميل بعد جنبلاط خارج بيروت الاثنين
وجعجع يتحدث عن تلقيه تهديدات بالقتل
قوى 14 آذار تبلّغ بري اليوم الموافقة والملاحظات
واشنطن تعتبر الحوار صحياً ورايس تشيد بالسنيورة
بيروت : يلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري الثانية بعد ظهر اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وفد قوى 14 آذار الذي سينقل اليه الموافقة على دعوته الى التشاور مقرونة بملاحظات على جدول الاعمال، كما افادت مصادر الوفد الذي تشاور مع رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ليل امس عقب عودته من اجازة في الغردقة.اما رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، فقد ارجأ امس اعلان موقفه من دعوة الرئيس بري، فيما كررت اوساطه تأييدها المبدئي للدعوة.
وعلمت "النهار" ان الرئيس امين الجميل سيتغيب عن الحوار التشاوري الذي دعا اليه رئيس المجلس ابتداء من الحادية عشرة قبل ظهر الاثنين وذلك لارتباطه بسفر لبضعة ايام. وقد ابلغ ذلك الى بري بعد ظهر امس، مقترحا تكليف من ينوب عنه خلال فترة غيابه.
واوضحت اوساط في الاكثرية النيابية والحكومية ان غياب الجميل ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، المسافر الى واشنطن، عن جلسات التشاور الاولى لا يعني موقفا من مبادرة بري باعتبار ان سفرهما كان مقررا قبلها.
واسترعى الانتباه امس ما كشفه رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لوكالة "رويترز" من انه تلقى "تهديدات بالقتل هذه السنة في رسالتين او ثلاث رسائل".
واشنطن
ونقل مراسل "النهار" في واشنطن هشام ملحم عن مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط السفير ديفيد ولش انه يتطلع الى الاجتماع بالنائب وليد جنبلاط الاثنين المقبل. وقال ان جنبلاط سيعقد "اجتماعات جيدة"، في اشارة الى اجتماعات مع نائب الرئيس ديك تشيني ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس.
واضاف خلال لقاء قصير وبعض الصحافيين في وزارة الخارجية انه لا يعتقد ان رئيس مجلس النواب نبيه بري يعمل على عرقلة عمل الحكومة اللبنانية من خلال مشاوراته وتحركاته المتعلقة بمعاودة جلسات الحوار الوطني، مشددا على ان الحوار "هو مسألة داخلية لبنانية، ويبدو لي ان الحوار الوطني قد يكون صحيا، وهذه مسألة يجب ان يقررها اللبنانيون ويجب الا يحكم عليها سلفا". وذكّر بأنه "جرت جولة حوار في السابق وتوقفت في الصيف، ويبدو انها قد ادت الى بعض النتائج، وعلينا انتظار نتائج هذه الجولة".
ووصف ولش جنبلاط بأنه "زائر موضع ترحيب في الولايات المتحدة". وسئل هل واشنطن هي التي وجهت الدعوة اليه، ام انه هو الذي طلب الزيارة، فأجاب: "يستطيع ان يأتي في اي وقت يريد، نحن سعداء برؤيته، وسيعقد اجتماعات جيدة".
رايس
وقد اطلت الوزيرة رايس مساء امس عبر "المؤسسة اللبنانية للارسال" في حوار اجرته معها الزميلة مي شدياق في واشنطن، فاشادت بحكومة الرئيس السنيورة التي قالت انها "تحظى بالكثير من الاحترام في المجتمع الدولي". وافادت انه تصل الى واشنطن "معلومات احيانا عن وجود قوى معينة قد ترغب في اغتيالات... وفي زعزعة استقرار حكومة الرئيس السنيورة والترهيب او القتل مجددا... وليس سرا كبيرا وجود مخاوف مما قد تحاول ان تفعله سوريا... لكنني لا اريد ان اتهم دولة معينة".
وشددت على نزع سلاح "حزب الله" بموجب القرارين 1559 و1701، داعية الى عدم "قبول الذرائع التي سيجد حزب الله الكثير منها ليتجنب تسليم سلاحه".
ونفت امكان "حصول صفقة في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري". وأملت "ان نحظى بنتائج قبل نهاية السنة" على صعيد التحقيق الدولي في جريمة الاغتيال.
الأجواء الحوارية
اما في ما يتعلق بالاجواء التي تسبق انعقاد الحوار التشاوري، فقد اوضحت اوساط الرئيس بري ان جدول الدعوة الى التشاور كان "أقصى ما يمكن ان نصل اليه في هذه المرحلة". ورأت ان المهم هو "بأية روحية سيأتي المتشاورون الى المشاورات".
وقالت أوساط قريبة من قوى 8 آذار ان هذه ليست في وارد التخلي عن مطلب الثلث المعطل في الحكومة الجديدة التي ستسعى الى قيامها، مهددة بالعودة الى الشارع لنيل هذا المطلب قائلة ان "ليس هناك ما تخسره".
في المقابل، أكدت اوساط قوى 14 آذار ان هناك الكثير مما يجب القيام به قبل الوصول الى ما تريده قوى 8 آذار في شأن الثلث المعطّل.
حماده
وصرح الوزير مروان حماده: "قبل البحث في الشأن الحكومي يجب البحث في برنامج عمل الحكومة الذي يتناول الاستراتيجية الدفاعية والعلاقات مع سوريا وتطبيق النقاط السبع لحكومة الرئيس السنيورة والنقاط الاربع لمؤتمر الحوار، وإلا فان الحكومة المنوي تشكيلها ستنهار خلال بحثها في بيانها الوزاري أو انها ستسقط في مجلس النواب حيث الاكثرية في موقع معين".
لقاء السرايا
وكان الرئيس السنيورة استقبل التاسعة والنصف مساء أمس في السرايا وفداً من قوى 14 آذار ضم الوزير حماده ونائب رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان والنائب وائل ابو فاعور والنائب السابق الدكتور غطاس خوري.
وصرح عدوان: "اللقاء مع الرئيس السنيورة كان للتشاور بين قوى 14 آذار ودولة الرئيس ضمن الاتصالات التي تقوم بها قوى 14 آذار حتى تكوّن صورة وتأخذ قراراً بالنسبة الى اجتماعات التشاور التي دعا اليها الرئيس نبيه بري. ونحن سنتابع مشاوراتنا، وغداً (اليوم) سيكون لنا لقاء مع الرئيس بري لنبلغه موقف 14 آذار من هذا الموضوع".
وسئل هل تعقد قوى 14 آذار اجتماعاً موسعاً لهذا الغرض، فأجاب: "الاجتماع تم وجرى فيه التفاهم على التشاور مع رئيس الحكومة وسنعود غداً صباحاً (اليوم) الى الاجتماع، وسيكون لنا اجتماع الساعة الثانية بعد الظهر مع الرئيس بري لابلاغه موقفنا".
وماذا كان موقف الرئيس السنيورة؟ أجاب: "الرئيس السنيورة يعبّر عن نفسه في هذا الموضوع، وانا سمعت رأيه وأتصور انه كان واضحاً في رأيه وقد كرر لنا الرأي نفسه".