جريدة الجرائد

رايس: مخاوف مما قد تفعله سورية لاحتلال لبنان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس "ان القرار 1701 يشكل مثالاً مدهشاً على تضامن المجتمع الدولي الحريص على عدم تكرار الظروف التي ادت الى الحرب الاخيرة في لبنان"، لافتة الى "ان "حزب الله" قام كدولة في قلب الدولة بشن هجوم عبر "الخط الازرق"، ومؤكدة في الوقت نفسه "ان هناك عملية دولية نحو معالجة عدد من المسائل السياسية العالقة بين اسرائيل ولبنان"، ومشددة على ان نزع سلاح الميليشيات واجب يقع على عاتق الحكومة اللبنانية بموجب القرارين 1559 و1701 ".

كلام رايس جاء في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال انترناشونال" اجرته معها الزميلة مي شديق من واشنطن وبُث مساء امس.وابدت رئيسة الديبلوماسية الاميركية ارتياحها لتطور الاوضاع في لبنان، منوّهة "بانتشار الجيش اللبناني للمرة الاولى منذ عقود على كامل بلاده".ورداً على سؤال عن لائحة اغتيالات جديدة، اوضحت "ان هناك اشخاصاً يرغبون في زعزعة استقرار حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، ويرغبون في الترهيب او القتل مجدداً"، وقالت: "سبق ان فعلوا ذلك وليس سراً كبيراً وجود مخاوف مما قد تحاول سورية فعله وهي التي ترغب في احتلال البلاد من خلال صلاتها المستمرة بلبنان". الا انها اشارت الى انها لا تريد اتهام دولة معينة.

وأكدت ايمان المجتمع الدولي بضرورة "الا يتعرض لبنان للترهيب الاجنبي"، موضحة انها ستبلغ اللبنانيين في حال توافرت لواشنطن معلومات محددة عن اغتيالات جديدة للحؤول دون وقوعها. وكشفت عن معلومات تفيد بوجود قوى قد تقوم بذلك.وفي سياق متصل، أعلن محام ماليزي بارز امس، ان الحكومة السورية شكلت فريقا من المحامين لتقييم تقارير الامم المتحدة المتعلقة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.وصرح المحامي شافعي عبد الله، ان الحكومة السورية طلبت منه ترؤس فريق قانوني لاعداد تقييم مستقل لتقارير الامم المتحدة حول اغتيال الحريري.وصرح شافعي لـ "وكالة فرانس برس": "لقد تم تعييني قبل عام. وساترأس فريقا من المحامين. وستكون مهمتي عمل التحليلات وتقديم الرأي في شأن تقارير الامم المتحدة".

واغتيل الحريري في انفجار كبير في بيروت في فبراير 2005 قتل فيه كذلك 22 شخصا.وعقب الاغتيال، الذي اثيرت شبهات حول علاقة سورية به، اضطرت دمشق لسحب قواتها بعد 22 عاما من التواجد في لبنان.والمح المحقق الدولي السابق ديتليف ميليس الى تورط مسؤولين سوريين رفيعي المستوى في عملية الاغتيال، الا ان سورية نفت بشدة اي علاقة لها بها.وقال شافعي انه قدم تقريره الاول لدمشق ويعمل على اعداد الثاني.

ورفض الكشف عن مزيد من التفاصيل واكتفى بالقول: "لغاية الان، لا يوجد دليل ضد سورية كبلد او كحكومة".وذكرت صحيفة "نيو ستريتس تايمز" امس، ان شافعي انتقد في تقريره الاول النتائج التي توصل اليها ميليس وقال ان "الولايات المتحدة واسرائيل هما الجهتان المستفيدتان من القاء اللوم على سورية" في اغتيال الحريري.
واضاف في تقريره ان "مقتل الحريري ليس في مصلحة سورية لانه كان من الواضح انه سيؤدي الى خسارتها لنفوذها في لبنان".ونقلت "نيو ستريتس تايمز" عن مصادر ديبلوماسية ان "الفريق الذي يرأسه شافعي زار دمشق ولبنان مرات عدة والتقى مسؤولين سوريين رفيعي المستوى".ولم يكشف شافعي عن اسماء المحامين الاخرين، الا ان الصحيفة ذكرت ان "الفريق مكون من مستشار الملكة ومحام رفيع المستوى من لندن، ومحام رفيع المستوى من الهند وضابط رفيع المستوى سابق في شرطة سكوتلانديارد البريطانية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف