جبريل الرجوب: خطب حماس جعجعة ومقاومتها عدمية ولا علاقة لها بالتاريخ ولا بالجغرافيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
حوار - عبدالعزيز التويجري
اعتبر اللواء جبريل الرجوب مستشار الأمن القومي الفلسطيني وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" إن حركة حماس تتصرف وكأن التاريخ قد بدأ مع فوزها بالانتخابات التشريعية, متجاهلين إن التاريخ الفلسطيني، والنضال الفلسطيني بدأ مع بداية النكبة ومع بداية المأساة والكارثة التي ألمّت بالشعب الفلسطيني.
الرجوب في حوار مطول مع "المجلة" أكد أن حركة فتح تراجعت خطوة لصالح الحكومة الجديدة ولصالح الأغلبية البرلمانية، لكن قادة حماس لم يستثمروا ذلك, فهم حصلوا على الشرعية الوطنية ولكنهم فشلوا في الحصول على الشرعية الإقليمية والدولية التي تقتضي منهم موقفاً سياسياً، مع برنامج سياسي منسجم مع الشرعية الدولية وقرارات الشرعية الدولية، منسجم مع المبادرة العربية لحل الصراع، معتقدين بأنه من الممكن أن يتبنى العالم برنامجهم وفي نفس الوقت يمنحهم الشرعية دون أن يغيروا في مواقفهم.
وفيما يتعلق بالوضع الإقليمي وخاصة ما يحدث في العراق يرى الرجوب أن احتلال العراق لم يكُ مرتبطا بجرائم صدام حسين أو بقضية حقوق الإنسان, وأكد أن الأجندة الأمريكية في المنطقة مرتبطة بإسرائيل وأمنها وليس بالوضع والمصالح العربية. وفيما يخص الحرب الأخيرة أكد أنها بالمقياس العسكري شكلت هزيمة لإسرائيل بفضل صمود حزب الله ووحدة الموقف اللبناني. واعتبر الرجوب أن الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال لا يهمه ما يقال عن أطماع إيرانية في المنطقة, مشيرا إلى أن فلسطين ليست حديقة بلا أسوار أمام المطامع الإقليمية.
وفيما يلي نص الحوار:
lt; لماذا لم يتحقق التوافق بين هنية وأبو مازن؟ ولماذا التأخيرفي تشكيل حكومة الوحدة الوطنية؟
ــــ إخواننا في حماس تصرفوا ومنذ تلك اللحظة وكأن التاريخ بدأ مع فوز حماس في الانتخابات. التاريخ الفلسطيني، النضال الفلسطيني والصمود الفلسطيني بدأ مع بداية النكبة ومع بداية المأساة والكارثة التي ألمّت بالشعب الفلسطيني، ونحن في فتح تراجعنا خطوة لصالح الحكومة الجديدة ولصالح الأغلبية البرلمانية، وللأسف فالإخوان في حماس حصلوا على الشرعية الوطنية ولكنهم فشلوا في الحصول على الشرعية الإقليمية والدولية التي تقتضي منهم موقفاً سياسياً، مع برنامج سياسي منسجم بالسياق مع سباق المصالح، ومنسجم مع الشرعية الدولية وقرارات الشرعية الدولية، منسجم مع المبادرة العربية لحل الصراع، واعتقدوا بأنه من الممكن أن يتبنى العالم برنامجهم وفي نفس الوقت يمنحهم الشرعية دون أن يغيروا في مواقفهم أو دون أن يتبنوا ما هو أكثر من المطلوب منهم, أو على الأقل توجد هناك استحقاقات للشرعية الإقليمية، واستحقاقات للشرعية الدولية.
ومن المؤكد أن إخواننا في حماس تصرفوا وكأنهم يمسكون بناصية التاريخ على المستوى الوطني والإقليمي والدولي وهنا يكمن الخطأ. من هنا الحكومة فشلت على المستوى الوطني في توفير الأمن والطعام وتجديد الأمل بالمستقبل، وفي المستوى الإقليمي والدولي فشلت في فك الحصار، البعد السياسي، البعد الاقتصادي، البعد الاجتماعي والبعد الأمني، وأيضاً فشلت في خلق عناصر قوة قادرة على احتواء العدوان الإسرائيلي الأُحادي الجانب على الشعب الفلسطيني وعلى الأرض الفلسطينية، المؤسف أنهم هم الآن يوزعون التهم جزافاً هنا وهناك، وينسون أنفسهم، لأنهم هم عندما شاركوا في الانتخابات أخذوا الأغلبية وشكّلوا الحكومة على أساس أنهم يملكون الحلول السحرية وفي كل المجالات، وما دامت الشرعية في يدهم إذاً، يجب أن يتصرفوا.
إن ردّات الفعل ومحاولات الانكفاء للداخل والاتهام في رأيي لا تخدم أحداً، لا تخدم حماس ولا تخدم حركة فتح ولا تخدم الشعب الفلسطيني. وكما قلت نحن منذ البداية أخذنا خطوة إلى الوراء لإعطائهم فرصة، هم فشلوا؛ وفشلهم بالتأكيد المتضرر منه كل الشعب الفلسطيني. طرحت عدة مبادرات لتجاوز المأزق، مبادرة قادها رئيس المجلس التشريعي لإجراء حوار وطني والخروج بصيغة وطنية تؤهل العامل الوطني الفلسطيني لمواجهة كل التحديات بكل الأبعاد، تعثرت أكثر من مرة عملية الحوار والتي كما قلت جاءت بمبادرة قائد (حمساوي) بسبب السلوك المتناقض في المواقف (الحمساوية) مابين أنهم معارضة أو مابين أنهم حكومة، ومابين أنهم يريدون أن يفرضوا على العالم أجندتهم ويريدون في نفس الوقت أن يتعامل العالم معهم، وهذا برأيي تناقض غير ممكن ومستحيل. حصل هناك اتفاق مع أبومازن وترجعوا عنه, أعتقد أن المخرج الآن للجميع، إن الشعب الفلسطيني بمؤسساته سواء كانت التشريعية أو التنفيذية، إن تقبل أولاً بفكرة الدولتين لحل الصراع، وثانياً: تقبل بمرجعية قرارات الأمم المتحدة لحسم الصراع، وثالثاً: أن تقبل الحكومة، بغض النظر عما هي عليه، أن تقبل بكل الالتزامات التي قدمتها منظمة التحرير والحكومات السابقة تجاه الاستقرار الإقليمي والسلام العالمي. هذه المسائل هي التي يمكن أن تشكل أساساً لانطلاقة جدية وطنية فلسطينية.
وبرأيي إن الظرف العربي مهيأ الآن للقيام بجهد بهذا الاتجاه، وأنا أعتقد أن الوضع والظرف العربي في أفضل صوره لصالح القضية الفلسطينية، هذا بمفهومي أنا، وأنا آمل أن يكون هناك استخلاص عبر، كما آمل أن يكون هناك إدراك من جانب الأخوة في حماس لمتطلبات المرحلة، وأن يخرجوا من المأزق الذي وضعتهم فيه حركة الإخوان المسلمين. نحن نتعامل مع حماس كحركة وطنية، حركة تحرر وبعد إسلامي. هذه سيمفونية الإخوان المسلمين الذين اعتبروا نجاح وفوز حماس بالانتخابات هو نجاح للأمة وهذا خطأ، نجاح وانتصار الديموقراطية في فلسطين هو نجاح وانتصار الأمتين العربية والإسلامية، هذا مفهوم خاطيء برأيي، جزء من الإخوة في حماس يتعاطون معه وهو مضر بالقضية الفلسطينية سواء كان على المستوى التكتيكي أو على المستوى الاستراتيجي. المسألة الثانية إن التصرف وكأن فوز حماس في الانتخابات في حكومة خدمات داخل فلسطين وكأن هذا مرتبط بمن يتحمل مسؤولية تصميم الإيقاع السياسي للشعب الفلسطيني هو خطأ لأن مسؤولية تصميم الإيقاع السياسي ببعده الوطني هو مسؤولية المنظمة وليس مسؤولية الحكومة التي هي إفراز لاتفاقات أوسلو، إفراز للعملية السلمية المستمرة على مدار 12 سنة, من الخطأ تجاهل ذلك والاعتقاد بأنهم يمسكون بالناصية.
lt; تكلمت عن تراجع حركة فتح من أجل منح حماس الفرصة، هل تعني أن فتح كانت متعمدة خسارة الانتخابات؟
ـــ بغض النظر، هذا قرار الناخب الفلسطيني ونحن احترمناه، نحن نعتبر فنح بالنسبة لنا وسيلة وليست هدفا، فتح بأهدافها بمبادئها بمنطلقاتها حركة تحرر، الشعب الفلسطيني حجب الثقة عنها، نحن قبلنا بقرار الشعب أنا أعتقد أن حركة فتح هي ليست دولة وحركة فتح هي بالتأكيد كانت مستهدفة، وحركة فتح التي دفنت ياسر عرفات على مذبح الثوابت، بالتأكيد كانت مستهدفة من الجانب الإسرائيلي, البرجماتية (الفتحاوية) والواقعية (الفتحاوية) والقدرة (الفتحاوية) على التعاطي وتفعيل العامل العربي والعامل الإسلامي والعامل الدولي وتجهيزه لصالح القضية الفلسطينية؛ هي التي جعلت من حركة فتح مستهدفة من الجانب الإسرائيلي الذي- خلال السنوات الماضية بعد اغتيال رابين- رفض أن تكون هناك محاولة منه لصياغة الحل بمقاسه، ومن هنا برأيي البراجماتية الواقعية (الفتحاوية) هي الخطر على اليمين الإسرائيلي وليس خطاب الجعجعة والمقاومة النظرية العدمية التي لا علاقة لها لا بالتاريخ ولا بالجغرافيا، أمسك بعصا غليظة وتحدث بصوت منخفض، نحن عندنا البعض يمسك بعصا من القصب القابل للكسر ويتحدث بصوت فوق المرتفع، أنا أعتقد أن الحكومة الفلسطينية هذا هو خطابها هذا هو سلوكها وهذا خطأ استراتيجي وهذا مضر بهم وبنا وبالقضية الفلسطينية ومن المعيب أن نتعامل مع كل العرب والمسلمين وكأنهم أدوات أميركية إسرائيلية، هذا البعد والعمق العربي هو امتداد للقضية الفلسطينية والذي وفر كل شروط وأسباب الصمود للقضية وللمنظمة وللنضال الفلسطيني, يجب أن يتم تسليحه ببرنامج، بموقف، بخطاب، بلغة ممكنة مساعدة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته وإقامة الدولة في حدود عام 67 هي بداية الحل وهي بداية إنهاء المعاناة حتى بحدها الأدنى للشعب الفلسطيني.
lt; هل حماس لم تعد قادرة على تقديم ما يفيد القضية الفلسطينية ؟
ـــ لا، حماس فشلت في تفعيل البعد الإقليمي والدولي وتجنيده لصالح القضية الفلسطينية، وهذا يحتم على كل الأطياف والقوى السياسية أن تجري حواراً وطنياً جدياً وباتجاه الدولة. وأنا أقول أن هذا الفشل الـ(حمساوي) هو فشل للجميع، وأعتقد بأنها نقطة البداية تجاه الوحدة الآن سواء كانت في إطار الرغبة في تشكيل الحكومة أو في إحياء المنظمة، إن لم ترتبط بشكل واضح وقاطع ببرنامج سياسي يستجيب لمتطلبات واستحقاقات تفعيل العامل الإقليمي والعامل الدولي فسوف يكون مضيعة للوقت ويكون مهزلة. من هنا أعتقد أن الحوار يجب أن يبدأ بين فتح وحماس، وعلى فتح أن تقدم لحماس ثلاث ضمانات كي توفر شبكة أمان تُنجح هكذا حوار، فالمسألة الأولى التي يجب أن تقوم بها فتح أن تبدأ بالحوار مع حماس كحركة ومع قيادتها في دمشق، ثانياً، الاتفاق على برنامج لإحياء المنظمة تحت راية الجامعة العربية وبقبول كل الأطياف السياسية بما قدمته المنظمة تجاه الاستقرار الإقليمي والسلام الدولي كي يتسنى لنا الحفاظ على منجزات الشعب الفلسطيني من خلال المنظمة واعتراف الدولة بالمنظمة، وأعتقد أن هذه مسألة ضرورية وعلى حماس أن تقدم استحقاقات للانضمام تحت راية المنظمة. أما الموضوع الثالث، فيجب أن تكون هناك كل الضمانات المقنعة بأن الانتخابات وصندوق الاقتراع هي الطريق إلى السلم. هذه الضمانات الثلاث يجب توفيرها، بالإضافة إلى الحوار الفتحاوي الـ(حمساوي) المباشر على أن تكون قاعدة هذا الحوار هو تجنيد كل الطاقات باتجاه الدولة الفلسطينية المستهدفة.
lt; تتهم حماس الآن أيادٍ داخلية وخارجية، وفتح من هذه الجهات بأنها لا تساعدها على القيام بمهامها الحكومية؟
ـــ اسمح لي أن أقول بأن هذه السيمفونية سخيفة ويجب أن تتوقف، فهم أخذوا السلطة وحصلوا على ثقة الشعب الفلسطيني، وفي ظل هذا الظرف لا يوجد شيء اسمه سلطة (ديلوكس)، فحركة فتح لا تعمل عند حماس، وعندما كانت فتح في السلطة عملت حماس كل ما من شأنه تقويض سلطة ياسر عرفات وعند كل استحقاق وكل لقاء كان يتم في واشنطن بين ياسر عرفات وكلينتون أو فيما بعد أبومازن أو أي انسحاب إسرائيلي، كانت حماس تدمر ذلك بعملية الهدف منها كان واضحاً وهو تخريب الاتفاقات. ومع ذلك تحملنا كل الإيجابيات والسلبيات لتلك المرحلة، ونحن لا نقوم بذلك ولكننا لا نعمل عند حماس، وهاهي حماس استلمت السلطة فأين رواتب العباد، هل نحن من منع حماس من طلب المساعدات، هل منعنا حماس من مخاطبة العالم بمنطق مرتبط بتفعيل العامل العربي والعامل الدولي، وما هذه الهدنة البعيدة المدى، أليست هذه شكلا من أشكال الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي، وهو أمر لم يكن مطلوباً من حماس، وهذه اللغة المزدوجة لغة المعارضة والحكومة في نفس الوقت مستحيل، سيمفونية الاتهام مسألة بسيطة، وأنصح حماس بدوري بالتوقف عن ترديد هذه النغمة السخيفة، وعليهم أن يتحملوا مسؤولياتهم، فهم من شارك في الانتخابات والطرف الآخر قبل بالنتائج، أما أن تكون هناك عناصر من فتح تريد العودة إلى السلطة ولا تريد لحماس أن تنجح، فأقول أن هذا الكلام غير صحيح، ولكن هذه عناصر معزولة وأفراد لا تأثير لهم. لقد أخذت حركة فتح قراراً استراتيجياً بإجراء الانتخابات، وحماية الانتخابات ونقل السلطة بكل سلاسة وشفافية، وقبلت أن تكون معارضة ملتزمة. إخواننا في حماس هم المسؤولون عن توفير الأمن والأمل والخبز للمواطن داخل فلسطين وليست حركة فتح.
lt; تتهم فتح حماس بأن جهات خارجية تحركها وتوجهها، وأنها لا تملك رأيها بنفسها هل هذا صحيح ؟
ـــ أولاً الجغرافيا السياسية تؤثر في الساحة الفلسطينية قبل التاريخ، وتوجد هناك تحالفات وعملية استقطاب، ولا أعتقد أن حركة حماس معافاة من هذه الوضعية، ولكنني مقتنع بأن الغالبية العظمى في حركة حماس، وهي التي شكلت المسار الرئيسي طوال الوقت في حركة حماس، وتصرفت- وأداؤها كان مرتبطاً بالبعد الوطني، وكان مرتبطاً بالتحرير وإقامة الدولة. والآن وبعد الفوز في الانتخابات، تضاعفت التجاذبات الإقليمية وازدادت، ومن الواضح أنه يوجد الكثير من التعقيدات والتداعيات لهذه التجاذبات تحاول إبقاء حماس في دائرة. وبتقديري أن ما يترتب عليها مُضر بالقضية الفلسطينية.
وكما قلت فإن الإخوان المسلمين أعلنوا أن نجاح حماس في الحكم هو نجاح للأمة، وهذا مفهوم مدمّر، نجاح الديموقراطية التي أتت بحماس إلى الحكم، هي التي ستأتي بفتح والشعبية والجهاد، فنجاح الممارسة الديموقراطية هو نجاح للأمة العربية والإسلامية. ونحن مازلنا في مرحلة تحرر ونرى في أنفسنا حركة تحرر وطني لا حركة أصولية ولا أعتقد أيضاً أنه يوجد أي نظام رسمي معني بأن يكون في فلسطين نظام أصولي.
لقد انتخبوا حماس لأن جزءا منهم يريد معاقبة فتح، وجزء تناغم مع سيمفونية السلاح والتغيير وجزء آخر أصيب بالإحباط الذي سببه الاحتلال وغياب الأفق السياسي، ولكن في كل الأحوال حتى المجتمع الفلسطيني فهو ليس مجتمعاً أصولياً.
lt; ماذا عن قضية الجندي الإسرائيلي المختطف، هل تلقى المصريون ضمانات بفك أسر ألف أسير فلسطيني مقابل الإفراج عنه؟، وهل وافقت حماس؟، ولماذا تراجعت؟ وهل ثمة ضغوط خارجية أدت لهذا التراجع؟
ـــ بالنسبة لقضية الأسر والأسرى الفلسطينيين فهي قضية حساسة، حيث يوجد أكثر من عشرة آلاف فلسطيني مختطفون ومحتجزون، شارف بعضهم على إتمام أكثر من ثلاثين عاماً داخل السجون الإسرائيلية. ورأى الفلسطينيون في هذه العملية، والتي هي عملية عسكرية بطولية ضد هدف عسكري إسرائيلي، بشرى إيجابية؛ لأنها معاناة جزء من أسرانا داخل السجون الإسرائيلية، ولكن الجانب الإسرائيلي لا يرغب في دفع الثمن المترتب على ذلك، ولكن توجد هناك وساطة مصرية سعت من خلال حوار مباشر مع الرئيس والحكومة ومع قيادة حماس بدمشق لإنهاء هذه القضية بإطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح الجندي، ولكن لا توجد ثقة (حمساوية) بالجانب الإسرائيلي وبالضمانات الإسرائيلية، وآمل أن يتم إنهاء هذه القضية لأن الجانب الإسرائيلي يتخذ من خطف هذا الجندي ذريعة لاستمرار الجمود، واستمرار العدوان والاغتيالات والاعتقالات في غزة والضفة، والمحصلة النهائية أعتقد أننا سنصل إلى حل ولكن السؤال كم سندفع من ثمن لحين التوصل إلى ذلك الحل، ولا أعرف إلى أين وصلت المسألة وكيف وافق إخواننا في حماس وتراجعوا ولكن في حدود اعتقادي وبحكم تجربة طويلة فإن الثقة في الضمانات الإسرائيلية معدومة.
lt; تطالبون العالم العربي والإسلامي أن يقف إلى جانبكم بينما أنتم عمليا تختلفون فيما بينكم على قضايا كثيرة لدرجة استخدام السلاح ألا ترى أن من الأجدى أن تتفاهموا وتتفقوا ومن ثم تطالبون العالم بذلك ؟
ـــ أعتقد أن ما حصل مؤخراً هو أمر معيب، السلاح، العنف سواء كان جسمانياً أو كلامياً يجب أن لا يكون وسيلة لحسم التناقضات والتعارضات سواء كانت سياسية أو تنظيمية، وآمل أن تطوى هذه الصفحة ولا تتكرر، لأنها تشكل وصمة عار على جبين كل فلسطيني، ولكني أعتقد بأن الحكومة هي من يجب أن يتحمل المسؤولية لتعاطيها بعنف مع إضراب سلمي مشروع تقره كل القوانين والأعراف، وخاصة ما ورد في أقوال الناطق بلسان الداخلية قبل الإضراب بيوم "الذي يقتل ابنه ليسألنا لماذا قتل"، وهذا كلام سخيف وخطير وعلى الحكومة توضيح موقفها، بالإضافة إلى الموقف الأخير الذي حصل فيه الصدام وانتشرت فيه القوات الداخلية والتي تصرفت بشكل لا سابق له، وقال المتحدث بلسان الداخلية بأن الداخلية سوف تنهي الوضع وبغض النظر عن النتائج ومهما كلف الثمن، وهذا برأيي ليس أسلوب حكومة، فهو أسلوب زعرنة وعصابات، وحتى رغم وجود بعض التجاوزات من قبل بعض الأطراف، فيجب أن لا تقوم الحكومة بالتعامل مع شعبها بالسلاح لفرض هيبتها أو هيمنتها أو..، فما بالك بقضية سياسية، وأود القول بأن الحل في الساحة الفلسطينية هو ليس حلاً عسكرياً بل هو حل سياسي، ويجب أن يكون هناك قرار واتفاق تتم ترجمته على أرض الواقع.
lt; ثمة عدم ثقة بالحكومات الفلسطينية المتعاقبة حتى الحكومة الحالية ماهو تفسيركم؟
ـــ نحن نثق بحكومتنا، ونحن قمنا بانتخاب الحكومة ولكن نريد أن نصوّب موقفها. فهذه الحكومة يجب أن يكون لديها برنامج، وهذا البرنامج يجب أن تكون له مجموعة من الأهداف، وأول هدف هو توفير الأمن للفلسطينيين، والثاني هو العمل على تنمية الاقتصاد والاستثمار من أجل توفير لقمة العيش للفلسطينيين، أما الهدف الثالث فهو في فتح آفاق باتجاه أمل سياسي وأمل يقود الشعب الفلسطيني للتضحية، وهذه مسألة حكومية، لقد انتقدنا الحكومة لكن هذا لا يعني أننا لا نثق بها وملاحظاتنا على الحكومة لا تعني أننا نسمح أو نقبل بانقلاب على الحكومة.
lt; لا أقصد بسؤالي حماس بالتحديد ؟
ـــ اسمح لي فهذه قضية طبيعية صحية، ويأتي النقد والمعارضة من موقع الالتزام والاحترام للمؤسسة، وهذه المسألة هي القاعدة في الأداء السياسي الفلسطيني.
lt; التحريض مِن مََن؟
ـــ أعتقد بأن هناك أطرافا خارجية وداخلية، وهذه مسالة عادية وتحدث في جميع الأنظمة، ولا أعتقد بأننا نعيش في جمهورية أفلاطون. ولكن منصبي كان يعتبر مركز قوة وهذا ليس سراً في الوسط الفلسطيني، وهناك بالتأكيد من يخشى مثل هذه القوة، وفي عالمنا الثالث لا مكان للأقوياء لأنهم مستهدفون دائماً.
lt; يقول ويتلي برونر، أحد مسؤولي الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" السابقين إنه تم تجنيد دحلان في تونس في الثمانينيات وتمت تزكيته وتسميته مع الرجوب ليكونا القوى الضاربة المستقبلية بعد اتفاقيات أوسلو؟
ـــ قرأت هذا الكلام سابقاً، وأود أن أقول بأن ويتلي كما اتضح فيما بعد كان يعمل في السفارة الأمير كية في تونس، وهو مندوب لـ "سي آي إيه"، كما عمل فيما بعد في محطتهم في تل أبيب، ولم تكن لديه مسؤوليات كبيرة، ولكن اتضح فيما بعد أنه كان يعمل كضابط ارتباط مع الأمن الفلسطيني، ولكني أود التنويه هنا بأن الجانب الأميركي والـ "سي آي إيه" لم يتعاملوا مع الأمن الوقائي والذي كنا أنا ودحلان رؤساء أجزاء منه، إلا في منتصف عام 96، وبعد ضغط مباشر من أبو عمّار، وتضمين اتفاق طابا الهيكلية الأمنية الفلسطينية وعلى رأسها الأمن الوقائي. وكان الجانب الأميركي والـ "سي آي إيه" يرون أن الأمن الفلسطيني يتجسد فقط في جهاز المخابرات، وهذا غير صحيح، وخلال اتفاقية أوسلو، كنت المسؤول الأول عن فتح ونشاط منظمة التحرير في الضفة الغربية، ودحلان كان في نفس الموقع في قطاع غزة بتعيين من ياسر عرفات وليس بضغط أو تزكية من أحد. وكان التدرج الطبيعي في المناصب لنا بأن نصبح مسؤولي أمن، وكل ما يقال في الوقت الحالي هو محاولة لتشويه مسيرتنا. وتحدثت في السابق بأن الـ "سي آي إيه" قبلوا بالتعامل معنا في منتصف عام 96، يعني بعد إقامة السلطة بسنتين.
lt; رئيس الشاباك بيري في وقت سابق قال بأنه كان على علاقة صداقة معك وبأنك كنت تستقبله في مدخل رام الله عندما كان يزروها؟
ـــ اسمح لي، فبالنسبة إلى القارئ العربي فإن اللقاء الفلسطيني الإسرائيلي يعتبر قضية كبرى، فكيف إذن كان اللقاء بين مدير المخابرات الإسرائيلية ومدراء الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ولكنهم كانوا يلتقون مع أبو عمار مرة أو مرتين أسبوعياً، وهذه ليست بالقضية السرية، وبالطبع من كان سيستقبلهم ويشرف على أمنهم سواء كان الضيف وزيراً أو مديراً للأمن أو ضابطاً في الجيش الإسرائيلي، بالطبع كنا نلتقي معهم وهذه ليست بقضايا سرية، لقد وقعنا معهم على معاهدة أوسلو، وقبلنا بالشراكة معهم لإنجاز إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، فلماذا يعتبر الموضوع غريباً؟ الغريب في الواقع هو إعلاننا حالة العداء والحرب وفي نفس الوقت نقوم بالتسلل من تحت الطاولة ونتفاوض معهم.
لقد عدنا إلى وطننا ونعيش في بلدنا ونقاوم الاحتلال، وأنا شخصياً أمضيت 17 سنة من حياتي في السجون الإسرائيلية، وكنت أقارع وأقاتل إسرائيل وقتلت الكثيرين منهم عندما كان عمري 16 سنة، ولكن الآن يوجد قرار سياسي ونحن نعمل من أجل السلام وأنا رجل مقاتل في سبيل السلام، لأن القتال بالنسبة لي وسيلة سواء بالبعد السياسي أو بالبعد العسكري.
lt; ماذا أشيع عن دورك بعدم فك أسر عناصر حماس وغيرهم خلال عملية الجدار الواقي الإسرائيلية عام 2002وإبقائهم في السجون حين ذاك لمنح الإسرائيليين الفرصة لأسر البعض منهم حيث كانوا مطلوبين لقوات الاحتلال على الرغم من أوامر الرئيس عرفات الذي أصدر تعميما قبل الاجتياح يطلب فيه من جميع الأجهزة بإخلاء سبيل جميع المساجين المحتجزين لديها باستثناء الجواسيس..؟
ـــ في الواقع كان لديّ بعض السجناء من حماس ومن غير حماس، وبعض السجناء الجنائيين بالإضافة إلى بعض الجواسيس كلهم داخل السجن، وكنت مديراً لجهاز الأمن وقام الجيش الإسرائيلي بحصار ومهاجمة مقر السجن ودمروا السجن وبقي الحصار لمدة 18 ساعة استمر فيها القصف جواً وبراً إلى أن استسلم الموجودون في المقر، وتكررت هذه العملية فيما بعد في أريحا وأماكن أخرى. وأعتقد بأنني كنت المستهدف في هذه العملية، فكيف يمكنني أن أسلم رجال حماس لإسرائيل، وعند قولهم بأنني رجل أميركا وإسرائيل فكيف يمكن أن أكون مستهدفاً دائماً حيث تم قصف منزلي ونجوت بأعجوبة، واقتحموا مقر عملي وأخذوا ستة أشخاص من حماس، فبأي منظور يمكن الحكم على هذا الموقف! فمن المستهدف سواي في هذه العملية؟ وليس السجناء الستة.
ولو كنت أحظى بالرضا الأميركي لما تجرأ أحدهم على الكتابة عني في الصحف، فضلاً عن قصف منزلي ومقر عملي. فهذه الإشاعات سخيفة ضمن جميع الأقوال التافهة التي تقال. وعملية مداهمة أخي واختطاف أحمد سعدات، كل هذا من الأمور التافهة التي لا تستحق التعليق عليها، ولكني أعتقد بأن جميع الأمور بدأت بالاتضاح للناس في الوقت الحالي.
lt; أنت تعلم خطأ الحكومة الفلسطينية حينما وقفت مع صدام في غزو الكويت، هل مازالت لها تبعات؟
ـــ أعتقد أن هناك خطأ وأنا أشكل جزءاً من هذا الخطأ، ولكني مثلاً وقبل يومين التقيت مع وزير كويتي سابق، وقال لي بأنهم لم ينسوا تصريحي بعد موت فيصل الحسيني في الكويت، حيث تحدثت عن إساءة استقباله في الكويت، وهنا يكمن الخطأ في رأيي، لأن فيصل كان من أكثر القيادات الفلسطينية المتميزة في موقفها تجاه بعدنا العربي، وخاصة تجاه احتلال الكويت وبشكل علني، ورغم ذلك أسيء استقباله، وأكد لي الوزير الكويتي بأن الكويتيين لم ينسوا تصريحي وبعضهم يحمل لي الحقد على هذا التصريح..
lt; تبعات هذا الموقف لا تزال موجودة؟
ـــ أعتقد بأنه لا يزال جزء منها موجوداً، فعند اجتماعنا بأمير الكويت في القمة العربية قبل الأخيرة، كان رجلاً ودوداً وقام أبو مازن وأبو علاء بزيارته، ويمكن القول بأن الأمر قد تم تجاوزه إلى حدٍ ما، ونحن نأمل أن يتم تجاوزه على كافة المستويات لأن هذا الشيء غير صحيح، فالشعب الفلسطيني لم يكن مع صدام ولا يمكن أن يكون مع احتلال دولة عربية.
lt; مبادرة الجامعة العربية التي أطلقها في قمة بيروت آنذاك الملك عبدا لله بن عبدا لعزيز عندما كان وليا للعهد. هل سيتم تفعيلها؟
ـــ أولاً، مبادرة بيروت التي هي مبادرة الملك عبدا لله في حينها قبلت فلسطينيا وأنا أعتقد أن تفعيلها هو الأساس لإنجاز الحل, وعندما نتحدث عن الشرعية العربية للحل السلمي نتحدث عن مبادرة بيروت, لأنها المبادرة العربية الوحيدة التي أعطت حلولا تستجيب لكل الاستحقاقات المرتبطة بالشرعية الدولية والمرتبطة بالاستقرار الإقليمي وبالرؤيا الدولية لتسوية الصراع, وهي المبادرة الوحيدة التي ما زالت صالحة للحل لأنها تفضي لقيام الدولة الفلسطينية, هي كلمة السر باتجاه الاستقرار, وأيضا تعطي الجانب الإسرائيلي ما يجب أن يعطى مقابل إنهاء احتلال الأراضي العربية وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين وإقامة الدولة. أعتقد أنه منذ عام 1948 لم تكن هناك مبادرة عربية كاملة إلا مبادرة قمة بيروت.
lt; ما تعليقك على الحرب الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل؟
ـــ بتقديري هذه الحرب حققت سلسلة إنجازات بالمنظور الفلسطيني, بالمنظور العسكري الصرف أجزم أنها كانت هزيمة للجانب الإسرائيلي, وأسقطت مقولة إن الجغرافيا يمكن أن تكون شرطا لتحقيق الأمن من قبيل ضم واحتلال أراضي معينة, وأسقطت الحرب الأخيرة وإلى الأبد الحلول الأحادية التي قامت عليها السياسة الإسرائيلية خلال السنوات الماضية, أقصد الإجراءات الأحادية الجانب التي أضرت بالأمن الإسرائيلي, وأسقطت الحرب فكرة أن الجدار الفاصل يمكن أن يوفر الأمن للإسرائيليين. هذه هي التداعيات الايجابية للحرب الأخيرة على القضية الفلسطينية. وأعتقد أن الشعب اللبناني والحكومة اللبنانية أظهرا صمودا وتكاتفا غير مسبوقين ,ونأمل أن تستمر هذه الحالة , وأن تبادر كل الأطياف السياسية اللبنانية لتنفيذ اتفاق الطائف الذي يحقق إقامة دولة لبنانية يعيش فيها كل اللبنانيين, لكن يبقى هذا شأن اللبنانيين الذين نتمنى لهم كل الخير والمحبة ,كما إننا ننحني أمام عظمة الشعب اللبناني وصموده الأسطوري خلال الحرب التي كانت لها تداعياتها وإنعكاساتها الإيجابية علينا وعلى قضيتنا.
lt; قيل إن الحرب الأخيرة كانت حربا إيرانية سورية -أمريكية إسرائيلية؟
ـــ التجاذبات شيء مؤكد, لكن هذا لا ينفي أن الجانب الأمريكي هو من أعطى الضوء الأخضر للجانب الإسرائيلي لشن حربه وتصعيد وتيرة العدوان, وهو من أفشل كل المبادرات والجهود في مجلس الأمن لتمرير قراره, وهذه أول مرة تنشب فيها حرب وتستمر ثلاثا وثلاثين يوما ومجلس الأمن في موقف المتفرج.
بتقديري العدوان الإسرائيلي تجاوز لبنان سورية مستهدفة وكذلك إيران, واستهدافها ضمن الأجندة الأمريكية وهذه الأجندة غير مرتبطة بالوضع العربي وإنما بمصلحة إسرائيل وبأمن إسرائيل, كما استهدف العراق في الماضي, لنضع صدام وجرائمه جانبا, صدام لم يستهدف لأنه كان ضد حقوق الإنسان أو لأنه أباد العراقيين, الشعب العراقي يذبح يوميا الآن في ظل القيم الأمريكية السخيفة, معاناة العراقيين الآن أضعاف ما عانوه خلال حكم صدام, لا كهرباء لا ماء, لا خدمات, لا أمن, العراق من أكبر منتجي النفط يستورد البترول حاليا.
أعتقد أن استهداف العراق وإيران وسوريا ومعظم القوى العربية لا علاقة له لا بحقوق الإنسان ولا بمكافحة الإرهاب بل له علاقة بأمن إسرائيل. أعود وأقول إن الفلسطينيين يجب أن يتوافقوا على مبادرة بيروت لأنها أساس الحل باتجاه إنهاء كل المشكلات سواء كانت عربية- عربية أو مشكلات إقليمية بما فيها مصالح الجانب الأمريكي في المنطقة وتلك المصالح لا يحميها العدوان والاحتلال الإسرائيلي, بل الإقرار بحقوق العرب وإيجاد آليات لتطبيق الشرعية الدولية مثل ما طبقت في العراق وأفغانستان تطبق في فلسطين..
lt; أسر الجنديين الإسرائيليين من قبل حزب الله هل كان طعما أو فخا إسرائيليا لشن الحرب؟
ـــ لا يوجد شيء اسمه طعم، أنا أعتقد أن احتفاظ الإسرائيليين بثلاث أسرى لبنانيين والذي اتفق في تبادل سابق على إطلاق سراحهم وعلى رأسهم سمير قنطار يبرر تخطيط حزب الله لاختطاف إسرائيليين بأي وقت, ولكن هل الرد الإسرائيلي كان بحجم تلك المشكلة, تدمير الجسور وتدمير الضاحية والمدن وقصف الملاجئ.
lt; في ضوء هذه النتيجة الكارثية هل أخطأ حزب الله ؟
ـــ لا أعرف ولا أستطيع أن أقول أنه أخطأ, أصلا حسن نصر الله قال "لو كنت أعرف لما خطفت " برأيي هذا إقرار أخلاقي, هذا إقرار من جانبه اتجاه شعبه, ناجم عن شعوره بالمسؤولية تجاه الشعب اللبناني وتجاه الضحايا, يعني هذا الرجل قال بما معناه أنني لو قارنت النتائج بخطف الجنديين لما قمت بذلك, هذا موقف واضح ويجب أن يقدر.
lt; يعتقد بأن إيران لها مطامع لمد وتوسيع نفوذها في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين, ما تعليقك على ذلك؟
ـــ اسمح لي أنا فلسطيني سأقول لك شيئا واحدا, فلسطين ليست حديقة بلا سور ونحن لدينا منظمة وحكومة ديمقراطية و...إلخ، أعتقد إن الاحتلال الإسرائيلي وفقدان الأمل يفتح الباب على مصراعيه للجميع, إيران ليست عدوا للشعب الفلسطيني, نحن عدونا الاحتلال الإسرائيلي ومعركتنا معه. أطماع إيران ونفوذ إيران, أنا كفلسطيني تحت الاحتلال لا تخيفني, ما يخيفني ويؤرقني على مدار الساعة هو الاحتلال الإسرائيلي, الفلسطيني لا يعيش حياة بذخ ورفاهية, نحن نعيش تحت وطأة الاحتلال الذي يسعى لتدميرنا, من هنا أولوياتنا إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.