جريدة الجرائد

دمشق تنصح حلفاءها بعدم اللجوء للشارع وتدعو حزب الله لفتح جبهة الجنوب

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الأسد ونصر الله قلقان من صعود نجم بري ومواقفه "اللينة"


لندن - حميد غريافي


كشفت مصادر مطلعة لـ"السياسة" أن الرئيس السوري بشار الأسد طلب من "حزب الله" الاستعداد لتفجير الوضع مجدداً مع إسرائيل, ونصح الأحزاب والجماعات الحليفة له في لبنان بعدم مواجهة قوى الأكثرية الحاكمة في الشارع, في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة ثبات موقفها الداعم لقوى "14 آذار", مؤكدة عدم جدوى التشاور مع "حزب الله" وحلفاء النظام البعثي في دمشق...


وأكدت المصادر أن النائب اللبناني أسامة سعد حمل رسالة من الأسد إلى "حزب الله" يدعوه فيها إلى استغلال الانتهاكات الإسرائيلية للاجواء اللبنانية لفتح الجبهة الجنوبية مجدداً بهدف خلط الأوراق على الساحة الداخلية خصوصاً بعد تمسك قوى الأكثرية بموقفها الرافض لمطالب "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" بالحصول على الثلث المعطل في حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة.
ولفتت المصادر ذاتها إلى أن الاسد نصح حلفاءه بعدم اللجوء إلى الشارع حيث تتمتع قوى "14 آذار" بشعبية كبيرة والمغامرة ستكون غير مضمونة, مشيرة إلى أن رئيس النظام السوري أصر على طلب توزير كل من سليمان فرنجية وطلال ارسلان ووئام وهاب بالإضافة إلى أربعة من التيار العوني لضمان "الثلث المعطل" في حال "أثمر" الحوار التشاوري عن تنازلات من قوى الأكثرية.

وفي تطور متصل علمت "السياسة" أن القيادة السورية و"حزب الله" يتابعان باهتمام بالغ تحركات رئيس مجلس النواب نبيه بري التي خطفت الأضواء وزادت من رصيده في الأوساط المعتدلة لدى الطائفة الشيعية وجعلته "بيضة القبان" في الساحة السياسية اللبنانية.

وأفادت مصادر مطلعة في هذا السياق أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مستاء من مواقف الرئيس بري "اللينة" تجاه إسقاط الحكومة والمحكمة الدولية لمحاكمة المتورطين في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

وأشارت المصادر إلى أن نصر الله أوفد الوزير محمد فنيش في زيارة سرية إلى دمشق السبت الفائت لاستمزاج رأي السوريين في مواقف بري واتخاذ الموقف المناسب.
من جانب آخر نفى ديبلوماسي أميركي رفيع المستوى في العاصمة البريطانية لندن تراجع المشروع الأميركي في دعم القوى الديمقراطية اللبنانية لصالح المشروع السوري-الإيراني, وذلك رداً على تصريحات رئيس "اللقاء الديمقراطي" اللبناني النائب وليد جنبلاط الذي أعرب عن مخاوفه من تراجع المشروع الأميركي لصالح مؤامرات دمشق وطهران.

وانتقد الديبلوماسي الأميركي ما وصفه بmacr;"تقاعس" قوى "14 آذار" تجاه "حزب الله" وحلفاء دمشق واستشهد على ذلك بتمسك الأكثرية بالحوار الداخلي لتطبيق القرارات الدولية 1559 و1680 و1701 .
وأعرب المصدر أخيراً عن اعتقاده أن التشاور مع القوى الحليفة لدمشق هو مضيعة للوقت لأن هدفها واضح في إسقاط الديمقراطية الوليدة في لبنان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف