جريدة الجرائد

جنبلاط : لن نسمح بأن يستولي النظام السوري على لبنان بمساعدة إيران

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

وقائع من الجلسة: "14 آذار" تطرح التوافق على تسوية متكاملة وتحالف "حزب الله" ـ عون يصرّ على "الثلث المعطّل"
"الخلاف الاستراتيجي" يؤجّل التشاور إلى الغد ليُستأنف من حيث بدأ



المستقبل


في جلسة ثانية وصفها مديرها رئيس المجلس النيابيّ نبيه برّي بأنها كانت "صريحة في العمق وغنيّة بالآراء"، قرّر أركان التشاور استئناف اجتماعهم قبل ظهر غد، عملياً "من حيث بدأ".
ففي جلسة أمس التي كرّر الرئيس برّي خلالها تخوّفه من الشارع أو من الشوارع المتقابلة، وحذّر فريق 14 آذار أثناءها من النزول إلى الشارع، لم يسجّل تقدّم باتجاه معالجة مقبولة للأزمة السياسيّة في ظلّ إصرار الفريق المطالب بما يسمّى "حكومة وحدة وطنية" على عدم توسيع آفاق المخارج التسوويّة الجدّية وإصراره على متابعة مسيرة قضم السلطة.

إذاً، فيما حرص فريق 14 آذار على مقاربة "الخلاف الاستراتيجي" كما سمّاه رئيس "تيّار المستقبل" النائب سعد الحريري وعلى مناقشة كلّ عناوين الخلاف قبل الخوض في التغيير الحكوميّ وعلى نقل عناوين الخلاف إلى طاولة الحوار مجدّداً بدلاً من نقلها إلى مجلس الوزراء وإصابة عمله بالشلل، وفي وقت جدّد هذا الفريق الكشف عن هواجسه حيال المحكمة الدوليّة والقرار1701 واليونيفيل والمسألة الاقتصاديّة (باريس ـ 3)، وقبل ذلك رئاسة الجمهوريّة، داعياً إلى تسوية متكاملة، في هذه الأثناء بدا إصرار تحالف "حزب الله" والعماد ميشال عون على استبعاد البحث في مخارج وعلى الثلث المعطّل وعلى "أنّنا نحن الآن الأكثريّة" كما قال رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، فيما "عاد" عون إلى طرح الانتخابات النيابيّة المبكّرة، بينما تبنّى الرئيس برّي نظرية "الثلث المعطّل" بعنوان "ثلث المشاركة" أو "الثلث زائد واحد".

في غضون ذلك، وبينما لامس التشاور الحائط المسدود، وإذ تنشر "المستقبل" وقائع من جلسة أمس، أطلق رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط رداً حاسماً على الحملات الإعلاميّة التشويهيّة لمواقفه ومواقف 14 آذار، أكّد من خلاله "إنّنا لن نسمح بأن يستولي النظام السوري على لبنان بمساعدة إيران".

جنبلاط

ففي تصريح لـ"المستقبل" قال جنبلاط "إذا كان البعضُ على طاولة التشاور يحاول أن يفسّر على هواه الكلام الذي قلناه حول بعض الوقائع الاقليمية، فإني أقول إن على هذا البعض أن يفهم أننا لن نسمح بأن يستولي النظام السوري على لبنان بمساعدة إيران". وأكدّ "إننا نضحّي بكلّ شيء في سبيل أن تنتصر ثورة الأرز، ثورة الاستقلال والسيادة والديموقراطية".
وأضاف "كنا نتمنى أن يعلن هذا البعض موقفاً مؤيداً صراحة وبدون تحفّظ للمحكمة الدولية، لا أن يتفلسف ويقول إن لهذه المحكمة مآرب سياسية". وقال "نذكّر هذا الفريق بأنّ الاغتيالات ومحاولات الاغتيال كانت سياسيّة بامتياز، وبأن لا بدّ من اقتصاص سياسيّ بامتياز".

وأوضح جنبلاط "إننا حاولنا أن نقول لهذا الفريق المقفل والذي لا يملك الحنكة السياسية، إنّ الأزمة في المنطقة تتصاعد وإنّ التأييد غير المشروط لمحاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري هو من أجل تفادي الشرخ الذي يزداد في المنطقة يوماً بعد يوم، ومن أجل حفظ هالة المقاومة وصون انتصارها".

وقائع من جلسة التشاور

افتتحت الجلسة بكلام للرئيس بري الذي شكر الإعلام "على نشر أقل مما سرّب له"، لافتاً الى أن "الهدنة محترمة بشكل معقول". وقال: "المهم أننا لا نتهجم على بعضنا بعضاً في الإعلام".
وتعليقاً على ما ذكر عن مداهمة القوات الاسبانية لمنازل في بلدة حولا، أكد بري أن "علاقة أهل الجنوب ممتازة مع اليونيفيل منذ العام 1978"، مشيراً الى أن "لدينا في ذلك مصلحتين: الحماية والدعم الاقتصادي الذي يوفرونه بمجرد وجودهم". وقال إنه "بحسب المسؤول السياسي في اليونيفيل، فإن الانسجام العسكري بين القوات التي تشكلها ممتاز، وعلاقتها مع الناس ممتازة وكذلك علاقتها مع الجيش اللبناني".

وسأل بري: "كيف يمكنني إعادة طاولة الحوار قبل أن يحصل تطور جدي في موضوع الرئاسة؟". وقال: "أنا مع أي حل لرئاسة الجمهورية، لكن لدي سؤالان: أولاً، إذا كان لنا أقل من الربع في مجلس الوزراء واتخذ كل قراراته بالتوافق مئة في المئة، فما المانع في أن يحصل ذلك بوجود الثلث؟. وثانياً: عند تأليف هذه الحكومة كان هناك ثلث معطل، فلماذا الخوف منه الآن؟". وأكد أنه "خائف على البلد، وللشارع عواقب". وقال: "رئاسة الجمهورية ليست لنا، لكن كيف الحل؟". ورأى أن "الحرب أدت الى تشنجات وانعدام ثقة وهذا ما أوصلنا الى هذا الوضع".
وتابع: "إذا بقينا كما نحن، حتى لو لم تحصل تظاهرات، فما الذي يمشي في البلد؟، حتى باريس ـ 3 في مثل هذه الحالة لن تعطينا كحد أقصى ملياري دولار".

وتلويحاً بالاستقالة من الحكومة، قال برّي: "نعود الى النظام الأكثري، موالاة ومعارضة، باسم الحركة والحزب نحن ممكن أن نخرج من الحكومة ونقبل بتوزير أي شيعي". أضاف: "أنا مع وليد بك، يجب أن نمنع عودة استخدام لبنان كساحة". وقال: "نعم انتصرت المقاومة ضد أقوى الجيوش، لكن الفتنة الداخلية أخطر".
ورأى أن "التشنج هو من طبيعة النقاش والـ"آكشن"". وقال: "نحن محكومون بالحل والتوافق لأن النزول الى الشارع خطير جداً".

جعجع

وتحدّث رئيس الهيئة التنفيذية في "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع عن الجو الإعلامي واصفاً اياه بأنه "سيّئ، ليس بنشر المحاضر فحسب، بل إن هناك جواً يتحضر ويصر على خلق احتقان". وتحدث "عن جو إعلامي يحضر لمشاكل مع القوات الدولية"، منبهاً الى "الخبر الذي وزّع عن مداهمة مزعومة للقوات الاسبانية لمنازل في حولا".
واقترح مقاربة مختلفة للمواضيع، لافتاً الى أن "المشكلة ليست في عدد الوزراء بل في الهواجس: عرقلة المحكمة الدولية وتطبيق القرار 1701". وقال: "فلنبدأ بمعالجة الهواجس، لأن نقل المشاكل الى مجلس الوزراء بدل طاولة الحوار لن يحلّ المشاكل بل سيشلّ السلطة التنفيذية". أضاف: "أيضاً لدينا مشكلة هي شلل رئاسة الجمهورية".

واقترح جعجع "تأجيل يومين أو ثلاثة ليدرس كلّ فريق الأفكار، ثم نعود لجلسة طرح الحلول". وقال: "أنا أحاول تدوير الزوايا، لكن هناك حدوداً لقدرتنا على العطاء ويجب أخذ هذا الأمر بالاعتبار".
وفي موضوع الانتخابات النيابية المبكرة، قال: "هناك مقاربتان، الأولى ما طرحه الحاج محمد رعد ونحن لا نعترض على انتخابات مبكرة لو كان الوضع يسمح بذلك". أضاف: "نحن كقوات لبنانية حلمنا حصول انتخابات جديدة لأننا نعرف ما هي قوتنا الفعلية اليوم. لكن هناك موضوع الرئاسة والتمديد الذي هو أسوأ ما حصل". أضاف: "ضعوا أنفسكم مكاننا، تمسكون برئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب، وتريدون الثلث المعطل في مجلس الوزراء، وهذا طرح غير واقعي، لأننا لسنا أغبياء". وتابع: "المقاربة الثانية، هي طرح الهواجس، أما إذا كانت القصة إما أن نقبل أو يخرب البلد، فأعتقد أن ما يُطرح سيخرب البلد".

الحريري

وتحدّث النائب سعد الحريري عن أن هناك "خلافاً استراتيجياً"، وقال:" فعلياً، في الأمور المصيرية لا رأي لنا، مثل قرار خوض معركة أو عدم خوضها". أضاف: "موقفنا في بداية الحرب كان أن نسأل لماذا زجّ بنا في هذه الحرب؟، وكان جوابكم على مجرد السؤال أن اتهمتمونا بالعمالة". وتابع: "لا يحق لكم أن تتهمونا أننا عملاء، كما نحن لا نتهمكم أنكم عملاء. فيما كل الأمور الأخرى تتم بالشراكة". وقال: "نعم لدينا هواجس من تعطيل مجلس الوزراء ومن دور رئيس الجمهورية الذي ليس لنا فيه صفر في المئة، بينما لكم فيه مئة في المئة". أضاف: "موقع الرئاسة لكم وقريب من سوريا ويفعل كل ما تطلبونه منه، وهو طرف معادٍ لنا ورأينا ما نشره في قضية المحكمة الدولية".

ورأى أنه "اذا كانت النية موجودة، فالحلّ سيكون سهلاً"، مؤكداً أن "لا ثلث معطلاً مع وجود الرئيس الحالي". وقال: "يجب أن لا ننسى أن مصلحة إسرائيل صدام اللبنانيين بعضهم ببعض، ولا يجوز أن نقع في هذا الفخ". وتابع قائلاً: "أنا مثل وليد بك، أقول إن لدينا مشكلة كبيرة مع النظام السوري، يطلب توسيع الحكومة لكي ينقل الخلاف من خارج الحكومة الى داخلها، وهذا ما يشل عمل الحكومة".

أضاف: "أكرر ما قلته بالأمس، أننا نحن ضامنون لكم وأنتم ضامنون لنا"، مشدداً على أن "لا أحد يريد مواجهة، خصوصاً داخل مجلس الوزراء". وسأل: "إذا كنا سنتأثر بما يريده الآخرون، أميركا أو سوريا أو إيران أو إسرائيل، فما الحل؟"، مؤكداً أن "المهم أن نتذكر أن هذه الحكومة أخذت كل قراراتها بالتوافق. أما في المواجهة داخل الحكومة، فحتى باريس ـ 3 يصبح مهدداً". وقال: "نحن مع دخول العماد عون الى الحكومة، لكن على أساس وفاق، وليس على أساس خلاف، وإذا كنا نريد الحل، فلنجد حلاً شاملاً وجذرياً في مسألة رئاسة الجمهورية".
وتابع: "كما قال الجنرال بالأمس، مطلب حكومة الاتحاد الوطني كان مطروحاً قبل 12 تموز. إذن، مشكلة انعدام الثقة كانت موجودة منذ ما قبل الحرب، فهل المطلوب نقل الخلاف الى داخل الحكومة وشلها؟". أضاف: "من هم الوزراء الذين أتى بهم رئيس الجمهورية؟". وقال: "الياس المر وشارل رزق عملا بكل ضمير في الملفات التي يمسكان بها، فلماذا تريدون معاقبتهما؟".
وذكّر بأن "السيد حسن هو الذي قال إنه لن يتخلى عن الرئيس لحود، وقال على طاولة الحوار إنه داعم لآخر لحظة للحود بسبب مواقفه الداعمة للمقاومة ورفضه إرسال الجيش الى الجنوب منذ العام 1993. وهو من هدّد بالشارع في مقابلة تلفزيونية، وحدّد المهل وتاريخ 13 تشرين الثاني كنقطة بداية لعد عكسي".

وقال: "في أوائل العام 2006، كنا نريد النزول الى الشارع لإقالة اميل لحود، واتفقنا على طاولة الحوار مع السيد نصر الله على تأجيل الموضوع الى الانتخابات الرئاسية. والآن ما تطرحونه علينا هو إما توسيع الحكومة وإما الشارع".
وحول الانتخابات المبكرة، قال إن "أي انتخابات لن تعطي أحداً من الطرفين 86 صوتاً في المجلس النيابي".
وتعليقاً على التلويح باستقالة الوزراء الشيعة من الحكومة، وأن تحكم الأكثرية وحدها بغالبية 71 صوتاً ومن دون شيعة، قال: "عند طلب مثل هذه الاستقالة، نحن من سيستقيل، وحاولوا أنتم تشكيل حكومة". وكرر "نحن سنستقيل وحاولوا أنتم تشكيل حكومة".

وذكّر بأنه "اتّهم بالتعامل مع إسرائيل". وقال: "طالما أن السيد حسن حدّد 13 تشرين تاريخاً لبدء العد العكسي، إذن افعلوا ما شئتم". وتابع: "لديكم قرار بالخروج والتحرك، فافعلوا ما تشاؤون، تحركوا عندما تريدون".

رعد

وفي سياق الكلام عن "اليونيفيل"، أشار رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد إلى أن "لا مبرّر للمخاوف بشأن اليونيفيل في الجنوب". وتعليقاً على كلام جعجع عن هواجس بخصوص المحكمة الدولية وتطبيق القرار 1701، قال رعد: "هذه المنهجية لا تحل المشاكل، والهواجس أكبر من أن نستحضرها الآن"، متحدثاً عن أن "هناك "نقزة" متبادلة". وقال: "يجب أن تنظم بحيث لا يستطيع أي طرف سحب البلد إلى حيث يريد"، لافتاً الى أن "التمايزات واضحة، ونحن مختلفون". أضاف: "فلننظم الاختلاف، وضبط الإيقاع يتم بواسطة الثلث المنظم".

وأشار الى أن "مقاربتنا مختلفة، فيجب لمّ الخلاف من الشارع ووضعه في المؤسسات"، معتبراً أن "المعادلة الحالية في مجلس الوزراء فيها سيطرة وهيمنة وتمنع التوافق بسبب أكثرية غير منفتحة بتقييمنا". وقال: "فليكن الحوار من دون سيف مصلت على رقابنا في مجلس الوزراء. نحن لا نأمر رئيس الجمهورية، وهو يتصرّف كما يريد".

وتابع: "قبل ذلك، لم تتوصلوا الى حلّ لرئاسة الجمهورية، فلماذا طرحها مجدّداً؟". وقال: "نحن نطرح حكومة الوحدة الوطنية انطلاقاً من هذه المخاوف. في البداية كنا نعتقد فعلاً أنكم أكثرية، وكنا نرضخ ولا نناقش في مجلس الوزراء. أما اليوم فنحن مقتنعون بأننا الأكثرية ونريد المشاركة في كل شيء".
وتعليقاً على قول النائب الحريري بأن "لديكم قراراً بالخروج أو التحرك فافعلوا ما تشاؤون"، قال رعد: "لو أردنا لتحركنا بعد الحرب مباشرة". أضاف: "إذا فكرنا موضوعياً، يمكننا الوصول الى حلّ وتفاهم". وتابع: "طرحنا بسيط: مشاركة بنسبة ضامنة، وتمثيل الجنرال عون"، لافتاً الى أن "هناك أطرافاً يجب أن تشارك"، ومؤكداً "أننا لن نتنازل عن الثلث الضامن، وأقلّ من ذلك لا يمكن التفاهم".

جنبلاط

من جهته، شدّد رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط على "ضرورة أن لا ننسى المحكمة الدولية". وقال: "أنا بصراحة غير مرتاح لهذا الموضوع". أضاف: "نحن متهمون بأننا أميركيون وإسرائيليون وأنتم سوريون وإيرانيون. هذا يجب أن يحل. وهناك اتهامات أخطر ضدنا من قبل المرشد الخامنئي، وفي يده البندقية، عندما قال إنه يوجد فريق في لبنان يريد أن ينتهي من "حزب الله""، وتابع: "نعم هناك خلاف، وكل في ضفته، فهل يمكن ايجاد حلّ وسط؟"، مؤكداً "أننا لا يمكن أن نقبل بأمر العمليات الإيراني". وسأل: "أنتم أين تعيشون؟، ألم تشاهدوا حتى في جنين بعد حكم الإعدام بحق صدام حسين؟. وإذا أفشلت المحكمة الدولية، ألن يكون هناك مشكلة في لبنان؟". وقال: "يجب أن نبحث في كيفية تجنيب لبنان مواجهة أخرى قادمة في المنطقة ومزيداً من التلاشي". وسأل: "أريد أن أعرف أين جنح فؤاد السنيورة؟".

وشدّد على "ضرورة ايجاد تسوية خارج المحاور"، معتبراً أن "قرار الضغط في الشارع خطير. ولا أحد يسيطر على الشارع، وعند الدخول في الشارع فإن كلّ هالة المقاومة والسيد حسن سوف تنهار، ونحن جميعاً سننهار"، متسائلاً: "هل يمكن تحييد البلد عن حرب السنة القادمة التي يجري الكلام عنها في المنطقة؟".

عون
رئيس "كتلة التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون قال إن "لا مانع من طرح موضوع رئاسة الجمهورية"، لافتاً الى "أننا طرحنا المشاركة في حكومة من دون ثلث معطل شرط أن تضع قانوناً جديداً للانتخاب تجرى على أساسه انتخابات نيابية ثم انتخابات رئاسية".
أضاف: "نعم، نحن لا ثقة لدينا عندما يجري تشويه تاريخي. وطالما نحن في نظام توافقي وطوائفي، فالحل هو الانتخابات المبكرة".
وخاطب النائب الحريري بالقول: "ليخرج حزب الله من الحكومة، وتحكموا بغالبية 71 صوتاً ومن دون شيعة، احكموا وحدكم إذا شئتم". أضاف: "كيف تقولون إن اتفاق الطائف لا يمسّ؟، هل يرضيكم أن يقول الطائف ان لا آلية لحلّ المجلس النيابي؟".

حرب

وتحدّث النائب بطرس حرب فأعرب عن تأييده لكلام النائب الحريري حول طبيعة الخلاف وتفاصيله، مشيراً الى أن "الحلّ ليس عاطفياً بعد كلّ كلام التخوين. الخوف هو من تعطيل السلطة التنفيذية".
وقال: "نظامنا يملك آليات، والثلث المعطل يؤدي الى مشكلة في غياب التوافق السياسي. ومسألة رئاسة الجمهورية أساسية، ولا أحد يريد أو يتحمل مسؤولية تفجير البلد"، مؤكداً أن "ضمانة التوازن هو أن تلعب الرئاسات دورها الذي يؤدي الى توازنها وتعاونها". ودعا الى "إحياء طاولة الحوار، وخصوصاً قضيتي رئاسة الجمهورية وسلاح "حزب الله"، وإلا نكون قد أعطينا كلّ طرف حق الفيتو ونشلّ البلد ونعطله".
ورأى أن "غياب الرئيس كحكم يعطل الحياة السياسية". وقال: "من الواضح أننا أمام مأزق حقيقي"، لافتاً الى أن "التشاور والحوار يحتاجان الى وقت، لكن المهم أن لا يسرب أحد الى الإعلام انطباعاً بأننا فتنا بالحيط".

الجميل
وقال الرئيس أمين الجميل: "نحن نرقّع ولا نجد حلاً، واقتراحنا حالياً هو تعليق كل المشاكل". أضاف: "موضوع رئاسة الجمهورية قادم، فلماذا الانتظار عدة أشهر؟". ودعا الى "الخروج من المأزق بتعديل الدستور ثم انتخاب رئيس للجمهورية ثم حكومة جديدة".
وقال: "نحن موافقون على رئيس توافقي. لماذا تريدون الانقلاب على الدستور والمؤسسات؟". أضاف: "أتوجه الى الرئيس ميشال المر ليطوّر طبخة الأمس لتشمل رئاسة الجمهورية وقانون الانتخابات"، لافتاً الى أن "العماد عون طرح تجاوز الثلث المعطل من ضمن تسوية، وهذا يلتقي مع طرحنا، ويجب تطوير هذه الأفكار".

المرّ

وردّ النائب ميشال المر على كلام الرئيس الجميل بالقول: "أنا غير متطوع للبحث في قانون الانتخاب وإجراء الانتخابات النيابية أو الرئاسية".

الصفدي

وتعليقاً على ما طرح من مداخلات، قال وزير الأشغال العامة والنقل محمد الصفدي: "لم يرفض أي عرض اليوم، والكلام هو حول نقطة جوهرية، أي حل كل الخلافات". وسأل: "هل نحن مستعدون لبحث موضوع رئاسة الجمهورية؟"، مؤكداً أنه "لا يمكن في مناخ الشك إلا السعي لإزالة الشك بهدف التوصل الى الحلّ الشامل من الرئاسة الى كل المشاكل الأخرى".
بعدها، أعلن الرئيس بري رفع الجلسة الى يوم غد الخميس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف