الجمهوريون بعد عامين؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
السبت: 2006.11.11
حقائق
إبراهـيم نـافـع
ربما ما يقلق الحزب الجمهوري عقب انتهاء انتخابات مجلسي الكونجرس وحكام الولايات التي اكتسحها الحزب الديمقراطيrlm;,rlm; هو موقف حزبهم في الانتخابات الرئاسية المقبلةrlm;,rlm; التي ستعقد بعد عامين من الآنrlm;.rlm; فبغض النظر عن أن الرئيس الحالي جورج بوش لن يكون من حقه التقدم لهذه الانتخاباتrlm;,rlm; فإنه ترك للحزب تركة ثقيلة ربما لن يستطيع الخروج منها بسهولةrlm;.rlm; بل إن الوضع ربما ازداد تعقيدا مع تقييد السلطة شبه المطلقةrlm;,rlm; التي كانت بين يدي بوش لمدة ستة أعوامrlm;,rlm; وبحيث سيكون أداؤه السياسي خلال العامين المقبلين حاسما في تحديد مصير مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية المقبلةrlm;.rlm;
الملف الثاني المهم الذي حسم نتيجة الانتخابات الأمريكيةrlm;,rlm; إلي جانب الملف العراقيrlm;,rlm; كان الملف الاقتصاديrlm;,rlm; إذ كانت استطلاعات الرأي الأمريكية قد أظهرت أن قضايا العراق والإرهابrlm;,rlm; تحتل المرتبة الأولي في سلم اهتمامات الناخبين الأمريكيينrlm;,rlm; لكنrlm;33%rlm; اعتبروا أن الاقتصاد يبقي موضوعا مهماrlm;,rlm; فيما وصفهrlm;44%rlm; من المستطلعين بأنه شديد الأهميةrlm;.rlm; وعلي الرغم من أن الأداء الاقتصادي ككل لم يكن سيئا خلال العامين الماضيينrlm;,rlm; فإن هذا الأداء لم يكن مفيدا للجميع بالقدر نفسهrlm;,rlm; إذ تظهر البيانات أن الأجر الحقيقي للعامل الأمريكي قد انخفضrlm;,rlm; كما ارتفع نصيب الأرباح التي تعود لأصحاب الأعمال كنسبة من الناتج القومي بشكل كبير مقابل تدهور نصيب الأجور في هذا الناتج خلال الأعوام الخمسة الأخيرةrlm;.rlm;
وقد حاول بوش في اللحظات الأخيرة قبيل الانتخابات التأثير علي الناخبين بالقولrlm;:rlm; إن فرص العمل باتت متاحة بشكل أكبر للأمريكيينrlm;,rlm; كما أن معدلات تملكهم للبيوت ارتفعتrlm;,rlm; وهذه كلها نتيجة صحة قرارنا بتخفيض الضرائبrlm;.rlm; وأشار إلي أن كونجرس يسيطر عليه الحزب الديمقراطي لن يجدد العمل بقرار تخفيض الضرائب الذي تنتهي مدة سريانه عامrlm;2008,rlm; لكن الديمقراطيين بدورهم كانت لديهم ردود واضحة تتمثل في ميل الاقتصاد للتباطؤ الشديدrlm;,rlm; ودعوتهم إلي رفع الحد الأدني للأجور وتخفيض معدل الفائدة علي القروض التي تمنح للطلبة إلي النصفrlm;,rlm; والمطالبة بزيادة الإنفاق علي برامج الرعاية الصحية خاصة لكبار السنrlm;.rlm;
وعلي الرغم من أن هذا الخلاف يعد تقليديا بين الحزبينrlm;,rlm; حيث يركز الجمهوريون علي خفض الضرائب وتشجيع الاستثمار لإنعاش الاقتصاد وتوفير المزيد من فرص العمل أمام المواطنينrlm;,rlm; فإن الحزب الديمقراطي يركز علي زيادة الإنفاق علي المجالات الاجتماعية المهمة خاصة الصحة والتعليمrlm;,rlm; ويبدو أنه مع دورة التباطؤ في النشاط الاقتصادي خاصة خلال الربع الثالث من هذا العام كان الجمهور مستعدا أن يعطي أذنه ثم صوته أكثر للديمقراطيينrlm;.rlm;