مطالبة بسحب القوات الكورية من العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الثلاثاء: 2006.11.14
كوريا الجنوبية تناقش سحب قواتها من العراق، وضرورة تغيير بوش لاستراتيجيته في العراق، وتوقيع معاهدة دفاع مشترك بين أستراليا وإندونيسيا، ثم الاستفتاء الأخير الذي نظمه إقليم أوسيتيا الجنوبية في جورجيا، قضايا نعرض لها ضمن جولة سريعة في الصحافة الدولية
----------
"الانسحاب من العراق":
خصصت صحيفة "كوريا هيرالد" الكورية افتتاحياتها ليوم أمس الاثنين لموضوع القوات الكورية الجنوبية المنتشرة في العراق التي وافقت الحكومة الكورية الجنوبية هناك على نشرها غداة سقوط بغداد. وفي هذا السياق تشير الصحيفة إلى النقاش المحتدم بين المشرِّعين الكوريين من جهة والحكومة من جهة أخرى حول ضرورة الحفاظ على تلك القوات في العراق حتى بعد هزيمة الحزب "الجمهوري" في انتخابات الكونجرس الأميركي وما أظهرته النتائج من رفض الأميركيين لبقاء قواتهم في العراق لفترة طويلة ورغبتهم، التي عكسها الحزب "الديمقراطي"، في وضع جدول زمني محدد يمهد لانسحاب نهائي. وبسبب هذا النقاش الذي لم يحسم بعد تذكر الصحيفة أن الحكومة الكورية الجنوبية مازالت مترددة في مطالبة الجمعية الوطنية الكورية بالموافقة على تمديد فترة ولاية القوات الكورية في العراق. وترتفع الأصوات المطالبة بسحب القوات الكورية، كما تقول الصحيفة، كلما تحدث الرئيس بوش عن تغيير استراتيجيته في العراق بكل من يحمله ذلك من احتمال خفض عدد القوات الأميركية تمهيداً لانسحابها الكامل. وفي هذا الإطار دعا عضو البرلمان الكوري الجنوبي "كوان يانج جيل" من "حزب العمال الديمقراطي" المعارض إلى سحب القوات من العراق، مؤكداً أنه سيطرح مشروع قانون يدعو إلى إرجاع وحدة "زايتون" الكورية إلى أرض الوطن. غير أن الصحيفة التي يبدو أنها متحفظة قليلاً بشأن دعاوى سحب القوات الكورية تصر على ضرورة التنسيق مع الولايات المتحدة قبل اتخاذ القرار بالانسحاب.
"بوش يستعد لتغيير استراتيجيته في العراق":
بهذا العنوان استهل المعلق في صحيفة "تورونتو ستار" هارون صديقي مقاله ليوم الأحد الماضي متناولاً المؤشرات الواضحة على انحسار النفوذ الأميركي في منطقة الشرق الأوسط بعد الأخطاء الكثيرة التي ارتكبتها إدارة بوش في العراق، ومقاربتها الأحادية في معالجة القضايا العالمية سواء كانت في كوريا الشمالية، أو في إيران. ويعتمد الكاتب في تحليله على التطورات الأخيرة التي أعقبت فوز "الديمقراطيين" في انتخابات الكونجرس الأخيرة وما ترتب عنها من خروج دونالد رامسفيلد من الإدارة وتعويضه بروبرت غيتس الذي يعتبره الكاتب أحد الشخصيات المعتدلة في الحزب "الجمهوري" ومحسوباً على الحرس القديم في الحزب. ويعتبر روبرت غيتس أيضاً واحداً من الجيل الذي كان ضمن الدائرة المقربة من الرئيس جورج بوش الأب، وهو معروف ببراغماتيته ومعارضته للحرب على العراق، فضلاً عن انضمامه إلى لجنة بيكر وهاميلتون التي شكلها الكونجرس للنظر في المعضلة العراقية. وإلى جانب روبرت غيتس هناك الكاتب ريتشارد هاس الذي يرأس مجلس العلاقات الخارجية، حيث يعتمد عليه "هارون صديقي" في تحليل التغير المرتقب في السياسية الأميركية والعوامل التي سرَّعت انحسار النفوذ الأميركي في منطقة الشرق الأوسط. فمن جهة هناك انتهاج الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل لسياسة الأحادية في التعامل مع المشاكل المزمنة، بدل الانخراط الدبلوماسي في حل الأزمات. ومن جهة أخرى ساهمت وسائل الإعلام الجديدة بدور محوري في نقل الظلم الواقع على شعوب المنطقة في فلسطين والعراق ولبنان إلى المشاهدين العرب وصعب على حكوماتهم التعامل المباشر مع الولايات المتحدة.
"معاهدة أمنية بين أستراليا وإندونيسيا":
تناولت صحيفة "ذي أوستراليان" الأسترالية في افتتاحيتها يوم أمس الاثنين المعاهدة الدفاعية التي وقعها وزير الخارجية الأسترالي "أليكسندر داونر" مع نظيره الإندونيسي "حسن ويراجودا" الرامية إلى توطيد العلاقات بين البلدين، لاسيما في المجالات الأمنية والدفاعية المرتبطة بمصالحهما المشتركة. لكن قبل البدء في تفصيل بنود الاتفاق تشير الصحيفة إلى مسيرة العلاقات بين إندونيسيا وأستراليا، خاصة بعد فترة من التوتر التي سادت بينهما في الماضي، وتحديداً في 1999 على خلفية الدور الذي لعبته أستراليا في حصول تيمور الشرقية على استقلالها وانفصالها النهائي عن إندونيسيا. وحتى عندما رجعت الاضطرابات إلى الإقليم قبل شهور أبدت أستراليا استعدادها لنشر قواتها لحفظ الأمن وإحلال الاستقرار، وهو ما تتحفظ عليه الجارة إندونيسيا. غير أن العلاقات بين البلدين تحسنت نوعياً عقب المساعدات التي قدمتها أستراليا إلى إندونيسيا خلال كارثة تسونامي التي خلفت الآلاف من الضحايا ممهدة الطريق لتوقيع اتفاقية الإطار الأسترالية للأمن والتعاون مع جاكرتا. وترى الصحيفة أن المعاهدة الحالية تختلف عن غيرها من المعاهدات الأمنية التقليدية التي تلزم البلدين بالدفاع عن بعضهما بعضاً في حال تعرض أحدهما لاعتداء خارجي. فالمعاهدة الحالية بين البلدين تركز على قضايا معينة تهم محاربة الإرهاب والتعاون الاستخباراتي ومنع تسلل البشر والاتجار بهم، فضلاً عن تنفيذ القانون وحراسة الحدود.
"استفتاءان وطريق مسدود":
كتب الصحفي "ماثيو كولين" مقالاً يوم أمس الاثنين في صحيفة "موسكو تايمز" الروسية متطرقاً إلى ما أسماه بالوضع العبثي الذي يعيشه إقليم أوسيتيا الجنوبية في جورجيا. فقد نظم الإقليم استفتاء يرمي إلى تكريس استقلال الإقليم عن جورجيا كما أوضح ذلك القائد السياسي المدافع عن الانفصال "إدوارد كوكويتي" في تصريح له قائلاً "يحق لأوسيتيا الجنوبية أن تحصل على الاستقلال مثلها مثل إقليم كوسوفو، أو الجبل الأسود". لكن الكاتب الذي يشير إلى أن أوسيتيا الجنوبية لا يتجاوز عدد سكانها 70 ألف نسمة، وفي تقديرات أخرى هو أقل بكثير من ذلك، يعبر عن دهشته عندما قام بجولة في الإقليم ذي المساحة الصغيرة. والأكثر من ذلك أنه في الوقت الذي كان يجري استفتاء في عاصمة الإقليم "تشينفالي" حول انفصال الإقليم، كان بالقرب منها في قرية إيردفي التي تبعد بستة كيلومترات يجري استفتاء آخر تنظمه السلطات الجورجية يكرس أوسيتيا الجنوبية كجزء من البلاد. وقد وصلت الأمور إلى مستوى سريالي عندما طالبت أوسيتيا الجنوبية بالانضمام إلى روسيا بدل الاستقلال ورفضت هذه الأخيرة انضمامها إليها.
إعداد: زهير الكساب