200 كاتب وصحافي يقبعون في سجون العالم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أمستردام - عدنان حسين أحمد
لمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لـ "يوم الكاتب والسجين" والمصادف اليوم، الخامس عشر من الجاري، طالبت منظمة القلم العالمية بالإفراج عن سجناء الرأي والكلمة في كل أنحاء العالم. وتعرب المنظمة عن قلقها لرزوح أكثر من 200 كاتب وصحافي في سجون العالم. وشهدت السنوات القليلة الماضية أكثر من 750 هجوماً على كتّاب وصحافيين في 99 بلداً، وأخذت هذه الهجمات شكل التهديدات، والمضايقات، والضرب المبرح، والزج في السجون لمدة زمنية طويلة. ومن المؤسف انها أسفرت عن مقتل خمسة عشر كاتباً وصحافياً. ومن الكتاب والصحافيين الذين لا يزالون يقبعون في السجون: أمير عباس فخرافار الذي حكم عليه بالسجن مدة ثماني سنوات لانتقاده السلطات الرسمية في إيران، وراخيم إيسنوف في تركمانستان، وغوي أندريه كيفر، المفقود في ساحل العاج منذ نيسان (ابريل) 2004، وأونغ سان سو كيي من ماينمار الذي تقضي سنوات حكمها الست عشرة في سجن انفرادي، وتسليمة نسرين التي صدر في حقها الحكم الغيابي عام 1994، ولا تزال هاربة في المنفى منذ عشر سنوات، والكاتب الفيتنامي فام فان ثونغ المسجون منذ عام 1978، والصحافي الصيني جيانغ ويبنغ المسجون لمدة ست سنوات لأنه كتب عن الفساد في المناطق الاقتصادية الجديدة، والكاتب والناقد السينمائي الإيراني سياماك بورزاند المسجون لمدة إحدى عشرة سنة لأنه انتقد النظام القائم، والكاتب والعالم الذري البيلاروسي المسجون لمدة أربع سنوات لأنه كتب مقالات يحذر فيها من مخاطر تسرب الإشعاعات النووية من المفاعل النووي في تشيرنوبيل.
وتقتضي الإشارة الى أن السلطات الإيرانية أخلت سبيل الكاتب والمفكر رامين جهانبكلو بكفالة. وأخلي سبيل الكاتب الفيتنامي المعارض فام هونغ سون، والأوزبكستاني سوربيرجون ياكوبوف، والإيراني أكبر خانجي، والصيني يو دونغ يو الذي حكم عليه بالسجن لمدة سبع عشرة سنة، وأصيب بالجنون جراء التعذيب، لأنه شوّه جدارية ماوتسي تونغ التي تنتصب في ساحة تيانانمين الشهيرة.
وفي السياق ذاته اعتقلت قوات الاحتلال الأميركية الناقد والأكاديمي العراقي قيس كاظم الجنابي بعد عملية دهم مفاجئة لمنزله يوم 27 حزيران (يونيو) 2006، وأودعته سجن المطار من دون أن توضح أسباب هذا الاعتقال التي لا تزال غامضة حتى الآن.
ونوهت منظمة "كُتّاب بلا حدود" الى تعرض المصور الفوتوغرافي إحسان الجيزاني الى الضرب وسوء المعاملة على يد القوات البريطانية في مدينة البصرة في أثناء تصويره بعض اللقطات التي توثق عمليات الهدم وتقويض الأرصفة، وتشويه الشوارع، وصادرت هذه القوات كل الأفلام التي كانت في حوزته أثناء زيارته الأخيرة لمدينة البصرة لكي تمنع وصولها الى الرأي العام عبر نشرها في الوسائل المكتوبة، وعلى شبكة الانترنت. وأصدرت "هيئة إرادة المرأة" بياناً شجبت فيه اعتقال الكاتبة والصحافية كلشان البياتي، وطالبت بالإفراج الفوري عنها، وناشدت المنظمات العالمية بضرورة رد الاعتبار اليها، ومحاسبة المقصرين في حقها.
والجدير ذكره ان كلشان البياتي تعرضت للتعذيب بعدما اعتقلت للمرة الثانية على يد الشرطة العراقية في تكريت. وكانت اعتقلت المرة الأولى في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، وأخلي سبيلها بتعهد خطي، لكن السلطات المذكورة أعادت اعتقالها بعد مرور أيام قليلة من الإفراج عنها.
وتجدر الإشارة الى أن العراق فقد منذ 9/4/2003 وحتى الآن 180 أستاذاً جامعياً وأكاديمياً متخصصاً، إضافة الى 115 إعلامياً محترفاً. وتكشف هذه الأرقام الكبيرة حجم الأذى الذي لحق بالأكاديميين العراقيين، والضرر الذي يتعرض له الإعلام العراقي.