رايس إلى طرابلس أواخر الشهر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
شاب من قبيلة القذافي نفِّذ عملية انتحارية في العراق ...
لندن - كميل الطويل
قالت مصادر مطلعة إن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ستزور ليبيا قريباً، في تأكيد لتطبيع العلاقات بين واشنطن وطرابلس بعد عقود من الخلافات. والزيارة متوقعة في 28 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، علماً أن البلدين أعلنا رفع مستوى العلاقات الديبلوماسية بينهما من قائم بالأعمال إلى مستوى سفير في 31 أيار (مايو) الماضي. لكن واشنطن ما زالت ممثلة حالياً في طرابلس بقائم للأعمال هو غريغوري باري. وسحبت أميركا سفيرها من ليبيا عام 1972 وأغلقت السفارة كلياً عام 1979، قبل استئناف العلاقات في 2004 إثر تسوية أزمة لوكربي وإعلان طرابلس تخليها عن مشاريع تطوير أسلحة دمار شامل.
وتأتي الزيارة في وقت تبدو السلطات الأمنية الليبية مشغولة بما يُعرف بظاهرة "أفغان العراق"، إذ تفيد معلومات حصلت عليها "الحياة" أن عشرات من الليبيين انتقلوا إلى العراق للقتال إلى جانب جماعات "المقاومة"، وأن بعضهم عاد فعلاً إلى ليبيا مزوَّداً توجيهات لتنفيذ عمليات ضد مصالح غربية، وتحديداً أميركية. واستطاعت أجهزة الأمن، بحسب هذه المعلومات، تفكيك مجموعة من هؤلاء "الأفغان" كشف بعض أفرادها أنهم عادوا بأوامر من الزعيم السابق لـ "القاعدة في بلاد الرافدين" أبي مصعب الزرقاوي لتنفيذ هجوم ضد منشأة أميركية في ليبيا. واعتُقل بعض أفراد الخلية وقُتل آخرون، لكن السلطات الليبية لم تعلن شيئاً عن الحادثة. وقتل الأميركيون الزرقاوي في تموز (يوليو) الماضي.
وتفيد المعلومات ذاتها أن شاباً (20 سنة) من قبيلة الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي نفسها التحق فعلاً قبل فترة بجماعة مسلحة ناشطة في العراق، وأرسل قبل نحو شهر "رسالة وداع" بالإيميل (البريد الالكتروني) إلى عائلته أبلغها فيها بأنه على وشك تنفيذ "عملية استشهادية" ضد الأميركيين في العراق. وبعد أيام من الرسالة، تلقت العائلة اتصالاً هاتفياً من شخص "يزف" لها نبأ "استشهاد" ابنها.