موسم الهجرة إلى الشرق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عابد خزندار
وهي هجرة أتت في وقت نحن في أشدّ الحاجة إليها، فالتجارة مع منطقة اليورو تكلفنا أضعاف ما يمكن أن تكلفنا فيه التجارة مع الصين ودول شرق آسيا خاصة مع انخفاض الريال بالنسبة لليورو وهو انخفاض وصل إلى40% ، واما التجارة مع الولايات المتحدة فيجب علينا أن نقلصها بل ونستغني عنها نظرا للموقف الأميركي المعادي لقضايا العرب، ولهذا فنحن نسعد للأنباء التي تتواتر عن زيارة الدكتور عمرو الدباغ للصين والمباحثات التي يجريها مع المسؤولين فيها لاقامة شراكة استثمارية حيث يمكن للصين أن تستثمر في صناعة الأسمدة والبلاستيك في بلادنا، وبالمقابل فإن سابك ستستثمر 500مليون دولار في إقامة مصنع للبتروكيماويات فيها، وبالأمس وقع وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري اتفاقية مع وزير التنمية البشرية الهندي للتعاون المشترك بين البلدين في المجالات العلمية والبحوث التطبيقية وتكنولوجيا المعلومات والرياضيات والعلوم وانشاء مجموعات لتبادل المعلومات في مجال البحوث، وتشمل الاتفاقية تدريب الطلبة في المعاهد التقنية، كما سيكون هناك تبادل للكتب والدوريات والبرامج، أي أنها ستكون شركة كاملة وهي شراكة سنستفيد منها لأن الهند تعتبر الآن الدولة الثانية في العالم في تقنية المعلومات وإنتاج برامج الكبيوتر، ويبقى أن تقام شركة بين شركات القطاع الخاص في بلادنا وشركات إنتاج البرامج الالكترونية الهندية لا سيما وأن حجم سوق البرامج في المملكة سيصل إلى عشرة مليارات دولار، وفي هذه الأيام أيضا فازت شركة " إم إم سي " الماليزية مع مجموعة ابن لادن السعودية بصفقة تبلغ قيمتها 30بليون دولار لتشييد مدينة جيزان الاقتصادية التى أعلن الملك عبد الله عن إنشائها، فمرحبا برياح الصبا الآتية من الشرق ووداعا لابتزاز الغرب لنا وللتجارة غير المتوازنة معه وامتناعه عن انتقال تقنيته إلى بلادنا، ونحن في النهاية مشارقة.