أيديولوجية اليمين تنتعش في اليابان...
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الإثنين: 2006.11.21
صعود الخطاب "اليميني" في اليابان، واجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي، والتوقيع على اتفاق تحرير التجارة بين روسيا والولايات المتحدة، والنتائج المتواضعة لمؤتمر التغير المناخي في نيروبي... قضايا نعرض لها ضمن جولة سريعة في الصحافة الدولية.
"الادعاءات الأيديولوجية في اليابان": في مقاله المنشور على صفحات "ذي جابان تايمز" اليابانية يوم أمس الاثنين، تناول المعلق الأميركي المتخصص في الشؤون اليابانية جريجوري كلارك قضية صعود الخطاب "اليميني" في السياسة الخارجية اليابانية وهيمنته على التوجه العام للبلاد، وهو ما يعكس حسب الكاتب الوجه السلبي لليابان وينال من سمعتها الناصعة في العالم. وحسب الكاتب، تتبدى الأيديولوجية القومية المتنامية في حادثة منع صدور إحدى المجلات بعد نشرها لمقال ينتقد الاهتمام المبالغ فيه للمسؤولين اليابانيين بزيارة ضريح "ياسوكوني" المثير للجدل. فقد ضغطت أطراف يمينية تنشط في الساحة السياسية وتتمتع بنفوذ واسع على وزير الخارجية الياباني لحجب صدور المجلة التي تحمل، حسب الصحفي "كوموري" الذي قاد حملة الانتقادات والتشهير، دعاية تمس القومية اليابانية. واللافت حسب الكاتب أن الصحفي "اليميني" عاد ليطالب بحقه في التعبير عن قناعته التي عادة ما تنكر على ضحايا "اليمين" من السياسيين والناشطين. وللتدليل على المواقف المتعصبة لـ"اليمين" الياباني يورد المؤلف موقفهم إزاء قضيتين أساسيتين تشغلان الرأي العام تتعلق الأولى بمسألة المختطفين اليابانيين لدى كوريا الشمالية والأسلوب غير الدبلوماسي في معالجتها من قبل اليمين، مهددين بذلك حياة المختطفين. وفي هذا السياق، يشير المؤلف إلى الطريقة الفعالة التي استطاع من خلالها الوزير الياباني السابق جونيشيرو كويزومي تحرير خمسة مختطفين سنة 2002.
أما القضية الثانية، فتتمثل في أسلوب تدبير "اليمين" للنزاع الحدودي مع روسيا حول بعض الجزر الصغيرة الواقعة شمال اليابان، وما يتميز به من تخبط يهدد بعودة التوتر مجدداً إلى العلاقات بين روسيا واليابان.
"اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي": خصصت صحيفة "ذي أستراليان" الأسترالية افتتاحيتها يوم السبت الماضي للحديث عن الاجتماع الذي شهدته العاصمة الفيتنامية "هانوي" لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي والرهانات التي انطوى عليها الاجتماع. فقد أشارت الصحيفة إلى اللقاءات المهمة التي جرت على هامش الاجتماع بين قادة الدول وما تخللها من مناقشة لبعض القضايا التي تشغل الرأي العام الدولي في الوقت الراهن، وخصوصاً منطقة شرق آسيا مثل الملف النووي لكوريا الشمالية وضرورة إقناعها باستئناف المحادثات السداسية. وتفخر الصحيفة بالدور الذي لعبته أستراليا في إشراك أميركا في أشغال المنتدى الاقتصادي المعروف اختصاراً بـ"أيبيك" بعدما تحول إلى فرصة ثمينة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدان والسعي إلى حل المشاكل المطروحة بصورة جماعية. ورحبت الصحيفة بالبيان الختامي الصادر عن الاجتماع، والذي جددت فيه الدول المجتمعة التزامها بتعزيز نظام التجارة العالمي والسهر على إنجاح جولة الدوحة لتحرير التجارة العالمية. وفيما يتعلق بمسألة الطاقة التي تعد شريان الحياة بالنسبة لاقتصاديات الدول الآسيوية ذات النمو المرتفع أكدت الدول المجتمعة على ضرورة تأمين تدفق موارد الطاقة وضمان استقرار الأسعار بما يكفل الحفاظ على المستويات الحالية للنمو الاقتصادي. وتركز الصحيفة على الدور المهم للولايات المتحدة في نجاح المنتدى الاقتصادي بالنظر إلى قوتها العالمية، وهو ما يحتم، حسب رأيها، إشراكها في القرارات الإقليمية، ليس فقط خدمة لمصلحتها بل أيضاً من أجل مصلحة الدول الآسيوية.
"روسيا تستعد لدخول منظمة التجارة العالمية": بهذا العنوان استهلت الكاتبة "ميريام إيلدر" مقالتها في صحيفة "ذي موسكو تايمز" الروسية يوم أمس الاثنين للحديث عن الاتفاق الذي وقعت عليه روسيا والولايات المتحدة حول تحرير التجارة بينهما، وهو الاتفاق، الذي تقول الكاتبة، يمهد الطريق أمام انضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية بعد 13 سنة من المساعي المتعثرة. وقد تم التوقيع على هذا الاتفاق الاقتصادي المهم على هامش اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي، المنعقد في العاصمة الفيتنامية "هانوي" ليشكل قفزة نوعية في العلاقات بين البلدين بعد فترة من التوتر سادت بينهما على خلفية الملف النووي الإيراني وتوظيف روسيا لقوتها الصاعدة في مجال الطاقة للضغط على جيرانها. ورغم أن التوقيع على الاتفاق يقضي بخفض روسيا للرسوم الجمركية على بعض المنتوجات، وتحرير مجموعة من القطاعات الاقتصادية مثل شركات التأمين والقطاع المصرفي، فإنه مازالت تواجهه عراقيل قد تعطل التصديق النهائي على مقتضياته. فقد لا يمرر الكونجرس الأميركي بتركيبته الجديدة ذات الأغلبية "الديمقراطية" الاتفاق في ظل النزوع إلى انتهاج سياسة حمائية تسعى إلى الحد من تحرير التجارة. يضاف إلى ذلك أن دولاً مثل جورجيا وملدوفا العضوين في منظمة التجارة العالمية قد تعارض انضمام روسيا إلى نفس المنظمة ما لم ترفع موسكو العقوبات التي فرضتها عليها.
"الاحترار ودق جرس الإنذار": تناولت صحيفة " تشاينا ديلي" الصينية في افتتاحيتها يوم أمس الاثنين قضية الاحتباس الحراري، التي تتم مناقشتها على مدى أسبوعين في العاصمة الكينية نيروبي. ورغم الفترة الطويلة للمناقشات وإدراك الدول المشاركة لخطورة الغازات السامة المسببة للاحترار، ترى الصحيفة أن التقدم مازال بطيئاً إذ لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق نهائي يحدد سقف الانبعاثات التي يتعين السماح بها. غير أن المجتمعين في نيروبي لم يخرجوا بدون نتيجة، حيث اتفق المشاركون في المؤتمر على مراجعة بروتوكول كيوتو في عام 2008، بهدف تقليص المزيد من الغازات السامة المنبعثة في الهواء، لاسيما من قبل الدول الغنية المسؤولة عن إطلاق نسب كبيرة من تلك الغازات. وتشير الصحيفة إلى الانقسام الذي يسود المجتمع الدولي إزاء قضية الاحتباس الحراري بين من يرى أن الدول المتقدمة هي المعنية الأولى بخفض انبعاث الغازات المسببة لهذه الظاهرة الخطيرة، وبين من ينادي بإشراك الدول النامية مثل الهند والصين في ظل النمو الهائل الذي شهده اقتصادهما خلال العقدين الأخيرين. لذا تعتبر الصحيفة أن المسؤولية مشتركة بين العالمين النامي والمتقدم على أن تأخذ الدول الغنية المبادرة بأن تسارع إلى خفض الغازات والاستثمار في الطاقة البديلة.
إعداد: زهير الكساب
عن الإتحاد.