إيران «الفارسية» حلال في كوريا حرام في الخليج؟!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الأربعاء: 2006.11.22
وليد بورباع
أعلنت ايران الفارسية انها تؤيد جعل شبه "الجزيرة الكورية" خالية من الاسلحة النووية! جاء ذلك على لسان الرئيس الايراني نجاد والذي يعتقد ايضا ان تصل نسبة التخصيب للمفاعل الايراني على الخليج الى %60!!
ويا عجبي كيف ان السياسة الايرانية في تعاملها مع اسلحة الدمار الشامل "النووية" تكيل بمكيالين فهي مع حظرها في شبه الجزيرة الكورية الا انها بالوقت نفسه ضد حتى دخول برامجها "لمراقبة البرادعي" في الاستخدام مع اتباع كافة اجراءات المراقبة والتفتيش لوكالة الطاقة الذرية.
وحتى على فرض ان المفاعل النووي الايراني للاغراض السلمية الا ان وقوعه في منطقة "زلازل" أو خلوه من التصميم المزود بأنظمة السلامة فهو خطر طويل الامد وخصوصا ان المسافة بين مفاعل بوشهر والخليج تقاس ببضع مئات من الكيلومترات!! فأي تأثير بيئي سيحل في الخليج وشعبه لا سمح الله لو تم التسرب لأي مواد مشعة؟! فضلا عن خطورته على صحة الانسان في جسمه حتى جيناته!
واذا كان اليابانيون مازالوا يعيشون تحت معاناة اثار حادث "هيروشيما" والروس من "تشرنوبيل" فيا ترى ماذا سيحدث في السنين القادمة لو انفجر المفاعل الايراني في المنطقة وما مصير التجارة العالمية؟!
نعم ان المنطقة لا تتحمل اي مواجهات عسكرية الا ان اخلاء المنطقة من اسلحة الدمار الشامل مطلب للكافة شعوبا وحكومات، فهل الايرانيون يدركون حساسية الموقف وخطورته؟ ام ان ايران همها الاول هو رفع بلادها من محور الشر والمقايضة عليه؟
ان خطورة التلوث بالاشعاع البيئي تشكل هاجسا لابناء الخليج العربي مهما كانت كمية اجهزة الطرد المركزي وخصوصا ان ايران تسعى بكل قوتها ونفوذها في الوطن العربي ومن خلال خلاياها المزروعة في تلك الدول أن تكون دولة نووية كاملة وهذا ما صدح به الرئيس الايراني؟!
بدليل ان "فيروز رجائي" هذه المرأة الفارسية والقائد العام لكتائب الاستشهاديين في ايران تعلن بأنه لو تعرضنا لهجوم امريكي فعلي فعلى دول المنطقة والتي توفر قواعد للأمريكيين الا تتوقع الأمن فيها!.. وبعض الدول الصغيرة في المنطقة وقفت في شكل كامل مع صدام حسين حين هاجم ايران؟!! انتهى.
بينما تضرس النزعة الفارسية على عرب الاهواز المتهمين بالقيام بعمليات تفجيرية في الاهواز وصدرت في حقهم احكام بالاعدام ولكن دون محاكمة عادلة تتوافر فيها كافة الضمانات لذلك جاء البرلمان الأوروبي بصوت "60" دولة بالمطالبة بوقف هذه الاعدامات لانتهاكها لحقوق الانسان!
والسؤال: اذا كان القائد العام لكتائب الاستشهاديين الايرانية تهدد الخليج وايران أجمعها تعلن تهديدا باستهداف القواعد العسكرية للمعتدين حتى عمق 2000 كيلومتر وهناك اضطهاد للعرب السنة من الاهواز مع بث روح الفرقة بين الشيعة والسنة في ايران الفارسية وما تضمره من نوايا شر لخليجنا العربي، ناهيك عن موقفها الصامت والمتفرج في عدم الدفاع عن "حليفها" حزب الله اللبناني في حربه مع اسرائيل لانه ذو عروق عربية!
فبالتالي كافة المؤشرات تدلل على ان هذا المفاعل الايراني الرابض على ضفاف خليجنا العربي بكل تأكيد هو واثاره موجه لنا بسبب ذلك الحقد الفارسي عندما فتح العرب المسلمون الأوائل بلاد فارس!
وبهذه الشواهد فمن اي منطلق او لب سليم او حتى بصيص امل يسوقه المواطنون في خليجنا العربي من السنة او الشيعة بأنه لا قلق من برنامج ايران النووي وانه لو حدث مكروه فعلى دول الخليج ان تقف على الحياد ولا تطبق اتفاقياتها الدفاعية! ومن قال او زرع في عقلكم ان دول الخليج "طرف" لو حدث لا سمح الله ردع عسكري بين ايران وأمريكا؟! ولكن يظل السؤال المحير هل أصحاب هذا الرأي سوف يشربون كأسا من الماء لو تم تسريب اشعاعات من مفاعل بوشهر او غيره ام ان الله سيفجر لهم من الصخر ماء لتتفجر منها عيون الماء فأي صدمة بعد ان ولى زمن المعجزات!