من تطوان إلى بغداد بحثا عن الشهادة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بي بي سي
في صفحة اخبار العالم للديلي تلغراف ليوم السبت مقال لمراسلة الصحيفة فيونا جوفان من مدينة تطوان شمال المغرب، وهو بعنوان "المدينة التي تنتج الانتحاريين."
وتقول جوفان: "قد تبعد وجهتهم بأكثر من 3000 ميل، لكن جاذبية "الاستشهاد" في العراق لا تقاوم بالنسبة لشبان تطوان. "ويعتقد مسؤولو المخابرات الامريكية ان المدينة المغربية اصبحت احد اهم مصادر الملتحقين الجدد بالجماعات الجهادية."
وتقول الصحيفة: "ففي الاشهر الثمانية الاخيرة، غادر عدد من الشبان في العشرينيات من عمرهم كانوا يصلون بنفس المسجد تطوان ليصبحوا انتحاريين بالعراق."
"وبعد اخذ عينات من الحمض النووي من اماكن تفجيرات انتحارية ومقارنتها بعينات قدمتها أسر هؤلاء الشبان، توصلت المخابرات الامريكية الى ان تسعة من منفذي الهجمات الانتحارية الاخيرة في بغداد جاؤوا من تطوان."
"وتقول تقارير في الصحافة المحلية ان 21 آخرين غادروا المنطقة الى العراق بحثا عن "الشهادة"، ويروي أقاربهم واصدقاؤهم نفس الشيء تقريبا، وهو انهم سئموا من كل شيء وفقدوا الامل في كسب قوتهم وتحسين ظروفهم المعيشية."
الجارديان
وفي صفحة التعليق والتحليل تخصص الجارديان مقالا لمحمد قهار، الشاب الهندي الذي اطلقت عليه الشرطة النار في بيته بلندن بعد ان جاءتها تقارير تفيد بانه يدبر هجوما ارهابيا. وقد تظاهر المئات في منطقة فوريست جيت شرقي العاصمة البريطانية للاحتجاج على عملية المداهمة التي لم تجد خلالها الشرطة اية ادلة عن ضلوع عبد القهار أوشقيقه ابو الخير في أي عمل ارهابي.
وقد اعتقل الاخوان لعدة أيام قبل ان تطلق سراحهما دون ان توجه لهما اية تهم. وكان 250 من رجال الشرطة قد فتشوا منزل الرجلين ومنزلا مجاورا بحثا عن قنبلة كيميائية لكنهم لم يجدوا شيئا.
وتقول كاتبة المقال فكتوريا بريتن ان تشويه سمعة شخص عن طريق وسائل الاعلام اسلوب معتاد لما تفضح اخطاء الشرطة. فدواين بروكس الذي كان شاهدا على مقتل ستيفن لورنس عانى من سنوات من الاعتقالات بتهم تراوحت بين الاغتصاب وسرقة سيارة، وهي سيارته.
اذن فليس من المفاجئ ان يلاقي محمد قهار نفس المعاملة. فالتقارير تحدثت عن كون عائلته تعيش في ترف في احد فنادق لندن الفخمة قبل ان تسمح لهم الشرطة بالعودة الى بيتهم، كما قيل عن قهار انه بصق على جنود في ثكنة هاتفا: "أتمنى أن تقتلوا في العراق."
وبعد ذلك اعتقل بتهمة حيازة صور جنسية لقاصرين على كمبيوتره المستعمل الذي اشتراه لتعلم الانجليزية والرياضيات.
لكن قرار المحكمة تبرئته تماما لم تلق أي اهتمام لدى الصحف التي رحبت باعتقاله واشهرت التهم السابقة. وتقول اخته همية انه اتهم بالارهاب ثم البيدوفيليا، كما ان الاسرة كلها عانت من اضرار لا يمكن اصلاحها.
ومحمد قهار اليوم يصارع لاسترداد ثقته المفقودة بنفسه، ويعاني من مشاكل نفسية وأرق ويحس بالذنب لجعل امه تعاني، بينما كان قبل يونيو حزيران الماضي شابا مليئا بالحياة يعمل بنشاط في مصالح البريد.
الاندبندنت
وفي الاندبندنت مقال لروبرت فيسك بعنوان: "ارث الاسى الذي خلفه الاستعمار الفرنسي"، يفتتحه بوصفه لوصول وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي الى كاتدرائية القديس جرجس المارونية في بيروت لحضور جنازة وزير الصناعة القتيل بيير الجميل.
ويعبر فيسك عن استغرابه للاستقبال الحافل الذي خصصه الآلاف لدوست بلازي، "وكما لا يخفى على احد، فان فرنسا دعمت أمر سوريا بمغادرة لبنان العام الماضي، كما ان الرئيس الفرنسي كان صديق رئيس الوزراء المغتال رفيق الحريري."
"وبالطبع، فدوست بلازي يعرف كل ذلك، ولذلك قال في كلمة لا تخلو من ثقة اثناء المراسم ان الرئيس جاك شيراك اكبر مدافع عن السيادة اللبنانية، وان فرنسا مصممة اكثر من ذي قبل على الدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله."
"لكن ما يقل الحديث عنه هو ان لبنان الذي تركت فرنسا وراءها بعد الحرب العالمية الاولى كان مقسما على اساس الطوائف. وكانت تريد طائفتها المفضلة، وهي الطائفة المسيحية المارونية، ان تحكم البلاد."
"ويقول فيسك انه ايام انتهاء الحكم الفرنسي على لبنان، كان المارونيون اغلبية هناك، لكن الهجرة وقلة معدل عدد افراد الاسرة مقارنة مع جيرانهم الشيعة جعلتهم اقلية ربما لا تتعدى 29 بالمئة."
"وبعد استقلال لبنان، اعطت فرنسا المارونيين الرئاسة ورئاسة الوزراء للسنة ورئاسة البرلمان للشيعة، وهم الاغلبية. فالفرنسيون ارادوا استقلال لبنان، لكنهم ارادوه ان يكون في مصلحتهم."
التايمز
أما التايمز، فتخصص صفحتين كاملتين لملف اسمته "الحياة اليومية في العراق"، مع صورة شهيرة يظهر فيها مسلح على وشك اطلاق النار من مسدسه على رأس شخص ملقى ارضا بعدما اخرج من سيارته في شارع حيفا. ويقول التعليق على الصورة ان شخصا آخر على ركبتيه سيقتل ايضا.
وتقول التايمز انها انعت ستة عراقيين عاديين بزيارة مكتبها ووصف حياتهم اليومية، وقصصهم تتشابه بشكل لافت للانتباه. وااشخاص الستة هم منظف شوارع شيعي عمره 23 سنة، وخباز شيعي (38) وموظفة سنية (28) وحلاق سني (27) ومهندس اتصالات شيعي (37) وسني يشتغل مديرا لمؤسسة للمعلوميات (33).
ومن ضمن ما تنقله التايمز عن المشاركين الستة ما افتتحت به مقالها بالبنط العريض: "في ايام صدام، لم ار في حياتي صديقا يقتل امام عيني ولم ار جيرانا يخرجون من ديارهم بسبب طائفتهم ولم أر عائلات بأسرها تذبح."