لبنان: ’’حزب الله’’ إلى الشارع قريباً وصفير لجمع المسيحيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
جعجع : سندعهم يتحرّكون كما يشاؤون والحكومة لن تسقط
صفير: جمع المسيحيين أصبح صعباً جداً
صدى البلد
وصلت الازمة السياسية الى طريق مسدود بعد اقرار الحكومة مشروع انشاء المحكمة الدولية، وتتجه الانظار في مطلع الاسبوع الى المعارضة التي أعلنت عن فترة سماح قبل أي تحرك حتى ينتهي الحداد على الوزير الشهيد بيار الجميل.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر سياسي رفيع مقرب من حزب الله أن "جمود المفاوضات يجعل خيار النزول الى الشارع وشيكا وأن الاستعدادات قائمة في هذا الاتجاه".
وفي هذا الوقت، برز موقف لافت للبطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير الذي رأى "اننا نعيش اليوم ايام بؤس ونأمل ان تليها ايام اقل ضررا على اللبنانيين وايام سعد فيجتمع اللبنانيون مع بعضهم البعض ويتآزرون ونعني بهذا الكلام المسيحيين خصوصا الذين تفرقوا ويبدو ان جمعهم اصبح صعبا جدا".
واضاف: "رأينا كيف ان المتزعمين في لبنان يسقطون الواحد تلو الآخر برصاص الغدر والانتقام والحقد، وهذا يجب ألا يكون، واصبح لبنان وكأنه وحده في هذه الدنيا حيث لم نسمع بأن القتلى يتساقطون بهذا العدد وبهذا النوع. طبعا هناك بلدان حولنا يتساقط فيها القتلى لكنها تعيش حالة حرب، ونحن مرت علينا ايام حرب وسقط من سقط وهاجر من هاجر".
وردا على سؤال، امل في جمع الاقطاب المسيحية تحت سقف بكركي، وقال: "ليس عند الله امر مستحيل".
وأشارت مصادر قريبة من حزب الله ومن مطبخ المعارضة السياسي، الى أن خطوة النزول الى الشارع ليست في برنامج المعارضة العاجل وثمة مساع وتحضيرات من أجل تعزيز موقف المعارضة لجهة صوابيته الدستورية خصوصاً في موقفه من "حكومة السنيورة". وأشارت الى أن عناوين عدة سوف يجري التركيز عليها في المرحلة المقبلة تأخذ طابعاً سياسياً ونقض خطوات الحكومة غير الدستورية.
اللقاء المسيحي
وفي سياق المساعي المبذولة لعقد لقاء مسيحي في بكركي، أشارت مصادر نيابية معنية الى ان لا شيء جديدا برز في سياق تعزيز فرص عقد هذا اللقاء، لافتة الى ان الردود منتظرة خلال اليومين المقبلين من القيادات المعنية من دون أن تتوقع ان تلقى الدعوة ردودا ايجابية. واعتبرت ان الاعلام بالغ في طرح موضوع اللقاء وأظهره وكأنه في مرحلة متقدمة. وتشير المعلومات الى ان التيار الوطني الحر الذي يدفع في اتجاه هذا اللقاء يُقابل من الطرف الآخر بنوع من اللامبالاة. وفيما تتهم مصادر في "كتلة التغيير والاصلاح" بعض قوى 14 آذار المسيحية بأنها تتربص بالتيار لتوجيه ضربة سياسية انطلاقا من جريمة اغتيال الجميل، أكدت ان التصعيد والتوتر داخل الساحة المسيحية يعكسان حال البلد الذي يعاني مأزقا سياسيا. وأشارت الى ان شروط عقد لقاء مسيحي لا تبدو ناضجة ان لم تكن مستبعدة.
وفي دمشق، عرض نائب وزير الخارجية الروسية الكسندر سلطانوف مع الرئيس السوري بشار الاسد ونائب الرئيس السوري فاروق الشرع "التعاون بين البلدين الرامي إلى تحسين الأوضاع في الشرق الأوسط بما فيها حل أزمة العراق واستئناف عملية السلام في المنطقة والمساهمة في تحسين الوضع في لبنان". وقال سلطانوف: "لمسنا بعض المسائل الملحة التي تتطلب بذل الجهود المشتركة من كل الأطراف والتحرك في الإطار الذي سيؤدي إلى تقوية الاستقرار في المنطقة". وعن المحكمة الدولية اشار سلطانوف الى أن موقف روسيا محايد من المحكمة الدولية، وقال: "لسنا ضد هذه المحكمة ولكن نريد ان تكون هذه التجربة الجديدة نظيفة من الناحية القانونية والشرعية وقد أدخلنا بعض التعديلات في الوثائق الأساسية لهذه المحكمة ونعتقد بانه بهذه الصيغة يمكن ان نتعامل في المستقبل في هذا الاتجاه".
وفي ظل تدهور الاوضاع في المنطقة، حذر العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني أمس من مخاطر اندلاع ثلاث حروب اهلية محتملة في الشرق الاوسط، ليس في العراق فحسب وانما كذلك في الاراضي الفلسطينية وفي لبنان. وقال في حديث تلفزيوني، قبل ايام من زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش الى العاصمة الاردنية، "آمل ان تفضي مباحثاتي، على الاقل، مع الرئيس بوش الى القيام بكل ما يمكننا من اجل الشعب العراقي، لكن في الوقت نفسه، علينا ان نركز اهتمامنا على المشكلات الاساسية وهي في رأينا الفلسطينيون وعملية السلام الفلسطينية، لان ذلك يمثل اليوم واجبا، بالاضافة الى المخاوف الكبيرة التي نبديها ازاء الاحداث التي وقعت خلال الايام الماضية في لبنان".
واجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة مساء امس اتصالا هاتفيا بأمين عام الأمم المتحدة كوفي أنان اطلعه فيه على نتائج اجتماع مجلس الوزراء الذي أقر مشروع الاتفاق بين لبنان والأمم المتحدة في شأن المحكمة الخاصة بلبنان والنظام الاساسي المتعلق بها.
جعجع لـ"صدى البلد": سندعهم يذهبون حتى النهاية
صدى البلد - راغدة بهنام
رأى رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية في حديث خاص لـ"صدى البلد"، "ان الطرق التي يعتمدها الفريق الآخر (لاسقاط الحكومة) لن توصله الى أي مكان"، وقال: "سنتركه يتحرك كما يشاء ضمن حدود القانون، وسندعه يذهب الى النهاية طالما أنه لن يتخطى حقوقه التي ينص عليها الدستور وطالما ان تحركاته ستبقى ديمقراطية سلمية". ولفت الى ان طريقة احتواء اعمال الشغب التي تسبب بها مناصرو حزب الله عبر احراق الدواليب واغلاق طريق المطار منذ يومين، مؤشر ايجابي". وعبّر عن تخوفه من تدخل اجهزة الاستخبارات الصغيرة ومحاولتها اثارة اعمال شغب خلال تظاهرة حزب الله المحتملة الاسبوع المقبل، ولكنه اشار الى ان كل شيء يعتمد على طريقة تعاطي منظمي التظاهرة مع هذه الاعمال.
وأكد ان قوى 14 آذار لن تنزل الى الشارع ردا على أحد وأن نزولها سيكون خدمة للاهداف التي تؤمن بها وفي الوقت الذي تراه مناسبا، لافتا الى ان الخطوات لا تزال قيد الدرس وان كل الاحتمالات واردة. وأشار جعجع الى اقتراح تقدم به رئيس الحكومة فؤاد السنيورة منذ يومين الى حزب الله، يقضي بتوسيع الحكومة لتضم ثلاثين وزيرا، ويكون لقوى 14 آذار 19 وزيرا وللمعارضة عشرة وزراء، ويكون هناك وزير "ملك" أي حيادي، لا يحق له ان يستقيل اذا استقالوا او ان يغيب عن جلسات الحكومة الا في حال المرض. واعتبر جعجع ان رفض هذا الاقتراح يعني ان ما يريدونه ليس عدم استئثار 14 آذار بالسلطة بل الحصول على الثلث المعطل، ويدل ان نيتهم الفعلية تعطيل الحكومة وليس المشاركة لان هذا الاقتراح يؤمن المشاركة للجميع. وعن تصريح البطريرك صفير عن أن المسيحيين تفرقوا وجمعهم أصبح صعبا، قال: "الكل يعرف اننا نحافظ على التواصل مع جميع الفرقاء المسيحيين. البطريرك كان يتمنى موقفا مسيحيا واحدا، ونحن حاولنا كثيرا توحيده من دون نتيجة. ولكن هذا لا يعني ان هناك تأزما في الوضع المسيحي، أبدا. صحيح هناك اختلاف في وجهات النظر انما التواصل مستمر والامل موجود بالتوصل الى انسجام أكبر".
رأى رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية في حديث خاص لـ"صدى البلد"، "ان الطرق التي يعتمدها الفريق الآخر (لاسقاط الحكومة) لن توصله الى أي مكان"، وقال: "سنتركه يتحرك كما يشاء ضمن حدود القانون، وسندعه يذهب الى النهاية طالما أنه لن يتخطى حقوقه التي ينص عليها الدستور وطالما ان تحركاته ستبقى ديمقراطية سلمية". ولفت الى ان طريقة احتواء اعمال الشغب التي تسبب بها مناصرو حزب الله عبر احراق الدواليب واغلاق طريق المطار منذ يومين، مؤشر ايجابي". وعبّر عن تخوفه من تدخل اجهزة الاستخبارات الصغيرة ومحاولتها اثارة اعمال شغب خلال تظاهرة حزب الله المحتملة الاسبوع المقبل، ولكنه اشار الى ان كل شيء يعتمد على طريقة تعاطي منظمي التظاهرة مع هذه الاعمال.
وأكد ان قوى 14 آذار لن تنزل الى الشارع ردا على أحد وأن نزولها سيكون خدمة للاهداف التي تؤمن بها وفي الوقت الذي تراه مناسبا، لافتا الى ان الخطوات لا تزال قيد الدرس وان كل الاحتمالات واردة. وأشار جعجع الى اقتراح تقدم به رئيس الحكومة فؤاد السنيورة منذ يومين الى حزب الله، يقضي بتوسيع الحكومة لتضم ثلاثين وزيرا، ويكون لقوى 14 آذار 19 وزيرا وللمعارضة عشرة وزراء، ويكون هناك وزير "ملك" أي حيادي، لا يحق له ان يستقيل اذا استقالوا او ان يغيب عن جلسات الحكومة الا في حال المرض. واعتبر جعجع ان رفض هذا الاقتراح يعني ان ما يريدونه ليس عدم استئثار 14 آذار بالسلطة بل الحصول على الثلث المعطل، ويدل ان نيتهم الفعلية تعطيل الحكومة وليس المشاركة لان هذا الاقتراح يؤمن المشاركة للجميع. وعن تصريح البطريرك صفير عن أن المسيحيين تفرقوا وجمعهم أصبح صعبا، قال: "الكل يعرف اننا نحافظ على التواصل مع جميع الفرقاء المسيحيين. البطريرك كان يتمنى موقفا مسيحيا واحدا، ونحن حاولنا كثيرا توحيده من دون نتيجة. ولكن هذا لا يعني ان هناك تأزما في الوضع المسيحي، أبدا. صحيح هناك اختلاف في وجهات النظر انما التواصل مستمر والامل موجود بالتوصل الى انسجام أكبر".