جريدة الجرائد

طعون انتخابية في البحرين والمعارضة تترقب ناجحين جدداً

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الثلاثاء: 2006.11.28


المنامة - فيصل الشيخ

نالت الانتخابات النيابية والبلدية البحرينية التي جرت جولتها الأولى السبت الماضي إشادة جديدة من جمعيات حقوقية معنية بالنزاهة والشفافية قامت بمراقبتها. وفيما تتطلع المعارضة إلى فوز خمسة من رموزها في جولة الإعادة السبت المقبل، تقدم مترشحان في الانتخابات النيابية أمس بطعنين، وأعلنت الناشطة البارزة منيرة فخرو أنها تنوي الطعن بالنتيجة التي حازتها، ولم تمكنها من الفوز بمقعد نيابي، واستغربت ما سمتها ldquo;الزيادة الكبيرةrdquo; في الأصوات التي حازها منافسها.

وأعلن، أمس، أن محكمة التمييز البحرينية ستنظر غداً في طعنين تقدم بهما مرشحان إبان إعلان النتائج النهائية لانتخابات المجلس النيابي في الدور الأول، وهما أحمد البنعلي في الدائرة الرابعة في المحرق، وعيسى الحربي الذي طعن ضد النتيجة التي أظهرت فوز مرشح المنبر الإسلامي حمد المهندي بالمقعد النيابي عن الدائرة الثانية في الجنوبية.

وفيما قال المدير التنفيذي للانتخابات وائل بوعلاي إن عدد الطعون التي التمسها مرشحون لم تتعد طعنين اثنين حتى يوم أمس تقدم بها مدعون بشكل رسمي لمحكمة التمييز، أشارت مصادر قانونية إلى تقدم كل من النائب في البرلمان السابق عيسى بن رجب بإعادة نتائج الفرز التي أسفرت عن فوز مرشح جمعية الوفاق الوطني الإسلامية المعارضة خليل مرزوق. وحددت محكمة التمييز يوم غد موعدا للبت في الطعنين.

وتقدم تقي بن رجب بطعن لإعادة نتائج الفرز في الدائرة الثانية في العاصمة لانتخابات المجلس البلدي التي أظهرت فوز مرشح ldquo;الوفاقrdquo; مجيد ميلاد.

وتعتزم مرشحة جمعية وعد المعارضة الدكتورة منيرة فخرو، وهي الناشطة البارزة، بالتقدم بطعن لدى محكمة التمييز للطعن في نتائج الفرز التي أسفرت عن فوز رئيس جمعية المنبر الإسلامي الدكتور صلاح علي، واستغربت ما اعتبرتها ldquo;زيادة كبيرةrdquo; في الأصوات التي حصدها علي من المراكز العامة التي خولته الفوز عليها في اللحظات الحاسمة من عملية فرز الأصوات.

وأعلنت جمعية ldquo;وعدrdquo; استغرابها استمرار عملية فرز الأصوات 14 ساعة متواصلة، ولمحت إلى شكوك لديها، وجددت مطالبتها بإلغاء المراكز العشرة العامة في انتخابات الجولة الثانية يوم السبت المقبل.

وطالب الأمين العام لجمعية العمل الديمقراطي إبراهيم شريف تسليم قائمة الناخبين، بحسب ما وعد به وزير العدل الدكتور محمد علي الستري، وقال إن اللجنة العليا فيما يبدو تراجعت في قرارها ولن تسلم الكشوف. وأضاف ldquo;مازلنا نطالب بإلغاء المراكز العامة خصوصاً في الجولة الثانية، وما يزيد من إصرارنا العدد الضخم الذي صوت في المراكز العامة، على الرغم من أنه لا يوجد حرج من التصويت في المراكز الفرعية، لأنه لا توجد مقاطعةrdquo;. وقال شريف إن تأخر إعلان النتائج 14 ساعة فيه شبه، فمن غير المعقول أن يتم تأخير الإعلان حتى صباح اليوم الثاني.

ودعا رئيس اللجنة المركزية لجمعية (وعد) عبد الرحمن النعيمي الذي تراهن المعارضة في انتخابات الإعادة السبت المقبل على فوزه مع 4 آخرين من رموزها بمقاعد في البرلمان المرتقب ما سيمكنها من السيطرة عليه، إلى حشد واستنهاض جميع طاقات وإمكانات الأعضاء والأنصار والأصدقاء لمساندة الفرق الانتخابية للمرشحين في الجولة الثانية، إضافة إلى دعم جميع المرشحين من قوى التحالف الديمقراطي، وخصوصا الدكتور عبد العزيز أبل.

وأكدت الجمعيات الحقوقية التي راقبت الانتخابات النيابية والبلدية سلامة الانتخابات، ونفت وجود توجيهات للعسكريين الذين شاركوا في العملية الانتخابية للتصويت لمرشحي ldquo;الموالاة الحكوميةrdquo;. وقال رئيس جمعية الحريات العامة محمد الأنصاري إن جمعيات المراقبة لم تسجل مخالفات كبيرة يمكن أن تغير نتائج الانتخاب، وأضاف أن الجمعية رصدت كثافة تصويت العسكريين في المراكز العامة، وخصوصا في مركز عوالي، لكنها لم تسجل أي دليل على توجيههم للتصويت لأسماء محددة، معربا عن اعتقاده بأن يكون تصويت العسكريين حديثي التجنيس قد أثر في مرشحي المعارضة لتبنيهم أجندة تناهض التجنيس.

وأعلن رئيس جمعية الشفافية الدكتور جاسم العجمي عدم تسجيل أي دليل على توجيهات للعسكريين بالتصويت لمرشحين محددين، وقال إن الجمعية تسلمت اتصالات تفيد بوجود توجيهات للعسكريين للتصويت في المراكز العامة ولمرشحين محددين، لكنها لم تحصل على دليل يؤكد ذلك.

أضاف أن اللجنة العليا للإشراف على سلامة الانتخابات أخطأت في عدم إعلانها نتائج المراكز العامة فور الانتهاء منها، وشدد على أنه كان ضروريا إعلان نتائج المراكز والمراكز العامة فور الانتهاء من تدقيقها، باعتبارها نتائج أولية ثم تعلن النتيجة النهائية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف