خامنئي يأمر حزب الله بإقامة «الجمهورية الإسلامية اللبنانية»
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الغرب يدعو السنيورة إلى استخدام الجيش لإحباط المخطط الإيراني
حميد غريافي
كشفت مصادر ايرانية معارضة ان مرشد الثروة الاسلامية آية الله علي خامنئي أعطى اوامره لـ "حزب الله" لإقامة الجمهورية الاسلامية اللبنانية في الوقت الذي اعربت مصادر ديبلوماسية غربية عن قلقها البالغ من تمكن دمشق وطهران من تفجير حرب اهلية في لبنان ودعت حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الى انزال الجيش وإعلان الاحكام العرفية في البلاد لمنع نشوب الحرب... (راجع ص 31)
ونقل ديبلوماسي خليجي في ابو ظبي عن شخصية سياسية ايرانية معارضة تقيم في العاصمة الاماراتية ان خامنئي اعطى بالفعل الضوء الاخضر لقيادة "حزب الله" للبدء بالعمل لإنشاء جمهورية اسلامية شيعية في لبنان او في جزء واسع منه على الاقل اذا تعذر عليه السيطرة على كل البلاد تكون على اتصال مباشر بـ "الجمهورية الأم" في ايران وبالجمهورية الاسلامية الشيعية التي باتت جاهزة للاعلان في العراق.
وقال المعارض الايراني البارز لـ "السياسة" ان العد العكسي لإقامة هذه الجمهورية الاسلامية في لبنان بدأ فعلا منذ اللحظة الاولى لاختطاف "حزب الله" الجنديين الاسرائيليين في يوليو الماضي.
الى ذلك نقل الديبلوماسي الخليجي في ابوظبي عن جهات ديبلوماسية غربية هناك قولها ان "هناك مخاوف حقيقية لدى الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وفرنسا ومصر والاردن ودولة الامارات العربية المتحدة من ان تتمكن ايران وسورية من تفجير حرب اهلية مذهبية وطائفية في لبنان.
ودعت الجهات الديبلوماسية ذاتها قادة النظام الديمقراطي القائم في لبنان الآن الى "اتخاذ خطوات فورية لمنع حدوث انقلاب ايرانيـ سوري عليهم, بدعوة حكومة فؤاد السنيورة الى انزال الجيش الى كل المناطق اللبنانية واعلان الاحكام العرفية في البلاد لمنع نشر الفوضى والاقتتال واندلاع الاعمال الحربية وصولا الى حرب اهلية شاملة".
ولم يستبعد الديبلوماسي الخليجي "حدوث انقلاب عسكري متفق عليه سلفا بين قوى الرابع عشر من آذار الحاكمة وعدد من الدول الغربية والعربية, يعلق الدستور ويعلن الاحكام العرفية في لبنان لمواجهة الانقلاب الايراني- السوري بواسطة حزب الله قبل ان ينجح في تمزيق البلاد".
من جانب أخر كشفت إحدى الفاعليات السياسية اللبنانية النشطة داخل الادارة والكونغرس الاميركيين النقاب امس الاثنين عن ان الامانة العامة للامم المتحدة في نيويورك سترسل خلال الايام القليلة المقبلة بواسطة ممثلها في بيروت غير بيدرسون الى الحكومة اللبنانية "مذكرة مفصلة بالاسماء والاحداث والتواريخ على جانب كبير من الخطورة تؤكد ضلوع عدد من ضباط وأفراد الجيش اللبناني المنتشر جنوب نهر الليطاني الى جانب القوات الدولية, في خرق القرار الدولي 1701 عن طريق مساعدة عناصر ميليشيا حزب الله المتواجدة هناك, ونقل معلومات سرية الى الحزب تسلمها تلك القوات الى القيادة العسكرية اللبنانية منذ نزولها في الجنوب" قبل ثلاثة اشهر تقريبا.
وقال احد كبار مسؤولي "اللجنة العالمية لمتابعة تنفيذ القرار 1559" الداعي الى نزع سلاح الميليشيات في لبنان ان مذكرة الامم المتحدة المنوي ارسالها الى حكومة فؤاد السنيورة, "تستند الى معلومات استخبارية دقيقة مدعومة بوثائق تسلمها الامين العام كوفي عنان تباعا خلال الشهرين الماضيين من استخبارات اليونيفيل في جنوب لبنان ومن اسرائيل وفرنسا واسبانيا, تؤكد ان ضباطا وأفرادا في قوات الجيش اللبناني المنتشرة هناك, ينقلون الى قيادات حزب الله في المنطقة وفي الضاحية الجنوبية من بيروت, معلومات سرية عن تحركات وعمل يونيفيل.