جريدة الجرائد

دبلوماسية البابا في تركيا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الجمعة01 ديسمبر2006

المواقف من زيارة البابا بينيدكت السادس عشر لتركيا، وانتقادات لرئيس الوزراء الكندي بسبب تخلفه عن دعم الجهود الدولية لمحاربة الإيدز، ودعوة لـ"الناتو" للتعاون مع الدول التي "لها نفس الأفكار من خارج الحلف".. موضوعات من بين أخرى نعرض لها بإيجاز ضمن قراءة سريعة في بعض الصحف الدولية.

"البابا يكتب السلام"

خصصت صحيفة "ديلي نيوز" التركية افتتاحية عددها ليوم الأربعاء للتعليق على الزيارة التاريخية التي يقوم بها إلى تركيا بابا الفاتيكان بينيدكت السادس عشر. وترى الصحيفة أن الاتصالات الأولى التي قام بها البابا خلال هذه الزيارة والتصريحات التي صدرت عنه حتى الآن مشجعة وتبعث على التفاؤل، ولاسيما في هذا الوقت الذي تنمو فيه مشاعر "الإسلاموفوبيا" و"التركوفوبيا" في الغرب، إذ يؤمل من الزيارة أن تساهم في جسر الهوة بين المسيحية والإسلام وإشاعة كلمة السلام. وفي هذا الإطار، تقول الصحيفة إن الدافع إلى هذا التفاؤل لا يقتصر فقط على حقيقة أن بنيديكت السادس عشر يعد بابا الفاتيكان الوحيد الذي زار ضريح مصطفى كمال، مؤسس الجمهورية التركية الحديثة، وإنما يكمن أيضاً في ما كتبه في كتاب الضريح المخصص لكبار الزائرين والذي نال به تقدير وإعجاب فئات واسعة من الناس في تركيا.

وإضافة إلى ذلك، تفيد الصحيفة أن البابا التقى، قبل توجهه إلى مدينة أنيتكابير التي تحتضن ضريح أتاتورك، برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لدى وصوله إلى المطار، حيث قيل إنه أعرب خلال لقائه المنفرد مع أردوغان عن دعمه لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. وتساءلت الصحيفة بخصوص ما إن كان البابا صادقاً في تصريحاته أم أنه كان يقصد فقط إسماع الأتراك ما يودون سماعه، معتبرة أن الجواب سيُكشف مع مرور الزمن.

وعود ستيفن هاربر حول الإيدز:

وجهت صحيفة "تورونتو ستار" انتقادات لاذعة في افتتاحية عددها ليوم الأربعاء لرئيس الوزراء الكندي ستيفان هاربر بسبب ما وصفته بعدم وفائه بما كان وعد به من دعم مالي للجهود الدولية لمحاربة مرض الإيدز خلال "المؤتمر الدولي حول الإيدز" الذي احتضنته مدينة تورونتو قبل أربعة أشهر، قائلة "إن العالم لا يزال ينتظر أن يعلن هاربر عن التزام حكومته بتمويل جهود محاربة الإيدز". أما مناسبة هذا الحديث، فهي اليوم العالمي للإيدز الذي يحل اليوم، والذي قالت الصحيفة إنه يشكل فرصة للتفكير والتأمل والدعوة إلى بذل المزيد من الجهود لوقف انتشار هذا المرض الفتاك، أما بالنسبة لكندا -تتابع الصحيفة- فهو "يوم عار" بالنسبة لحكومة هاربر.

وترى الصحيفة أنه من أجل الحفاظ على صورة كندا في الساحة الدولية، ينبغي على أوتاوا أن تكف عن التردد وتتعهد برصد 50 مليون دولار على الأقل دعماً للجهود الدولية لمحاربة الإيدز، وهو ما يمثل الحد الأدنى من المبلغ الذي كانت تأمل "منظمة الصحة العالمية" و"الصندوق الدولي" الحصول عليه من كندا قصد مواصلة برامجها. أما الانتظار أكثر -تقول الصحيفة- فهو "عمل غير مسؤول" ذلك أن الحاجة إلى الدعم المالي كبيرة من أجل مواصلة البرامج الضرورية التي توفر العقاقير للمصابين بالمرض في البلدان النامية، إضافة إلى تطوير تكنولوجيات وقائية جديدة من الإيدز. وختمت بالقول إن شعار اليوم العالمي للإيدز هذا العام هو "لنوقف الإيدز، لنفِ بالوعد"؛ ولذلك فـ"حري بستيفان هاربر تلبية هذه الدعوة".

تجديد الأمم المتحدة:

خصصت صحيفة "باكستان تايمز" افتتاحية عددها ليوم الأربعاء للحديث عن الجهود التي تبذلها منظمة الأمم المتحدة بهدف إصلاح هياكلها، ومن ذلك تشكيل لجنة رفيعة المستوى يشترك في رئاستها رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز مع شخصيتين أخريين من النرويج والموزامبيق، وذلك بهدف تقديم آراء وتوصيات تروم جعل هذه المنظمة الدولية جهازاً فعالاً ونشطاً.

وتقول الصحيفة إن اللجنة قدمت بتوصيات ومقترحات شاملة بهدف إصلاح عمل منظمة الأمم المتحدة، معتبرة أنه من شأن هذه التوصيات في حال تطبيقها أن تفضي إلى نتائج إيجابية، وتؤدي إلى الانسجام والتنسيق بين مختلف فروع المنظمة، وخلق فعالية أكبر لعملها. ورأت أن التوصيات الجديدة جاءت في وقتها، ولاسيما أن الأمم المتحدة أصبحت "منظمة مختلة". وفي هذا الإطار، ذكرت الصحيفة أن التشكيك في جدية المنظمة بدأ في الواقع منذ الخمسينيات والستينيات عندما صدرت مطالب بنقل مقرها من نيويورك إلى جنيف قصد التخلص من النفوذ الأميركي، مضيفة أن "الضربة الكبرى" حدثت عندما غزت الولايات المتحدة العراق، في تجاهل تام لإرادة الأغلبية الساحقة من أعضاء المنظمة.

"بناء حلف أطلسي جديد":

كان هذا هو العنوان الذي انتقته صحيفة "جابان تايمز" اليابانية لافتتاحية يوم الأربعاء والتي أفردتها للحديث عن التحديات المقبلة التي تنتظر "الناتو"؛ أما المناسبة، فهي قمة الحلف التي تحتضنها مدينة ريغا بلاتيفيا والتي تهدف إلى وضع استراتيجية للمستقبل تركز على المشاكل التي سيواجهها الحلف خلال السنوات المقبلة والدول التي ستنضم إلى هذه الجهود، معتبرة أن التغيير مهم إذا أراد "الناتو" الصمود في بيئة أمنية جديدة.

وترى الصحيفة أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة تشكل مثالاً على التهديدات الجديدة التي يواجهها "الناتو" اليوم، معتبرة أن الحرب في أفغانستان (التي يشارك فيها الناتو) توضح أن الأجندة الأمنية للحلف -أو على الأقل الأجندة الأمنية لأعضائه- أضحت اليوم عالمية حيث تواجه الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون تهديدات من قبل أشخاص من أماكن بعيدة في العالم، وخاصة أن تلك التهديدات لا تقتصر على أعضاء "الناتو" فقط وإنما تستهدف دولاً أخرى يمكنها أن تقوم بدورها بمساهمات هامة في محاربتهم، ومن ذلك إرسال 11 دولة من خارج الحلف قوات لها إلى أفغانستان، من بينها اليابان. لتخلص إلى ضرورة إيجاد طرق جديدة لـ"الناتو" قصد التنسيق بشكل أفضل مع الدول التي لها أفكار ووجهات نظر مماثلة.

وأضافت الصحيفة أن "الدول الأخرى" تشترك مع "الناتو" في التزامها بالديمقراطية وحقوق الإنسان وغيرها من القيم؛ علاوة على امتلاكها لـ"الموارد والتأثير والتجربة" التي يمكن استغلالها في مواجهة هذه التحديات الجديدة.

إعداد: محمد وقيف

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف