جريدة الجرائد

إسرائيل تستعد لعدوان جديد على لبنان الصيف المقبل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الجمعة08 ديسمبر2006



القدس المحتلة - وديع عواودة

بموازاة نتائج التحقيقات ldquo;الاسرائيليةrdquo; في اخفاقات العدوان على لبنان التي تنشر تباعا تواصل ldquo;إسرائيلrdquo; استعداداتها للجولة الثانية من الحرب في الصيف المقبل. وكانت ldquo;هآرتسrdquo; قد نشرت أمس أن وزير الشرطة، رئيس الشاباك السابق افي ديختر قد ترأس اجتماعا لقادة الشرطة من أجل بحث الاستعدادات لحرب قريبة. وأفادت الصحيفة أن الاجتماع يهدف إلى فحص مدى جاهزية المؤسسة الأمنية الداخلية لحرب شاملة في الأشهر القريبة بما في ذلك مواجهة متزامنة على الجبهات السورية والفلسطينية واللبنانية.

وكانت صحيفة ldquo;معاريفrdquo; قد نشرت أمس الأول تقريرا بعنوان ldquo;الجيشrdquo; الإسرائيليrdquo; يستعد لهجمة صاروخية سورية في 2007rdquo; ذكرت فيه أن لديها معلومات حول قيام الجيش ldquo;الإسرائيليrdquo; بتدريبات لمواجهة احتمالات قصف صاروخي مكثف من قبل سوريا وإيران. مشيرة الى أن الجيش راض ومتفائل حيال نتائج التدريبات. وادعت الصحيفة أن أصواتا متناقضة تخرج من دمشق بعضها سلامية وأخرى تتحدث عن حتمية المواجهة، مشيرة الى ان الجيش قرر عدم المجازفة وشرع باستعدادات لمواجهة احتمال اندلاع المواجهة في الشمال مجددا وأضافت ldquo;علمنا أن أنظمة الصواريخ الدفاعية تستعد بشكل متسارع لحرب جديدة في الصيف المقبلrdquo;.

وكان عدد من الخبراء ldquo;الاسرائيليينrdquo; توقع أن نتائج العدوان الأخير على لبنان من شأنها أن تشجع على نشوب حرب جديدة في الشرق الأوسط.

وتحت عنوان ldquo;حرب لبنان الثانية، نظرة ثانيةrdquo; كرس معهد ldquo;يافاrdquo; للدراسات الاستراتيجية والتابع لجامعة تل أبيب عدده الأخير لقراءة مطولة للعدوان على الأراضي اللبنانية واستخلاص الدروس منه. ولفت تقرير المعهد الى أن صمود حزب الله في وجه الجيش ldquo;الإسرائيليrdquo; من شأنه أن يفضي لنتائج مقلقة منها امكانية قول بعض الجهات إن جيش الكيان قد تغير وأصبح جنوده ضعفاء. وأضاف ldquo;بعد حرب لبنان الثانية يمكن لجهات ذات صلة أن تستنتج أن هناك إمكانية لمجابهة ldquo;إسرائيلrdquo; والخروج بمكاسب وهذا يعني خفضاً على الحواجز أمام الحرب المقبلة في الشرق الأوسطrdquo;.

وكان رئيس شعبة الاستخبارات ldquo;الاسرائيليrdquo; السابق زئيف فركش الذي أنهى مهامه في الشهر الماضي قد قال ضمن مقابلة مع موقع ldquo;أوميدياrdquo; المختص في القضايا الأمنية إن الرئيس السوري بشار الأسد يسير في اتجاهين متناقضين، لافتا إلى أنه ينادي، من جهة، بالسلام بغية إقناع ldquo;إسرائيلrdquo; بالجلوس إلى مائدة المفاوضات، لكنه يقدِّر، من جهة أخرى، أن الولايات المتحدة وrdquo;إسرائيلrdquo; لن تغيرا مواقفهما.

وأضاف فركش أن سوريا شخصت نقاط الضعف في الحرب الأخيرة، مشيرا الى انه ldquo;إذا حصل تصعيد في لبنان فمن المحتمل أن يكون هناك رد سوري، لكنني لا أعتقد أن سوريا في وارد شن حرب شاملة ضد ldquo;إسرائيلrdquo;. هناك احتمالية عالية لحدوث تصعيد في لبنان في العام المقبل على غرار ما حصل في عام 2006rdquo;. وأوضح فركش أن جاهزية الجيش السوري عالية وقال إن إن سوريا على ما يبدو لن تقف على الحياد أو في موقف المتفرج مشيرا إلى أنه في العدوان الأخير وقف ldquo;حزب اللهrdquo; وحيداً في المواجهة، وقد وجهت انتقادات لاذعة ضد الأنظمة العربية التي لم تحرك ساكناً لمساعدته في الحرب.

في المقابل ذكر استطلاع رأي واسع أجرته الاذاعة ldquo;الإسرائيليةrdquo; أمس أن أغلبية ldquo;الإسرائيليينrdquo; تعارض قيام الحكومة الحالية بعدوان جديد على لبنان أو على قطاع غزة.

وكانت أوشرات كوتلر مقدمة برامج اخبارية بارزة في القناة ldquo;الإسرائيليةrdquo; الثانية قد قالت خلال عرافتها لمؤتمر خاص حول تطوير الجليل عقد مؤخرا إن المواجهة المقبلة في لبنان بعد شهور هي بمثابة سر مكشوف.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف