مصر: سعد الدين إبراهيم يطرح مشروعاً طائفياً لتمييز الأقباط في البرلمان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مواجهة حادة بين سكرتير عام الوفد و رئيس مركز ابن خلدون
عبد النور : المشروع يضرب الوطن و الحل في دولة مدنية أساسها المواطنة
وحيد شعبان - الوفد
شهدت نقابة الصحفيين مواجهة فكرية حادة بين منير فخري عبدالنور سكرتير عام الوفد والدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون حول واقع ومستقبل الأقباط في السياسة المصرية، وكيفية تفعيل دورهم في الحياة السياسية. زعم الدكتور سعد الدين إبراهيم أن الاقباط يشعرون بالقلق إزاء صعود الإخوان وحصولهم علي 88 مقعدا في البرلمان، وطرح علي الأقباط 3 سيناريوهات لمواجهة هذا القلق.
يتمثل السيناريو الأول في التخلص نهائيا من الإخوان، وبتهكم قال سعد إن السيناريو الثاني "الولولة" ولطم الخدود وشق الجيوب. اما السيناريو الثالث فهو المشاركة وهو الخيار الحتمي الذي يجب ان يقبله الاقباط. وزعم سعد الدين ابراهيم ان من حق الاقباط ان يخافوا ولكن ليس من حقهم ان يحزموا الحقائب ويغادروا البلد مؤكدا ان هذا يمثل خسارة وطنية.
وطالب سعد الدين إبراهيم بإصدار تشريع يمنح نسبة مئوية للاقباط في مجلس الشعب. وتجاوز ذلك بأن طالب بوضع نص تشريعي لطمأنة الاقباط بانه في حالة صعود الاخوان للحكم فإن المحكمة العليا والمؤسسة العسكرية يتحملان مسئولية الحفاظ علي مدنية الدولة ووصف سعد الدين ابراهيم هذه المطالب بانها تمييز ايجابي لصالح الاقباط في الفترة الراهنة.
رفض منير فخري عبدالنور سكرتير عام الوفد فكرة التمييز الايجابي للاقباط ووصفها بانها تمثل ضربا للوحدة الوطنية مؤكدا ان فكرة التمييز تكون مقبولة عندما نتحدث عن مشاركة اكبر للمرأة فقط، ورفض الزعم بان الاقباط لا يشاركون في الحياة السياسية مؤكدا ان عدم المشاركة تشمل المسلمين والاقباط معا.. وقال: ان تقسيم الوطن علي أساس ديني يضر به وهو ما رفضه الاجداد في الماضي مؤكدا ان مصر هي اقباط ومسلمون ولا يجب التمييز بينهم، وأضاف سكرتير عام الوفد مؤكدا ان ثورة 19 قد وحدت بين قطبي الأمة مسلمين وأقباطا واختلطت دماؤهم ببعض، في نضالهم ضد الاستعمار الغاشم.
وأضاف ان تردي الاوضاع الاقتصادية وعجز الدولة عن تقديم المرافق الاساسية والخدمات مثل الصحة والعلاج والتعليم والتوظيف والاسكان والزواج جعل الشباب المسلم يلجأ الي المساجد والشباب المسيحي الي الكنائس. وأضاف ان الخطاب الاعلامي الحكومي يؤدي الي الفرقة بين الشباب المسلم والقبطي حيث يعزل كل منهما عن الآخر، وطالب عبدالنور بأن تفتح اندية ومراكز الشباب أبوابها للشباب المصري للتقارب والحوار للحد من حالة الاحتقان السائدة المتبادلة بين الطرفين، وفي تأكيد رفضه القاطع لمزاعم سعد الدين إبراهيم، أكد عبدالنور ان الحل يكمن في تأسيس جمهورية مدنية ديمقراطية تقوم علي أساس المواطن ويكون المصريون فيها كيانا واحدا.
وأكد الدكتور سمير مرقص الباحث في الشئون القبطية ان السنوات التي كان يحكم فيها الوفد كانت تمثل أزهي عصور الوحدة الوطنية، حيث تمتع المسلمون والأقباط بمشاركة عادلة في الساحة السياسية.