جريدة الجرائد

وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يتفقون على معاقبة تركيا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الأربعاء13 ديسمبر2006

تقرير ـماتايس نيونهاوس، اذاعة هولندا

ستتوقف مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي جزئيًّا؛ فقد قرر وزراء خارجية الدول الأوروبية، تعليق المفاوضات حول ثماني نقاط. وترفض تركيا السماح للسفن القبرصية دخول أراضيها، وهو شرط أساسي من شروط الاتحاد الأوروبي.

سيؤدي التعليق الجزئي إلى تأخير كبير في مسار المفاوضات؛ حيث ستتوقف كلّ المحادثات المتعلقة بحركة التجارة مع قبرص. يشمل هذا على سبيل المثال حرية مرور البضائع، الزراعة، النقل والخدمات المالية. إنها إشارة واضحة وصارمة. على تركيا أن تنفذ الشروط الأوروبية وتسمح بمرور السفن والطائرات القبرصية، كما يقول وزير الخارجية الهولندي "بن بوت":
"إنها إشارة صارمة جدّاً. أن تقول لدولة تتفاوض معها: سأقطع الحوار ... شيء لم يحدث من قبل في تاريخ الاتحاد الأوروبي. كأنك ترسم خطًّا على الرمل وتقول: هذا حدّنا، لن نعبر هذا الخط".

الاتحاد الأوروبي منقسم
حتى اللحظات الأخيرة لم يكن واضحًا ما إذا كانت الدول الأعضاء الـ 25 قادرة على التوصل إلى اتفاقٍ ما. كان هناك انقسام داخل الاتحاد حول الأسلوب الصحيح لمعالجة المشكلة مع تركيا. بريطانيا وإيطاليا تريدان فرض عقوبات مخففة؛ لأن تركيا حليف استراتيجي مهم، ولا يجوز إثارة مخاوفها حول المستقبل. على الطرف الآخر كانت هناك هولندا واليونان والنمسا، وهي الدول الداعية إلى إتباع أسلوب الشدة مع تركيا.

فنلندا ـ التي ترأس الاتحاد الأوروبي حاليًّا ـ عبرت عن ارتياحها لتحقيق التوافق الأوروبي؛ حيث قال وزير خارجيتها "تيوميوجا": "توصلنا إلى إجماع حول مصير المفاوضات، ولم يعد هناك مبرر لوضع هذا الموضوع على طاولة رؤساء حكومات الدول الأعضاء".

هولندا كانت ترغب في إجراءات أكثر صرامة تجاه الأتراك، لكن لم يكن هناك دعم كافٍ من الدول الأخرى. وزير الخارجية الهولندي "بن بوت" عبـّر عن عدم رضاه عن النتيجة قائلاً: "كنتُ أتمنى رؤية إجراءات أكثر صرامة، لكني لن أعزل نفسي عن الآخرين. يجب أن تتخذ القرارات بأكبر قدرٍ من الإجماع، ومع ذلك فهي إجراءات صارمة، وقريبة مما طالبنا به".

تقييم
ستجري المفوضية الأوروبية سنويًّا تقييمًا لمدى تنفيذ تركيا لشروط الاتحاد. يعتبر هذا التقييم السنوي طريقة لمواصلة الضغوط على تركيا. يقول المفوض الأوروبي المختص "رين": "بهذه الطريقة نبعث رسالة إلى تركيا، مفادها: أن الفشل في تنفيذ الشروط المشروعة لا يمكن أن يظل دون عواقب".

هدوء
ليس مؤكدًا أن تهدأ الأمور حول هذه القضية. بوسع الدول الأعضاء أن تعرقل أي خطوة جديدة في مسار المفاوضات. كذلك ليس من المستبعد أن تأتي تركيا في اللحظة الأخيرة بعرض جديد. الأتراك معروفون باتباعهم تكتيك اللحظة الأخيرة؛ لإظهار ما بحوزتهم من أوراق مخبأة. حينها ستظهر الخلافات الأوروبية من جديد إلى العلن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف