لبنان : مبادرة السعودية تتحرك وموسى في الرياض اليوم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
السنيورة عاد من موسكو "متفائلاً" و"غير مساوم على المحكمة"
الاشتراكية الدولية: نحو مؤتمر اقليمي للمنطقة
بيروت - النهار
زيارة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم للسعودية للقاء الملك عبدالله بن عبد العزيز تمهيداً لعودته الى بيروت الثلثاء، استأثرت بالمشهد اللبناني من زاويته الاقليمية والتي اضيفت اليها زاوية دولية في الاتصال الذي أعلن من باريس والرياض بين الرئيس الفرنسي جاك شيراك والعاهل السعودي والذي تطرقا فيه الى الملف اللبناني ضمن ملفات المنطقة.
وعلمت "النهار" من مصادر ديبلوماسية "ان مبادرة سعودية قيد التشكل حالياً وسيجري تظهيرها في الايام القريبة".
موسى
وافادت مصادر رئيس مجلس النواب نبيه بري ان الاخير تلقى اتصالاً ظهر أمس من عمرو موسى تخلله عرض للمساعي المتصلة بالشأن اللبناني وتأكيد من الامين العام لعودته الى بيروت الثلثاء.
وفي الرياض قال مصدر ديبلوماسي عربي ان الامين العام للجامعة سيصل بعد ظهر اليوم الاحد الى الرياض لاجراء محادثات تتناول الازمة اللبنانية.
واضاف ان زيارة موسى تستغرق بضع ساعات يلتقي خلالها الملك عبدالله ومسؤولين سعوديين كباراً، لينقل اليهم نتائج الوساطة التي قام بها في لبنان.
شيراك - عبدالله
وفي باريس (و ص ف)، أعلنت الرئاسة الفرنسية ان شيراك اجرى محادثة هاتفية امس مع الملك عبدالله ناقشا خلالها الملفات الرئيسية على الساحة الدولية وخصوصا الوضع في الشرق الاوسط وعملية السلام ولبنان".
كذلك اوردت وكالة الانباء السعودية "واس" نبأ الاتصال الذي بحث فيه الجانبان في "تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط وفي مقدمها الاوضاع على الساحات الفلسطينية واللبنانية والعراقية بالاضافة الى مجريات الاحداث على الصعيدين الاقليمي والدولي. كما تم البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها".
السنيورة
وعاد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة امس الى بيروت آتيا من موسكو من غير ان يعرّج على باريس كما كان اعلن سابقاً. وكانت أولى مشاوراته مع السفيرين المصري والسعودي حسين ضرار وعبد العزيز خوجة. وفيما علم ان اجواءه في العاصمة الروسية كانت "متفائلة"، أطلق السنيورة مواقف في العشاء الذي اقامه على شرف وفد الاشتراكية الدولية، فأكد التزام انشاء المحكمة الدولية ومعرفة الحقيقة وجلب المجرمين الى العدالة، وقال: "لن نساوم على هذه المطالب لأن العدالة غير قابلة للتفاوض والحقيقة غير قابلة للتجزئة". وأعرب عن ايمانه "بمشاركة أوسع في الحكومة لا تعرقِل عبر حق النقض والتهديد بالاستقالة"، مشيراً الى "ان النزول الى الشارع هدفه زيادة الارتباك وعرقلة انشاء المحكمة الدولية".
الاشتراكية الدولية
والاشتراكية الدولية التي انعقدت استثنائيا في بيروت امس، اعربت عن دعمها لانشاء محكمة دولية. وقال رئيسها وزير الخارجية اليوناني السابق جورج باباندريو ان المنظمة "تدعم تشكيل محكمة دولية اضافة الى وقف التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية". كما أعرب عن دعمه "مبادرة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى" لحل الازمة.
وأكد البيان الختامي الصادر عن الاجتماع دعم الحكومة "المنتخبة شرعيا"، ودعا الى "الحوار بين كل الاطراف لتوسيع الاجماع الوطني وتدعيمه في رعاية جامعة الدول العربية". واعتبر "ان عقد مؤتمر دولي للسلام لمعالجة المسائل المؤثرة على المنطقة ككل يستحق الدعم الكامل من المجتمع الدولي".
وقال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط امام المؤتمر ان قضية المحكمة "هي القضية الاساسية فإما ان ننجح في تثبيت المحكمة وإما ان نفشل، فننحدر عميقاً الى القعر، الى عالم القتلة والمجرمين". وأضاف: "لن نقبل بأي شكل من الاشكال بتغيير نظام المحكمة لإرضاء قوى الظلام، سوريا وحلفائها في لبنان".
وقال رئيس "كتلة المستقبل" النائب سعد الحريري إن الهجوم على الحكومة "المنتخبة ديموقراطياً وعلى حركة 14 آذار الاستقلالية، هو هجوم يهدف تحديداً الى اجهاض قيام هذه المحكمة الدولية" مشيراً الى ان المحكمة "هي التعبير الأول عن إرادة المجتمع العربي والدولي لإخضاع مرتكبي الجرائم السياسية الإجرامية لشكل من أشكال العدالة".
مهرجان
وفي شحيم باقليم الخروب، أقامت قوى 14 آذار مهرجانا ضم الالوف دعما للحكومة ورئيسها وهو يندرج في سلسلة مهرجانات متنقلة بين المناطق اللبنانية.
"حزب الله"
واتهم الوزير المستقيل لـ"حزب الله" محمد فنيش فريق السلطة بـ"نقض ما اتفق عليه" في المحادثات مع موسى. وقال ان المعارضة "وافقت على اللجنة القضائية السداسية لمناقشة مشروع المحكمة بالتزامن مع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية كي يتم اقراره في هذه الحكومة".
وبثت قناة "المنار" التلفزيونية التابعة للحزب في مستهل نشرتها الاخبارية مساء امس ان "فرص عودة موسى تتراجع" نتيجة "اهدار" فريق السلطة لها.