الوفاق البحرينية تصر على مقاطعة جلسة النواب غداً
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الإثنين 18 ديسمبر2006
رحبت بلقاء مع الملك وانتقدت "الحملة الإعلامية الرسمية" ضدها
المنامة - فيصل الشيخ
أعلنت جمعية الوفاق الوطني، كبرى الجمعيات السياسية في البحرين، أن كتلتها في مجلس النواب الجديد مصرة على مقاطعتها جلسة توزيع مناصب المجلس التي تأجلت إلى يوم غد، ورحبت بما تردد عن ترتيب لعقد لقاء قريب بين ملك البحرين معها لمناقشة ldquo;الملفات العالقةrdquo;، وانتقدت ما اعتبرتها حملة إعلامية رسمية ضدها. وأكد رئيس مجلس الشورى علي الصالح ألا علاقة للمجلس بما يحدث في مجلس النواب بشأن الوفاق، لكنه دعا إلى اكتمال نصاب مجلس النواب، حفاظا على المسيرة الديمقراطية في البحرين.
ونفى أمين عام جمعية الوفاق ورئيس كتلتها في مجلس النواب الشيخ علي سلمان ما تم تناقله أنها قررت حضور جلسة توزيع المناصب في المجلس غداً جملة وتفصيلا، وأكد الموقف نفسه الذي اتخذته الجمعية يوم الجمعة الماضي، وهو من رفض تقلد أي منصب شكلي في البرلمان. وقال ان موقف ldquo;الوفاقrdquo; لم يتغير مع تدخل أطراف خارجية في توزيع المناصب في صورة إقصائية لتيار كبير في البحرين وجعله أقلية، على الرغم من امتلاكه 63% من أصوات الناخبين، وتجاهلا العرف البرلماني بتقلد الكتلة الأكبر للمناصب العليا في البرلمان.
ورحب سلمان بما صرحت به شخصيات سياسية من أن هناك لقاء مرتقبا لملك البحرين مع ldquo;الوفاقrdquo; خلال أيام، وقال ldquo;يشرفنا مقابلة ملك البلاد حمد بن عيسى آل خليفة لمناقشة القضايا العالقة، ونعول على جلالته حلهاrdquo;، وأوضح أن الجمعية لم تصل إليها بعد أي دعوة رسمية في هذا الخصوص.
وأفاد أن حضور كتلة ldquo;الوفاقrdquo; جلسة توزيع المناصب في مجلس النواب مرهون باستعدادات طرف آخر باحترام رأي غالبية الناخبين في البحرين بنسبة 62% لصالح المعارضة، وما يترتب عليه ذلك من استحقاقات.
وأوضح النائب ورئيس مجلس الشورى في ldquo;الوفاقrdquo; الدكتور عبد علي محمد حسن أن حضور الجلسة الإجرائية سيكون خاضعا لنتائج مشاورات أمين عام الوفاق الشيخ علي سلمان يخوضها حاليا، وأضاف ldquo;نتمنى أن تقف تدخلات الجهات الخارجية في فرض توزيع المناصب الرئيسة في المجلس، وترك اتخاذ القرارات للنواب أنفسهم وما يترتب عليه العرف البرلماني من أن الكتلة الأكبر تستحق المناصب الرئيسةrdquo;.
إلى ذلك، رفضت ldquo;الوفاقrdquo; ما أسمتها الحملة الإعلامية الرسمية ضدها، حيث رفض نائب رئيس كتلة الوفاق في مجلس النواب خليل المرزوق ldquo;حملة الاستنفار الصحفي والإعلام الرسمي والمحسوب عليهrdquo; وتجييره ضد موقف الجمعية في امتناعها عن حضور الجلسة الإجرائية للمجلس الوطني وما يرتبط بها يوم الجمعة الماضي،.
وأضاف أن حضور القوى النيابية المشاركة الجلسة الإجرائية للمجلس الوطني وما يرتبط بها حق لهم، وبالتالي فإن امتناع الطرف الآخر مع مبرراته القوية التي طرحها يعتبر هو الآخر حقا أيضا من أجل تصحيح أخطاء لا يمكن تكريسها كأعراف، خصوصا في هذه الدورة البرلمانية التي قد تكون منعطفا أساسيا سيشكل على نتائجها جزء مهم من المستقبل السياسي للبحرين.
وقال النائب من ldquo;الوفاقrdquo; الدكتور جاسم حسين ان البحرينيين كانوا يتوقعون أن تكون تشكيلة مجلس الشورى التي أعلنت مؤخرا أفضل، وأن تتناسب مع الدور المأمول من هذا المجلس المتعلق بالمشورة، فكان متوقعا أن يضم خبراء وممثلين لجمعيات النفع العام المتخصصة، مثل جمعية المهندسين والمحامين والصحافيين وغيرها ممن تحتاجها العملية التشريعية.
وأضاف ان المجتمع البحريني كان يتوقع تغييرا جذريا للتركيبة الوزارية وأن تكون مواكبة لما تم من استحقاقات نيابية بدخول نواب جادين في الإصلاح والتغيير، وبالتالي فإن الإصرار على هذه التركيبة كان محل إحباط لدى الشارع البحريني والسياسيين كذلك. وأشار في الوقت نفسه إلى وجود حالات إيجابية وإن كانت قليلة مثل توزير عبد الحسين ميزرا لشؤون النفط وفهمي الجودر للأشغال والإسكان وحسن فخروا للتجارة والصناعة.
إلى ذلك، أكد رئيس مجلس الشورى علي الصالح أنه سيعمل بالتعاون مع أعضاء مجلسي الشورى والنواب في سبيل الارتقاء بالعمل التشريعي في البحرين، وخدمة الأهداف التي يتطلع لها البحرينيون، وتوقع أن يكون التعاون بين المجلسين جيداً لأن الجميع يهدفون في النهاية إلى تحقيق الهدف نفسه، وهو خدمة المواطنين البحرينيين والصالح العام.