السفير الإيراني لدى دمشق: استعادة الجولان من أهداف إيران أيضاً
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اختري : العلاقة مع سورية استراتيجية
دمشق - إبراهيم حميدي
قال السفير الايراني في دمشق الشيخ حسن اختري في حديث الى "الحياة" ان العلاقات السورية - الايرانية "ممتازة واستراتيجية، لكنها ليست حلفا". واكد ان بلاده "ليست قلقة" من انخراط أوروبا مع دمشق "بل هي مسرورة جداً"، مضيفاً ان استعادة الجولان المحتل "ليست هدفاً سورياً وحسب، بل من أهداف ايران".
وقال اختري الذي يوصف بـ "مهندس" العلاقة بين دمشق وطهران: "لا نستطيع ان نقول ان هناك نقاط خلاف بيننا.
ولعلنا لا نجد أي نقطة قد تعتبر نقطة خلاف. ويمكننا ان نقول ان وجهات النظر، دولياً واقليمياً وثنائياً، متطابقة. ان نقول انها متطابقة مئة في المئة لا، لأن كل بلد لديه وجهات خاصة تميز بلداً عن بلد".
وسئل هل طهران قلقة من احتمال ابتعاد سورية عنها بفعل الانخراط الاوروبي، فأجاب: "من حقها كذلك ان تحاول تحسين علاقاتها مع جميع الدول وفي ضمنها اوروبا. لا يمكن ان نقول اننا قلقون من علاقة اوروبا مع سورية، بل نحن مسرورون من تحسن هذه العلاقات. وبعكس ما يتصور (البعض) نحن لسنا قلقين من اضعاف العلاقة السورية - الايرانية لأننا نعرف ان هذا لا يحصل ولن يحصل. سورية لها أصول وثوابت في قراراتها، ونحن على ثقة تامة بالعلاقات القائمة بيننا".
وقال اختري ردا على سؤال آخر: "منذ أيام الرئيس الراحل حافظ الاسد، قضية مشاركة سورية في محاولات السلام لاستعادة الجولان حاضرة. استعادة الجولان ليست من اهداف سورية فقط، بل هـــــي من اهداف ايران كذلك".
وسئل عما يثار عن "التشييع" في سورية، فأجاب: "لا أساس لهذا الموضوع. توجد أياد وراء هذه القضية لا تخدم المصلحة العامة للامة الاسلامية بل تخدم مصالح الاعداء وخصوصاً المصالح الاميركية والاسرائيلية، لأن اساساً اثارة موضوع الشيعة والسنة هي من الاعيب الاستعمار وخصوصاً البريطاني سابقاً. حاولوا اثارة هذه القضية بصورة دائمة بين المسلمين، وحاليا كذلك اعداء الاسلام والمسلمين يحاولون وخصوصاً في اميركا وبريطانيا. حالياً كلهم يركزون على ان الطريق الوحيد لايجاد الشرخ او تمزيق او معارضة الاسلام والمسلمين يكون من هذه الطرق"، موضحاً ان "الموقف المشرف لحزب الله أعطى دفعاً كبيراً للتقارب بين الشيعة والسنة".
وسئل عن تصوره لحل الازمة في لبنان، فأجاب: "المخرج في ايدي اللبنانيين أنفسهم. على اللبنانيين أن يجتمعوا ويتفقوا على صيغة مشتركة ترضي جميع الأطراف، وكما هو معروف ان الحكومة الموجودة لا تمثل هذه الشريحة الكبيرة (المعارضة) حالياً. وحتى الحكومة، إلى حد ما، موافقة على ضرورة مشاركة الأطراف الأخرى فيها. المطلوب أن تكون حكومة تشمل جميع الأطراف، تكون جميع الشرائح مشتركة ومساهمة في الحكومة، وهذا لا يحصل من الخارج". وزاد: "ان تدخل الدول الأجنبية والعربية من الخارج ليست له نتائج ايجابية. ومحاولات أميركا وإسرائيل، وحتى المحاولات الأوروبية التي تدعم جهة ضد جهة تضر بالمصلحة اللبنانية وحتى تضر بمصلحة حكومة (الدكتور فؤاد) السنيورة. وحكومة السنيورة لن تقوى بمساعدة إسرائيل لها. ووقوف إسرائيل إلى جانب حكومة السنيورة يعتبر سلبياً بالنسبة الى هذه الحكومة، ولو كنت أنا (ضاحكا) لكنت طلبت من إسرائيل أن لا تتدخل لأنها تريد ان تخرب البلد أساساً".
هل أنت قلق على لبنان، قال: "القلق دائما موجود في هذه الأمور، لأن لا أحد يستطيع ان يضمن ان لا تفلت الأمور وتخرج من الأيدي. لكن على حسب ما عرفنا والاخوة خلال هذه الفترة نجد انهم استطاعوا البقاء متماسكين. وأنا أتمنى ان تكون الأمور متماسكة ان شاء الله وان لا تفلت القضايا وان تكون عقلانية ومنطقية".
وسئل عن قول العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في شأن "الهلال الشيعي" في المنطقة، فأجاب: "ليس هناك ما يسمى بالهلال الشيعي. هل سورية هلال شيعي؟ هل فلسطين هلال شيعي؟ لكن هناك هلالاً للمقاومة".