«الملا عمر» تحت خزان المياه!!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الجمعة 22 ديسمبر2006
فؤاد الهاشم
... لا أدري ما هي العلاقة بين "السذاجة الى درجة الضحك" وبين كل.. طويل لحية وقصير دشداشة، وهل هي متلازمة معهم أم أن المسألة لا تعدو أن تكون.. "صدفة محضة"؟! حتى تعرفوا ذلك وتشاركوني حالة الضحك التي وصلت الى حد ذرف الدموع سأروي لكم هذه الحكايا.. كأمثلة حقيقية وحية وتنبض.. بالروح!! قبل الغزو بحوالي سنة، أحيل أحد الأشخاص ـ وهو داعية من جنسية عربية ومفسر أحلام و"يقرأ على الماي" ـ الى النيابة العامة بتهمة.. "الشروع في اغتصاب صبي"! كيف جرت هذه التفاصيل؟! لقد اطلعت عليها في حينها وملخصها ان "الداعية" اصطحب الصبي الى غرفة ملحقة بالمسجد ليعرض عليه مشاهدة فيلم خلاعي أمريكي يصور امرأة وهي.. تلد!! الذي جعلني ـ وقتها ـ أضحك حتى تنهمر دموعي ما قاله "مفسر الأحلام الاسلامي" هذا في تحقيقات النيابة مبرراً فعلته وهي أنه.. "أراد اطلاع الصبي على عظمة الخالق في تكوين الطفل ثم وهو يخرج من جوف أمه ليحثه على الصلاة والصيام واتباع سنة السلف الصالح"! الشرطة عثرت على جهاز الفيديو والفيلم الخليع في الغرفة.. لم أتابع بعدها ماذا جرى لهذا "الجمبازي"!! حكاية أخرى حدثت قبل حوالي ثلاث أو أربع سنوات ونشرتها الصحف الكويتية حول القاء القبض على مواطن افغاني "طالباني" يسكن في الفروانية بتهمة "محاولة اغتصاب صبي في الخامسة عشرة من عمره"! ما هي التفاصيل التي أوردتها الصحف؟! لأن الحرب الأمريكية قد دارت رحاها في أفغانستان وأسقطت نظام "طالبان" وقائده "الملا عمر" الذي لا توجد له في وسائل الإعلام الا صورة واحدة شمسية غير واضحة المعالم لكنها تظهر عينه العوراء ـ "كان الملا عمر يحرم التصوير على الجميع وابتدأ بنفسه" ـ فكان أن قام الأفغاني ساكن الفروانية باستدراج الصبي قائلاً له بأن لديه عدة صور "للملا عمر" خبأها تحت خزان مياه في سطح احدى البنايات في "جليب الشيوخ" وبأنه يريد ان يعطيه هذه الصور ليبيعها بمبلغ خيالي للصحف الكويتية لأنها نادرة ولا يوجد مثيل لها! والصبي المسكين صدق الحكاية وذهب معه تحت خيال الحلم بالثروة القادمة من وراء صور زعيم "طالبان"، وعندما وصلا الى سطح البناية تحول الأفغاني "الطالباني" الى ذئب لم يذق طعاما منذ اشهر لكن الصبي قاومه بشدة حتى استطاع ان يتخلص منه ويهرب الى أقرب مخفر لتجد الحكاية طريقها الى.. الصحافة! هذه سذاجة من مستوى أخلاقي، أما سذاجتهم ـ على المستوى السياسي ـ فحدثت حين نشرنا ـ في "الوطن" ـ عام 1987 مقالا لأحد مشايخ "السلف" ـ يحمل أكثر من جنسية عربية ـ يطرح فيها "رؤياه لحل الصراع العربي الإسرائيلي" قائلا: "لقد أوجدت الولايات المتحدة هذا الكيان الصهيوني من أجل ان ينفذ مصالحها في الشرق الأوسط، وحتى نسحب هذه الورقة من تل أبيب، فإنني أرى ان تقوم أي دولة عربية بدور اسرائيل وتعرض على أمريكا أن تكون بديل الدولة العبرية، فتترك واشنطن هذا الكيان الغاصب وتتوقف عن دعمه وتزويده بالسلاح فينهار ويزول"!! هكذا جادت قريحته، وهكذا تمخض.. فضيلته!! مثال آخر على هذه السذاجة السياسية ما حدث في القاهرة قبل أيام، حين خرجت "ميليشيا" للإخوان المسلمين من طلبة جامعة الأزهر الى الشارع وهم يرتدون ملابس سوداء وعصابات خضراء في الرأس، مقلدين عناصر ميليشيا حزب الله اللبناني ـ وساروا بمشية عسكرية وأيديهم مشبكة بأحزمتهم ـ وقد كتبوا على "عصابات الرأس" كلمة.. "صامد"!! هل كانوا يبعثون برسالة الى إيران ان "عطونا كاتيوشا من نوع زلزال وخيبر حتى نقصف اسرائيل" أم قرروا الاكتفاء بالخناجر والسيوف و"الرنج ـ بوكسات" التي كانوا يحملونها معهم لمهاجمة اسرائيل حتى ترد تل أبيب بتدمير "شرم الشيخ" و"الغردقة" و"مرسى علم" و.. انجازات 25 عاما من حكم الرئيس مبارك؟! جاءت السذاجة المضحكة ـ الى حد ذرف الدموع ـ من نائب المرشد العام "للإخوان" حين قال بأن هذا الاستعراض كان "عبارة عن أداء مسرحي لتمثيلية دينية اراد الطلبة تأديتها"!! لكن هذا "المتذاكي" لم يخبرنا ما اذا كانت الشوارع في القاهرة قد تحولت الى مسارح. وهل هذا يعني إن المسارح ستتحول الى.. شوارع!!
***
.. قبل حوالي سبعين عاما وقف الإخوان المسلمون مع الملك ضد "سعد باشا زغلول" زعيم الأمة "وحين طرح انصار "الباشا" شعار.. "الشعب مع سعد"، رد "الأخونجية" عليهم بشعار.. "الله مع.. الملك"!! و.."الله يحمي الاسلام من أهله"!!