قائد شرطة لندن يتوقع هجمات خلال أعياد الميلاد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
السبت 23 ديسمبر2006
اعترف بالسعي إلى اختراق "القاعدة"
لندن - عمر حنين، الخليج
أكد قائد شرطة لندن السير إيان بلير ان خطر تنظيم القاعدة الإرهابي يمثل أكبر تهديد ضد المملكة المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية، وقال إن التهديد بوقوع هجوم إرهابي ضد بريطانيا ldquo;ماثل بشكل دائمrdquo; وكذلك فإنه ldquo;لا نظير له ويتزايد بشكل مستمرrdquo;.
وأوضح إيان بلير في حديث مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) ان الخطر الذي تمثله القاعدة اسوأ بكثير من الخطر الذي كان محدقاً ضد بريطانيا من جانب منظمة الجيش السري الجمهوري المحظور (آي. آر. ايه).
وأشار إلى ان فترة أعياد الميلاد هي الفترة التي قد تقع فيها مثل هذه الأعمال الإرهابية من جانب القاعدة، ولكنه شدد على انه لا تتوفر للشرطة والأجهزة الأمنية البريطانية أي معلومات استخبارية عن إمكانية حدوث ذلك. وحذر قائد شرطة العاصمة من أن خطر القاعدة يهدد المدنيين على نحو أكبر مما كان عليه الحال أثناء الحرب الباردة أو الحرب العالمية الثانية.
وأعاد السير بلير إلى الأذهان ان منظمة الجيش الجمهوري لم تكن تسعى إلى وقوع أعمال وحشية على نطاق واسع ولم يكن أعضاؤها يرغبون في أن يلقوا حتفهم وكانوا يطلقون تحذيرات قبل وقوع الأعمال الإرهابية والانفجارات التي كانوا يدبرونها.
وقال أيضاً ان الأجهزة الأمنية البريطانية كانت قد ldquo;اخترقت على ldquo;نطاق واسعrdquo; منظمة الجيش السري الجمهوري الإيرلندي لكن هذا الكلام لا ينطبق على القاعدة والجماعات المرتبطة بهاrdquo;.
وقال إن الأمر استغرق عشرين عاماً لrdquo;إختراقrdquo; منظمة الجيش السري الجمهوري، وأعرب عن اعتقاده بأن ldquo;الأجهزة الأمنية تسعى الآن إلى اختراق تنظيم القاعدة ولكن هذا الأمر أكثر صعوبة من التنظيمات السابقةrdquo;.
وكان السير إيان بلير قد تعرض لانتقادات شديدة بعد ان قامت الشرطة البريطانية في الصيف الماضي بمداهمة منزل عائلة من أصل بنغالي بعد شكوك بإخفاء أسلحة ومتفجرات كيماوية وبيولوجية فيه، وتم اعقال أحد الشبان من هذه العائلة بعد تعرضه لطلقات نارية من أحد ضباط الشرطة أثناء عملية المداهمة، ولكن تم فيما بعد الإفراج عنه بعد ان تأكدت الشرطة من عدم توفر أي متفجرات داخل المنزل.
ودافع السير إيان بلير في حديثه مع ldquo;بي. بي. سيrdquo; عن هذه العملية التي أثارت انتقادات واسعة خاصة من الجالية الاسلامية، ونفى ان ضباطاً للشرطة قد ارتكبوا اخطاء في التقدير، ولكنه قال إن الشرطة قدمت اعتذاراً بعد ان أخفقت في العثور على أي متفجرات في هذا المنزل.