طهران ودمشق و.. زواج المتعة!!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
السبت 23 ديسمبر2006
فؤاد الهاشم
.. "دانييل ابراهام".. رجل أعمال أمريكي - يهودي الديانة - كان هو "مرسال الغرام" بين دمشق وتل أبيب بعد أن دعاه سفير سورية في واشنطن ثلاث مرات على الغداء ونقل إليه رغبة حكومته - على طريقة "الكلام لإسرائيل واسمعي يا جارتنا الأمريكية" - بأن.. "القيادة السورية لديها القدرة والعزم والرغبة بضبط الحدود مع العراق وجعلها بمثل حزم وأمن وأمان حدود الجولان مع.. إسرائيل"! و.. "اعطونا لبنان والغوا المحكمة الدولية وخذوا منا كل.. ما تريدون"! بالطبع، دمشق لا تحسب حسابا لـ "سماحة السيد صاحب النصر الإلهي" لأنه موظف يمكن استبداله بـ "سماحة سيد" آخر، فإن اعترض، فسوف تمنحه سيارة مفخخة ترسله الى الدار الآخرة، وبعدها، ستعلن وكالة الأنباء "سانا" أو صحيفة "تشرين" في خبر عريض بأن.. "اليد الآثمة الإسرائيلية اغتالت بطل المقاومة"، أو تجدها فرصة لا تقدر بثمن فتلصق دمه بمجموعة 14 آذار و.. يشتعل كل لبنان لتعود إلى ساحته - مرة أخرى - بينما كل هؤلاء الذين يتجمهرون في ساحة "رياض الصلح" ويسمون أنفسهم معارضة.. "ما يدرون وين الله.. حاطهم"!! لكن الرد الأمريكي - والإسرائيلي أيضا - على هذه العطايا السورية لهما جاء رفضا قاطعا و"لا" كبيرة جدا، وأكبر من "لاءات" العرب الثلاث الشهيرة!! العلاقة بين السوريين والإيرانيين أشبه بـ "زواج المتعة"، لكن السؤال هو.. "من يتمتع بمن.. أكثر"؟ الجمهورية الإسلامية التي أعلنت على لسان مرشدها الأعلى بأن.. "لبنان هي ساحة حرب لنا مع الأمريكيين والإسرائيليين أم قادة ريف دمشق وأحلامهم البائدة في عودة لبنان كمحافظة رقم ..19 لسورية"؟! إنه.. "زواج متعة" ولكن.. بين "مثليين"!!
---
.. القول العراقي الشعبي الشهير.. "كلام موزون طالع من - حلج - بزوّن"، ينطبق على ما قاله أحد نواب مجلس الأمة وهو يهدد وزير المالية بدر الحميضي بالأسئلة والاستجوابات والمزيد من "حرب الشارع" حول موقفه من اسقاط القروض.. إذا أخذنا الأمور بـ.. "الصيحة والصوت العالي"، أما إذا استخدمنا العقل والمنطق فإننا سنجده.. "كلام غير موزون ومو - طالع - من حلج.. بزوّن"!! الوزير "عود في حزمة" اسمها الحكومة، والحكومة ترى ان اسقاط القروض عملية صعبة، هذا حقها وتمارسه تحت قبة البرلمان بكل ديموقراطية، الوزير يحاول - بالورقة والقلم والرقم - ان يؤكد ذلك، والمنطق يحتم على النائب ان يرد - أيضا - بالورقة والقلم والرقم!! أنا مع اسقاط القروض على الرغم من عدم استفادتي الشخصية الكبرى من هذا الأمر - لكنني لست مع ذبح الوزير وجز رقبته بآلات الدستور الحادة حتى أمرر مشروعي، صحيح ان اموال الديرة تذهب لـ "عيال الشياطين" في عدد من الدول العربية - "الضدية" سابقا - وصحيح ان فوائد القروض قد قصمت ظهور عيال الديرة وفي داخل مجتمع "متروس لًـحى طويلة ودشاديش قصيرة"، الا ان تجميع ووضع كل الكوارث فوق رأس "بدر الحميضي" ليست هي الحل.. الأمثل!
---
.. شقيقة الرئيس الايراني "نجاد" حصلت على المرتبة الاخيرة في الانتخابات البلدية التي جرت هناك، فهل وصلت الرسالة الى.. المتشددين؟!
---
.. نشكر سمو الشيخ سالم العلي على تبرعه السخي بمبلغ مليون دينار لإنشاء مستشفى بيطري للإبل، ونتمنى عليه ان يجعله شاملا لعلاج الصقور والطيور والحيوانات المنزلية الأليفة، حتى تعم الفائدة ويزيد الأجر!