الضاري : شرطان للقاء زلماي زاد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الدوحة - محمد المكي أحمد
كشف الأمين العام لـ "هيئة علماء المسلمين" في العراق حارث الضاري أمس، عن شرطين وضعهما للقاء السفير الاميركي في العراق زلماي خليل زاد في عمان، وهما حضور ممثل عن الجامعة العربية ووجود رغبة حقيقية في الوصول لتصور يساعد في إنهاء الاحتلال والمشكلة العراقية.
وكان سفير الجامعة العربية في العراق مختار لماني أعلن سعيه لترتيب لقاء بين الضاري وخليل زاد في العاصمة الأردنية لتحقيق تقدم في الملف الأمني، خصوصاً في بغداد.
وقال الأمين العام لـ "هيئة علماء المسلمين" لـ "الحياة" في الدوحة، حيث شارك في "المؤتمر القومي الاسلامي السادس"، إن الموضوع "ضُخم أكثر مما يستحق". وأوضح أن هذا الأمر "يتلخص في أن ممثل الجامعة العربية في العراق اتصل بهيئة علماء المسلمين قبل أيام وذكر أن السفير الأميركي في العراق يرغب في مقابلة أمينها العام". وتابع: "عرضت الأمر على إخواننا، وحصلت موافقة على ذلك. وقلنا إن لا مانع من إجراء المقابلة، لكن بشرط أن يحضرها الوسيط ممثل جامعة الدول العربية، وأن يكون اللقاء علنياً، وأن تكون هناك رغبة حقيقية في انهاء الاحتلال".
وأضاف: "إذا توافرت هذه الأسباب، لا مانع من أن نستقبله (السفير الأميركي) ونسمع ما يريد ايصاله إلينا، ويسمع ما نريد إيصاله اليه من رغبات أبناء الشعب العراقي في رؤية نهاية لوجود الاحتلال".
وتابع أن أي موعد للقاء "لم يحدد ولا حتى سمعنا الرد بعد وضعنا هذه الشروط". ورداً على سؤال لـ "الحياة" عن رفض أميركي لعقد مثل هذا اللقاء بعد شروط الضاري، قال: "ربما تأخذهم العزة في هذا الموضوع، وبالتالي فنحن لسنا متلهفين لذلك. واذا حصل فأهلاً وسهلاً، واذا لم يحصل فهذا أمر يعود اليهم ونحن لم نتمناه ولم نطلبه ولم نسع اليه يوماً من الأيام". وعن مشاركته في "المؤتمر القومي الاسلامي" في الدوحة والقضايا التي طرحها، شدد الضاري على أن "اهتمامنا كان منصباً على المشكلة العراقية وتحديداً الفتنة القائمة الآن". وقال إنه بين في المؤتمرات التي حضرها وفي زياراته الى دول عربية أن الفتنة وإن كانت كبيرة ومؤلمة، فإنها لم تكن مذهبية بل سياسية تقوم بها بعض الأحزاب التي تشكل الحكومة وميليشياتها بدعم من الاحتلال. ولهذا أقول إن من مصلحة العراق أن يخرج الاحتلال اليوم قبل الغد".
وتابع: "أناشد إخواني العرب الذين يطلبون من الاحتلال أن يبقى خشية وقوع فتنة أو حرب أهلية. أطمئنهم الى أنه لن تكون هناك حرب أهلية لأن غالبية الشعب العراقي تريد مغادرة هذه القوات أرض العراق، وهو يرفض هذه الممارسات وكذلك ممارسات الحكومة المشكلة من الأحزاب والمهيمنة على أمور العراق في ظل الاحتلال".