علاوي يقترح عقد «شرم الشيخ 2» للتوصل إلى حل إقليمي للأزمة العراقية

التقى موسى مجددا لبحث "المسؤولية العربية" تجاه بغداد



القاهرة - سوسن ابوحسين


حذر رئيس الوزراء العراقي السابق الدكتور اياد علاوي من دمار يشمل كل دول المنطقة اذا لم يتم حل الأزمة العراقية. وجاء تحذير علاوي خلال زيارته القاهرة حيث التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى للمرة الثانية خلال يومين من اجل التوصل الى صيغة لحل الازمة العراقية.

وعلمت "الشرق الأوسط" أن علاوي، الذي غادر القاهرة أمس على متن طائرة إماراتية خاصة من دون أن يعلن وجهته بعد أن قضى في العاصمة المصرية نحو خمسة أيام، طرح مبادرة جديدة تتضمن الدعوة إلى عقد مؤتمر إقليمي دولي على غرار مؤتمر "شرم الشيخ" تشارك فيه دول جوار العراق ومصر والسعودية بصفة أساسية، إضافة إلى الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي. كما تدور مبادرة علاوي حول المصالحة واتخاذ إجراءات أمنية، والتركيز على الملف الأمني ونزع أسلحة الميليشيات من خلال قوات عراقية قادرة على ذلك.

وأوضح علاوى فى لقاء أول من أمس حضره عدد من المفكرين المصريين بينهم الدكتور عبد المنعم سعيد مدير "مركز الدراسات السياسية والإسترتيجية في الأهرام" وعدد من الباحثين في المركز أن هذا المؤتمر سيكون للمواجهة مع الدول التى "تصفي حساباتها مع اي قوة على ارض العراق" ومطالبتها بأخذ ملفها الى خارج أرض العراق. ودار خلال اللقاء الذي حضره السياسي العراقي عدنان الباجه جى حواراً موسعاً استمر أكثر من ساعتين، فيما استهل الرئيس السابق للحكومة العراقية الحديث بتحذير من خطورة الوضع وقال: "ان الخيار او البديل سيكون الدمار لكل دول المنطقة ذا لم تحل الازمة العراقية". وسئل الدكتور اياد علاوي عن تصوره للخروج من الازمة الراهنة في العراق ومدى حصوله على التوافق العربي لمبادرته خلال جولته العربية الراهنة فقال: "لا بد من التوضيح بان الصراع في العراق مركب ما بين المعتدل والمتطرف، اضافة لوجود قوى خارجية تصفي حساباتها على ارض العراق".

وأضاف: "الحل يتضمن تشارك كل الأطراف الإقليمية والعربية والدولية لمعالجة الأزمات الموجودة فى المنطقة لان كل الملفات متشابكة". واوضح: "نحتاج لاعادة التوازن للعملية السياسية من خلال تقوية صوت الاعتدال الوطني وبناء العراق على اساس عصري".

ورداًعلى سؤال عن اسباب ودوافع جولته في المنطقة، اجاب انها من اجل البحث عن "حل عربي وتحميل الدول العربية المسؤولية خاصة انهم تركوا العراق في عهد صدام واليوم عليهم بدعم الحل" وقال: "انقسام القرار الاميركي ادى الى صعوبة اتخاذ قرار اميركي حاسم بشأن الازمة في العراق"، مضيفاً: "ينبغي على الجميع المساهمة فى إعادة التوازن للعملية السياسية". واوضح ان "الاعتدال" يقضي بـ"استبعاد التوزيع في المجلس النيابي والحكومي على اساس طائفي مع التركيز على الهوية العربية والاسلامية للعراق الموحد".

وأكد علاوي أن عدداً من دول المنطقة اهتمت بمبادرته لعقد المؤتمر الموسع، وكذلك جامعة الدول العربية خلال اللقاء مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى. وأضاف: "أتصور أن الحل سيبدأ من تقوية صوت الاعتدال في داخل العراق والاهتمام بالمصالحة العراقية من خلال اتخاذ اجراءات وليس بعقد المؤتمرات فقط بمعنى الشروع في تكرار تجربة مؤتمر شرم الشيخ وضمان مشاركة الجميع وبحضور العراقيين". ورداً عن سؤال عما اذا كانت واشنطن ستتجاوب مع مبادرته قال علاوى: "زيارتنا الى مصر تأتي في اطار وضع تصور مشترك حتى نتحدث كعرب بصوت واحد مع الولايات المتحدة الاميركية".