بريطانيا: الغموض يخيم حول هوية المنقبة صاحبة «رسالة الميلاد البديلة»

بريطانية اعتنقت الإسلام ألقت خطابها تزامناً مع الملكة إليزابيث

لندن - "الشرق الأوسط"


على الرغم من انتهاء الاحتفالات بعيد الميلاد هذا العام في بريطانيا، إلا ان الغموض حول "رسالة الميلاد البديلة" التي تلتها منقبة على القناة البريطانية الرابعة لم تنته. فلم تعلن القناة هوية "خديجة" التي ألقت رسالة الميلاد اول من امس في نفس الوقت الذي ألقتها فيه الملكة اليزابيث الثانية أمس، "حتى يركز الجمهور على مضمون رسالتها، بدلاً من هويتها" بحسب الناطق باسم القناة.

وكانت خديجة ركزت في رسالتها على اهمية "حرية الاختيار" لدى الفرد في بريطانيا في اختيار لباسه، قائلة: "أنا لا ألبس النقاب كي أعزل نفسي عن المجتمع"، مضيفة: "اريد ان اكون جزءاً من هذا المجتمع، فقد قررت الاقامة هنا وآمل ان المجتمع يكون اكثر تقبلاً لخياري الشخصي". وتابعت: "علينا كمجتمع ان نكون اكثر تسامحاً مع الاختيارات الشخصية".

واعلنت خديجة التي اعتنقت الإسلام قبل 10 اعوام انها تشعر بانها "تحررت" منذ ارتدائها النقاب وانها تعتقد ان بريطانيا هي افضل بلد لممارسة الشعائر الدينية بحرية. ومنذ العام 1993 بدأت القناة الرابعة تقليداً لبث "رسالة الميلاد البديلة" من رسالة الملكة اليزابيت الثانية التي تبثها قناتا "بي بي سي" و"اي تي في" في نفس التوقيت، أي الساعة الثالثة ظهراً. وقالت خديجة: "رسالتي البديلة للميلاد هذا العام هو (التمني) للسلام والنية الصالحة لكل البشرية، بغض النظر عن دينهم".

وكانت القناة الرابعة البريطانية قد قررت استضافة منقبة لإلقاء رسالة الميلاد بسبب الجدل الذي اثير في بريطانيا في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي، حيث قال انه يفضل عدم ارتداء النساء النقاب في بريطانيا. وقالت خديجة في رسالتها التي استمرت 6 دقائق: "نحن نصنف وكأننا نتعرض للاضطهاد".