جنبلاط: الأسد يستميت للتفاوض مع إسرائيل حول لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
14 آذار تتضامن مع حمادة.. ولقاء بين السفير المصري ونصرالله
المستقبل
عام كأنه دهر.. إنه العام 2006 يطوي آخر أوراقه ويمضي تاركا الجرح اللبناني مفتوحا على الاحتمالات كافة، خصوصا مع استمرار التحالف السوري ـ الإيراني في محاولته الانقلابية الهادفة الى الاطاحة بالدولة وبالحكومة الشرعية.
عام آخر يمضي، وانظار أحرار لبنان تشخص نحو الحقيقة والعدالة وتثبيت السيادة وتعزيز السلم والاستقرار وتحصين القرار الوطني اللبناني الحر، رافضة محاولات العودة الى الوراء وتحطيم الانجازات التي حققتها دماء الشهداء.
وفيما تواصل قوى التحالف السوري ـ الإيراني اعتصامها في وسط بيروت، شهد ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري حشداً من نوع آخر، حيث زاره رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وعدد من الوزراء وشخصيات الرابع عشر من آذار لقراءة الفاتحة بمناسبة العيد.
في غضون ذلك، وفيما لم يتحدد بعد موعد عودة الامين العام لجامعة الدولة العربية عمرو موسى الى بيروت لاستكمال مبادرته التي نعتها قوى الثامن من آذار خلال اليومين الماضيين، لفت امس لقاء بين السفير المصري في لبنان حسين ضرار والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، ذكرت مصادر سياسية انه استمر ساعتين وتم خلاله البحث في الاوضاع التي يمر بها لبنان في ضوء الجهود التي تبذل من اجل ايجاد حلول للأزمة التي تمر بها البلاد.
وسط هذه الاجواء، وبالتزامن مع التصعيد ضد حكومة الرئيس السنيورة ورموز الأكثرية النيابية وقياداتها، والذي ترجم حملة مركزة على رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ووزير الاتصالات مروان حمادة، توقف النائب جنبلاط عند كلام السيناتور الأميركي آرلن سبكتر الذي قال انه نقل رسالة من بشار الاسد الى ايهود اولمرت حول استعداد النظام السوري للتفاوض واستعداد سوريا للمساعدة في موضوعي "حماس" و"حزب الله". وقال في اتصال مع "المستقبل": "ان هذا يلتقي مع كلام فيصل المقداد الاخير، الذي قال فيه ان الادارة الاميركية تمنع ما سماه استكمال الاتصالات السورية ـ الاسرائيلية، وهو ما يعني ان هناك اتصالات قائمة تمنعها الادارة الأميركية".
واضاف جنبلاط: "ان كلام سبيكتر يلتقي ايضا مع ما قاله لي الصحافي الاميركي البارز سايمون هيرش، من ان الادارة الاميركية تمنع فتح قنوات بين دمشق وتل ابيب". وقال ان "كل ذلك يؤكد ان ثمة رغبة سورية واستماتة سورية للتفاوض مع إسرائيل في ما يتعلق بلبنان وفلسطين، ويؤكد الاكاذيب التي يتقنها نظام بشار الاسد الذي قال هو نفسه في حديث صحافي للأسرائيليين جربونا.. انه يعتمد معادلة النظام قبل الارض وقبل التحرير وقبل فلسطين.. النظام والعودة الى لبنان (..)".
التضامن مع حمادة
في موازارة ذلك، قام وفد من نواب "14 آذار" بزيارة الوزير حمادة، حيث عقد في منزله لقاء تضامني معه في وجه الحملة التي يتعرض لها. وألقيت كلمات في المناسبة اجمعت على الاشادة بالوزير حمادة وبتاريخه الوطني المشرف ونضاله للدفاع عن لبنان وديموقراطيته واستقلاله وحريته.
وفي كلمة القاها في المناسبة، أكد حمادة ان "بعض وسائل الاعلام تحولت راجمات للصواريخ موجهة الى الداخل اللبناني والى كرامات اللبنانيين ووطنيتهم بدلا من ان تكون مستمرة في التصدي للعدو الاسرائيلي. وهي نسيت شبعا والغجر وغيرها والاسرى في الطريق".
وقال: "في الوقت الذي يشهّرون بنا اليوم وبالخط الذي نمثّل، نقول لهم انهم الأذناب والعملاء الذين يحطمون البلد من الداخل والخارج"، مشددا على "اننا لن نترك مجالا للذين ينقضّون على استقلال لبنان وديموقراطيته". وتابع: "اقول لهم اني اعرف ويعرف وليد جنبلاط لماذا يخشون التحقيق الدولي قبل المحكمة، ولولا ذلك لما كان هذا الهلع لحساب سوريا ولحسابهم الخاص امام كلمة محكمة، لان المحكمة هي العدل وهم اهل الظلام وأعداء الحقيقة والعدالة". واكد "اننا نريد ان ينتزع الملف اللبناني واذا ما امكن الملف السوري من خزائن التخلف القائم اليوم في مملكة فارس (..)".
سعيد
بدوره، أوضح النائب السابق فارس سعيد في حديث الى اذاعة "لبنان الحر" انه "ليس متشائما على مستقبل لبنان والسنة المقبلة"، لافتا الى ان "الهجوم على مسيحيي 14 آذار ليس جديدا". وقال: "الدروز عادوا الى المشروع اللبناني، والسنة دخلوا في هذا المشروع، والمطلوب اليوم ان يعود الشيعة الى المشروع اللبناني من اجل ولادة هوية لبنانية جديدة".
واعتبر ان الكلام عن "التحاق المسيحيين برئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط وبقريطم فيه الكثير من المبالغة"، مؤكدا ان "على المسيحيين ان ينتزعوا الدور بأنفسهم وليس ان ينتظروا احدا لكي يعطيهم دورا أكان النائب جنبلاط او رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري او اي زعيم من الزعماء السياسيين او من الاقطاب المسلمين". وقال: "بين من اختار، المسيحيون اولا او لبنان اولا، انا مع لبنان اولا لانه هو فقط من يضمن المسيحيين ولا يوجد اي مشروع على قياسهم (..)".