جريدة الجرائد

إعدام صدام رسالة لمن أراد بالكويتيين شراً

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تنفيذ الحكم في مقر المخابرات العراقية.. أسباب فنية أرجأت إعدام برزان التكريتي وعواد البندر

محمد الخالدي وأسامة القطري ونافل الحميدان ومرفت عبدالدايم وفواز العجمي وأحمد زكريا وخليفة الربيعة وسعود النبهان وحمد العازمي ويحيى عبدالرحيم

كانت الكويت أمس على موعد سعيد جعلها تعيش فرحة عيد الأضحى مضاعفة، بعدما زفت ساعات الصباح الاولى خبر إعدام الرئيس العراقي المخلوع الطاغية صدام حسين فكانت الفرحة فرحتين، وعبر الكويتيون عن مشاعر السعادة بهذه اللحظة التي انتظروها كثيراً. وأكد رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي "ان الله يمهل ولا يهمل، ونحن بإعدام صدام استوفينا حق شهدائنا الابرار".
وذكر ان "الله يمهل ولا يهمل.. اللهم لا شماتة.. اللهم لا شماتة.. اللهم لا شماتة"، مضيفاً: "نحن نحتفل اليوم بعيد الأضحى أصبح العيد عيدين بعد تنفيذ حكم الإعدام العادل بالرئيس المخلوع صدام".
من جهته أكد رئيس مجلس الوزراء بالنيابة الشيخ جابر المبارك ان "اعدام صدام شأن عراقي والكويت لن تتنازل عن حقوقها".

وذكر النائب حسين الحريتي ان "نهاية كل طاغية هي نهاية صدام، وننتظر إعدام بقية زمرة الطاغية الفاسدة".
ومن جهته، قال النائب أحمد باقر: "نهنئ بعضنا البعض وقرت عيون أهالي الشهداء والأبرياء".
وأفاد النائب فيصل الشايع ان "إعدام صدام هدية وعيدية للأمة العربية، والكويت والعراق خصوصاً"، فيما ذكر النائب عبدالواحد العوضي ان إعدام صدام حسين "قصاص عادل ومصير كل ديكتاتور مارس البطش ضد شعبه وجيرانه".
أما النائب جمال العمر فأكد أن "أعمارنا زادت، وليكن إعدام صدام عبرة وعظة لكل من يسيء إلى الإنسانية".
وأشار النائب محمد الخليفة إلى أن "الدور على أعوان صدام الفاسدين لينالوا العقاب نفسه الذي ناله صدام، وليفرح أبناء الشهداء".
وأكد النائب عبدالله العجمي ان إعدام صدام "هو جزاء كل ظالم، وفرحتنا اكتملت في العام الجديد بتنفيذ حكم الإعدام".
أما النائب سعدون العتيبي فذكر أن "صدام حسين طاغية ارتكب جرائم كبرى بحق الإنسانية، والإعدام قليل بحقه".
وشدد النائب مزعل النمران على أن "الديكتاتور صدام مجرم وطاغية وتاريخه ملوث بالجريمة ونحمد الله ان الإعدام كان جزاءه".
وأكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الشيخ صباح الخالد ان "إعدام صدام نفذته محاكم ومؤسسات عراقية بعد إدانته بجرائم ارتكبها ضد البشرية"، مبيناً أن "إعدام صدام شأن عراقي".
واكد الامين العام للحركة الدستورية الاسلامية الدكتور بدر الناشي ان "إعدام صدام حسين قصاص عادل لشخص اجرم بحق شعبه وشعوب المنطقة".
وقال: "ما ادين به صدام جزء من الجرائم التي ارتكبها".
ومن جهته، افاد رئيس جمعية الصداقة العراقية الكويتية زهير الدجيلي ان "إعدام صدام حسين انهى قصة الديكتاتورية في العراق، وعلى الجماعات البعثية القاء السلاح والانخراط في العملية السياسية".
واعربت فعاليات اجتماعية وفنية واكاديمية ونسائية عن فرحتها بإعدام صدام حسين، وشددت على ان هذا جزاء الظالمين.
وكان مسؤول عراقي بارز اعلن امس ان جثمان صدام حسين سيدفن في العراق دون ان يحدد مكان الدفن موضحا ان "برزان التكريتي وعواد بندر سيعدمان قريبا"، وقال: انه لم يتم اعدامهما فجر امس "لأسباب تقنية".
وأفاد عضو البرلمان سامي العسكري ان "صدام فارق الحياة فور تنفيذ الحكم بإعدامه شنقا في مقر المخابرات بعدما اقتيد الى منصة الإعدام وتلا عليه احد القضاة نص الحكم وطلب منه ان يتلو الشهادة قبل وضع حبل المشنقة في رقبته".
وتحدث موفق الربيعي عن مشادات كلامية قبل صعوده الى المشنقة لرفضه وضع كيس اسود على رأسه.
وقال القاضي منير عواد الذي شاهد عملية الشنق مع اعضاء برلمانيين ووزراء ان صدام قال كلمة اخيرة مطالبا العراقيين "آمل ان تكونوا موحدين واحذركم من الوثوق بالايرانيين والمحتلين لانهم خطيرون".
واضاف ان صدام قال "انا لا اخشى احدا".
وقال شاهد اثبات في قضية الدجيل يدعى جواد الربيعي: "رأيت صدام ميتا وعنقه مكسورة وملقى في سيارة داخل المنطقة الخضراء وكان يرتدي بزة سوداء وقميصاً ابيض وشعره طويل"، مشيرا الى ان إعدامه "فرحة لكل العراقيين وعيد لكل الشهداء واليتامى والارامل".
وكان الوضع طبيعيا قبل ظهر امس في بغداد، ومع اعلان التلفزيون العراقي إعدام صدام دوت لفترة قصيرة طلقات اسلحة آلية فرحا بالخبر في بعض الاحياء الشيعية للمدينة وجاب مسلحون في مدينة الصدر وهم يطلقون العنان لأبواق سياراتهم ابتهاجا بخبر الإعدام وشملت مظاهر الابتهاج والفرح وتوزيع الحلوى وترديد الاناشيد الدينية عبر مكبرات الصوت مدن جنوب العراق ذات الاغلبية الشيعية.
اما مناطق اخرى غالبيتها من الطائفة السنية سواء في احياء بغداد أو مدن الوسط وشمال غرب العراق فإن "حالة من الوجوم هيمنت على السكان وهم يتابعون لقطات تلفازية عن عملية إعدام صدام".
وتخضع هذه المدن حاليا الى اجراءات امنية غير مسبوقة تحسبا لاعمال عنف.
واسفر انفجار سيارة مفخخة في مدينة الكوفة صباح امس عن مقتل 35 شخصا واصابة 58 آخرين بجروح وكذلك قتل 15 واصيب 25 آخرون بانفجار ثلاث سيارات مفخخة في منطقة الحرية في بغداد.
ورفض شيخ عشيرة البو ناصر التي ينتمي اليها صدام حسين عرضا من الحكومة لحضور دفن جثة صدام في مكان سري.
وقال محافظ صلاح الدين حمد حمود القيسي ان "رئيس العشيرة علي الندا طلب من الحكومة تسليم الجثة لدفنها في قرية العوجة مسقط رأسه الى جانب قبري عدي وقصي".
وأثار إعدام صدام ردود فعل متضاربة في العالم ففي حين اعتبرته واشنطن مرحلة مهمة نحو الديموقراطية، اعلنت دول اخرى معارضتها للعقوبة. وصرح الرئيس جورج بوش في بيان امس ان إعدام صدام يشكل مرحلة جديدة باتجاه ديموقراطية يمكن ان تحكم نفسها بنفسها وتتمتع باكتفاء ذاتي وتدافع عن نفسها وتكون حليفة في الحرب على الارهاب.
وقال البيان ان "إعدام صدام يشكل نهاية صعبة للشعب العراقي ولقواتنا مشيرا في الوقت نفسه لن ينهي العنف في العراق".
وفي لندن رأت وزيرة الخارجية مارغريت بيكيت ان صدام دفع ثمن جرائمه لكنها ذكرت بأن بريطانيا لا تدعم اللجوء الى حكم الإعدام عموما ودعت فرنسا جميع العراقيين الى التطلع الى المستقبل.
وعلى صعيد ردود الافعال العربية فقد اعلنت ليبيا حدادا لثلاثة ايام على "اسير الحرب صدام حسين"، واعتبر المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم ان إعدام صدام "اغتيال سياسي ويخالف كل القوانين الدولية".
ودعت الامارات العربية المتحدة الشعب العراقي الى ان "يطوي الصفحة المؤلمة من تاريخه وينبذ الخلافات والعنف ويتطلع نحو تعزيز الوحدة الوطنية".




التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف