قباني في صلاة العيد: لن تسقط حكومة دافعت عن شعب ضد الغطرسة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بيروت - الحياة
تحولت صلاة عيد الاضحى المبارك في وسط بيروت امس، الى تظاهرة تضامن مع الحكومة اللبنانية، التي تواصل المعارضة اعتصامها المفتوح (يكمل اليوم شهراً) في ساحتي البرج ورياض الصلح سعياً الى اسقاطها.
وأم مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني المصلين في الجامع العمري الكبير في الوسط، في حضور رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، والوزراء: خالد قباني، احمد فتفت، حسن السبع، والنائبين وليد عيدو وعمار حوري، الى المفتي الجعفري لصور وجبل عامل السيد علي الامين، والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، واعضاء المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى، وحشد من الشخصيات.
والقى المفتي قباني خطبة العيد انتقد فيها تجاوز "كل المحرمات واطلاق العنان لشوارعنا ولغرائزنا وتنكرنا للتلاحم الوطني الذي اثار تضامن العالم من حولنا". وشدد على ان "وحدتنا الوطنية هي الضامنة لحريتنا ولكرامتنا ولاستقلالنا، والوفاق هو السياج الذي يحمينا ويمكننا من بناء الدولة العادلة لنحسن الى بعضنا بالكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة والتعاون".
وقال: "لن تسقط حكومةٌ دافعَت عن أمنِ لبنان، وكرامةِ وحُريَّةِ وحقوقِ شعبٍ في وجه الغطرَسَةِ الإسرائيليَّةِ وحلفائها في الشارع، لن تسقُطَ حكومةٌ ولا رئيسُ حكومةٍ ناضلَ بشجاعةٍ وإيمانٍ قلَّ نظيرُهُما في مواجهةِ قُوَىً دولية، من أجلِ عزَّة لبنان واستقلالِ لبنان وسيادة لبنان في الشارع، وما هكذا يكون الوفاء أيها الإخوة، ويبقى الأملُ كبيراً بعَون الله عزَّ وجَلّ بمساعي الأمين العام لجامعة الدول العربية التي يقوم بها بدعمٍ عربي واسع، وبخاصة من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصرَ العربية".
وبعد انتهاء الصلاة، زار السنيورة والمفتي قباني والوزير قباني واللواء ريفي ضريح رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري وتلوا الفاتحة عن روحه ورفاقه. وهتفت الجموع التي وصلت الى الضريح بروح السنيورة والشيخ قباني ورددت "ابو بهاء".
وكان السنيورة اجرى مساء اول من امس، اتصالات هاتفية للتهنئة بعيد الاضحى بكل من: خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس المصري حسني مبارك وامير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وملك المغرب محمد السادس والرئيس التونسي زين العابدين بن علي وامير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح وملك الاردن عبد الله الثاني. وتخلل الاتصالات شرح للاوضاع التي يمر بها لبنان والجهود التي تبذلها الحكومة للحفاظ على الاستقرار والتهدئة.
وشكر السنيورة للملوك والرؤساء العرب وقوفهم الى جانب لبنان في هذه المرحلة وكل المراحل.
وفي طرابلس، أم الأمين العام للفتوى في طرابلس والشمال الشيخ محمد طارق امام المصلين في مسجد أبو بكر الصديق، في حضور وزير الأشغال العامة محمد الصفدي والنائبين سمير الجسر ومحمد كبارة. ودعا إمام في خطبة العيد المسؤولين إلى "التحابب والتسامح والعمل لما فيه خير أكثرية الشعب الذي يعاني ظروفاً صعبة". وقال: "لا نكاد نعرف في هذا البلد كيف نسير أمورنا ونتفق في ما بيننا ونجد صيغة عادلة تؤمن للجميع قدم المساواة، وكم أحوجنا في هذا العيد إلى أن نعي معانيه ونتجرد من كل شيء إلا من الحق وأن نكون مستعدين للتضحية نصرة للخير والحق. لا نستغرب ألا يتفق كبراؤنا وساستنا وقد سقطت من الأولويات مصلحة الكثرة الغالبة من الناس".
لحود والأسد يتبادلان التهاني
أجرى الرئيس اللبناني اميل لحود، اتصالاً هاتفياً قبل ظهر أمس، بالرئيس السوري بشار الأسد وهنأه بحلول عيد الاضحى المبارك، متمنياً له وللشعب السوري دوام التقدم والتوفيق والازدهار، ومشدداً على "ما يربط بين البلدين والشعبين من علاقات اخوة وتعاون زادتها السنوات رسوخاً".
وهنأ الرئيس الأسد بدوره الرئيس لحود بالميلاد ورأس السنة الجديدة، متمنياً "له وللشعب اللبناني الأمن والاستقرار وراحة البال"، ومؤكداً "استمرار وقوف سورية الى جانب وحدة اللبنانيين وخياراتهم الوطنية والقومية".
وذكر المكتب الاعلامي في قصر بعبدا ان "الاتصال كان مناسبة لإجراء جولة أفق تناولت التطورات الراهنة محلياً واقليمياً ودولياً".