رفسنجاني يعلن موافقة إيران على إجراء محادثات نووية مع الغرب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الإثنين 01 يناير2007
حذر من عواقب الضغوط على طهران
طهران - ستار ناصر
حسم رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران هاشمي رفسنجاني امس الجدل حول الطلب الأوروبي لإجراء محادثات نووية بعد صدور قرار مجلس الأمن رقم ،1737 مؤكدا موافقة ايران على إجراء هذه المحادثات، محذرا الغرب من مواصلة الضغوط على طهران بشأن برنامجها النووي، ومن معاملة بلاده بشكل مجحف لأن من شأن ذلك أن تكون له عواقب على الغرب والمنطقة معاً.
وقال رفسنجاني امام المصلين بمناسبة عيد الأضحى في جامعة طهران ان ايران توافق على إجراء محادثات مع الدول الغربية حول البرنامج النووي، مشيرا الى أن بلاده مستعدة للدخول في مباحثات حول المسائل الغامضة والعالقة في ملف إيران النووي.
وأشار الى أن القرار الدولي 1737 يتضمن نقاطا خطرة، لكن إيران لن تستسلم للضغوط الامريكية والغربية. وقال: ldquo;ما من قرار قادر على ان يجبرنا على التخلي عن أنشطتنا النووية، وستكون هناك عواقب إذا عوملت ايران معاملة مجحفةrdquo;، مشيرا الى أن ldquo;الغربيين يخلقون المشكلات لأنفسهم والمنطقة، وان عواقب هذه النار ستحرق كثيرين آخرينrdquo; من دون أن يوضح ماهية هذه المواقف.
وأوصى رفسنجاني المسؤولين الايرانيين بالتروي والعقلانية والتعامل مع مثل هذه القضية بذكاء كيلا ينحدروا بالبلاد الى مزالق خطيرة، مؤكدا في الوقت ذاته ان الغرب يطرح ذرائع واهية بشأن هذا الملف ويمارس ضغوطا على ايران، مشددا على أن بلاده لن تستسلم ولن ترضخ لهذه الضغوط.
ومن جانبه، اكد عضو الفريق النووي حسين قمي ان طهران لن توافق على تعليق تخصيب اليورانيوم خلال فترة المحادثات، لأن هذا الموضوع أصبح من الماضي بعد الإعلان عن موعد الاحتفال بإيران النووية في غضون شهرين. وقال ldquo;اذا كانوا يقصدون بالمباحثات إزالة سوء الفهم، فنحن سنوافق من دون شروط، لكن إذا وضعوا شروطا فنحن سننسحبrdquo;.
ويرى نائب رئيس البرلمان الايراني مرتضى حاجي ان النظام السياسي في ايران يؤكد ديمومة النشاط النووي حتى الوصول الى نصب ثلاثة آلاف جهاز للطرد المركزي، ويكون هناك بالتالي احتفال نووي ايراني بعد شهرين، مشيرا الى أن تلك الخطوة لا يمكن التراجع عنها لأنها باتت خطوة من خطط النظام وليس الحكومة، وقال ldquo;ان ذلك لا يتناقض مع المباحثات، لأن قبولنا بالمباحثات يوضح للعالم ان طهران ليس لديها ما تخاف عليه، فكل شيء يجري ضمن المقررات الدولية، كما ان الاحتفال النووي لا يعني خروجا عن الخطوط الحمراء للوكالة الدولية، وشدد حاجي على ان الدول الغربية تسعى الى حرمان ايران من حقوقها النووية، وانهم يطرحون ذرائع لا مبرر لها، لكن طهران لن تستسلم وستواصل أنشطتها حتى الوصول الى القمة النووية.
من جانبه أكد كاظم جلال المقرر الخاص ل ldquo;لجنة 90rdquo; ان ايران وافقت على الطلب الأوروبي بشأن المحادثات لأنها لا تريد إغلاق كل الأبواب، وقال ان موضوع تعليق التخصيب يخضع للنقاش لكن طهران تعتقد أن هذا الموضوع لا يشكل عقبة، ما دام لا يشكل خرقا لبنود المعاهدة، وان المسؤولين قد يتخذون قرارا في الأيام المقبلة، إزاء هذا الموضوع.