الكويت: ديوننا على العراق لا علاقة لها بإعدام صدام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الإثنين 01 يناير2007
استحقاقها مستمر فهي تتعلق بإجراءات دولية صادرة من الأمم المتحدة وهي مطلوبة من بلد ولا ترتبط بأشخاص معينين
محمد الخالدي
بعد اعدام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، وتسليم جثته الى عشيرته، حيث دفنت في مسقط رأسه بلدة العوجة، دحضت الكويت أقاويل مفادها ان الديون والتعويضات المستحقة على العراق سقطت برحيل الطاغية صدام، مؤكدة ان "استحقاقها مستمر باعتبارها متعلقة باجراءات دولية صادرة من الأمم المتحدة، وهي مطلوبة من العراق كدولة وليس من أشخاص معينين".
وأكد وزير المالية بدر مشاري الحميضي ان "الديون الكويتية المستحقة ومبالغ التعويضات الكويتية المطلوبة من العراق لم تسقط بعد تنفيذ حكم الاعدام بحق صدام حسين"، موضحا ان "استحقاق الديون مستمر وليس له أي علاقة بالرئيس المخلوع صدام حسين وكذلك الوضع بالنسبة للتعويضات".
وقال الحميضي في تصريح خاص لـ "الوطن" ان "صدام حسين اخذ جزاءه الذي يستحقه جراء ما اقترفه من مجازر وارهاب مارسه على شعبه وجيرانه طوال فترة ترؤسه للحكم في العراق"، مشيرا الى ان "التعويضات مستمرة سواء كان صدام موجودا على قيد الحياة أم لا".
وذكر الحميضي ان "مبالغ التعويضات المستحقة على العراق تتعلق باجراءات دولية صادرة عن اللجنة الدولية للتعويضات التابعة للأمم المتحدة"، مؤكدا ان "الديون والتعويضات مطلوبة من العراق لا من أشخاص معينين".
من جهة أخرى، قطعت السلطات الأمريكية والحكومة العراقية اي جدل حول ماتردد من أن المقبور صدام حسين سيدفن سرا في مكان مجهول اذ تم تسليم جثته الى شيخ قبيلته ودفن في مسقط رأسه بلدة العوجة فجر امس يصحبه تاريخه الدموي الذي روع المنطقة على مدى ثلاثة عقود بحضور مئات الافراد من ابناء عشيرة البوناصر التي ينتمي اليها صدام ومحافظ صلاح الدين ونائبه وشيخ العشيرة علي الندا في مبنى مخصص لاقامة مراسم عزاء وسط البلدة.
واعتبر رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم خلال صلاة العيد أمس ان "اعدام صدام يمثل إقامة للعدل واستقلالا للقضاء".
وطالب العراقيين بـ "فتح" صفحة جديدة وطي تلك الصفحات السود.
وندد الحكيم بإقامة بعض الجهات مجالس عزاء للطاغية المقبور في بعض الدول العربية واصفا اياها بـ "ايتام صدام وديكتاتوريات عاشوا على اموال العراق".
وقال "بعض الدكتاتوريات تقف اليوم الى جانب صدام وتعلن الحداد" في اشارة الى النظام الليبي الذي اعلن حدادا لمدة ثلاثة ايام وفصائل فلسطينية وجهات اردنية اقامت مراكز عزاء بصدام حسين.
واعتبر الشيخ عبد الرزاق النداوي عضو مكتب الصدر في النجف ان الطاغية "لقي النهاية التي يستحقها واعدامه عيد للعراقيين وانتصار للمظلومين كافة".
في غضون ذلك ناقش الرئيس الامريكي جورج بوش مع كبار مستشاريه امس ردود افعال العالم على اعدام صدام ووصفه بأنه "حجر الزاوية على طريق العراق نحو الديموقراطية".
وقال بوش للصحافيين بعد الاجتماع موجها خطابه للديكتاتور المعدوم "انتهى الامر بصورة جيدة والعالم اصبح الآن افضل بدونك يا سيد صدام حسين"، لكنه حذر من ان "نهاية صدام لا يتعين قراءتها على انها نهاية العنف في العراق"، مضيفا ان "القوات الامريكية هناك ستواجه المزيد من التحديات".
واكد بوش ان بلاده "ستواصل جهودها لترسيخ الديموقراطية الشابة في ذلك البلد".
وقال محافظ صلاح الدين حمد القيسي ان "اجراءات دفن الجثمان اكتملت في الساعة الرابعة فجر امس"، مؤكدا اجراءه اتصالات مع رئيس الحكومة نوري المالكي ومستشاريه "الذين استجابوا مشكورين لطلبنا دفن صدام في مقبرة عائلته" مشيرا الى ان "الامريكيين جهزوا طائرة لنقله الى بلدة العوجة".
ووزع على احد المواقع على شبكة الانترنت شريط فيديو يظهر فيه صدام حسين لدى شنقه وهو يتقدم الى المشنقة بهدوء على وقع هتافات تأييد للزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وبعد سماع صوت فتح بوابة حديدية سقط صدام مباشرة مع تعالي صرخة احد الحضور "سقط الطاغية لعنة الله عليه".