جريدة الجرائد

رياض الترك: مقتنع بوجود أدلة عن تورط الاسد في اغتيال الحريري

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أكد المعارض السوري البارز رياض الترك "اقتناعه" بوجود ادلة لدى لجنة التحقيق الدولية حول تورط الرئيس السوري بشار الاسد باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في بيروت قبل سنة، معتبرا ان هذه الخلاصة للجنة التحقيق تشكل "كنزا جديدا يمكن ان يهدد نظام بشار الاسد".
وقال المعارض الشيوعي الذي يلقب بـ"مانديلا سوريا" بعد ان امضى نحو عشرين سنة في السجون السورية في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" في باريس حيث يجري فحوصاً طبية "انا مقتنع بان بشار الاسد متورط في عملية قتل الحريري".
أضاف: "لقد قتل هذا النظام ثلاثين الف شخص في حماه كما قتل الالاف في حلب ودمشق.. انطلاقا من هذا العقل الجرمي والنهج الجرمي يحق لي كسياسي ان اتهم هذا النظام باغتيال الحريري على ان يبقى هذا الاتهام اتهاماً حتى يثبت النظام العكس".
وتابع المحامي المعارض "لا توجد لدينا ادلة من مسرح الجريمة حيث اغتيل الحريري لان الارض كانت ممسوحة وتم تنظيفها (...) وعندما لا يكون لدى القاضي ادلة من مسرح الجريمة يوجه التهمة الى مجهول ويبحث عن المستفيد من عملية القتل".
واوضح شارحاً اتهامه لرأس النظام السوري بالتورط في اغتيال الحريري "هنا تدخل الافتراضات وانا اقول مع الاخرين انه يمكن ان تكون لاسرائيل مصلحة في اغتيال الحريري والامر سيان بالنسبة الى الولايات المتحدة او فرنسا او غيرها من الدول". وتابع "في هذه الحالة تتجه التحقيقات الى الاهل والاقارب والمقربين ونبحث في حياة هذا الانسان الذي هو سياسي بالطبع".
وانتقد الترك الاتهامات السورية للجنة التحقيق بانها "تسيس التحقيق" وقال ان "الجريمة سياسية وجميع من تحدثت معهم لجنة التحقيق من اهالي الفقيد واصدقائه وانصاره تحدثوا عن ضغوط مورست على الحريري عندما كان رئيسا للوزاء وعندما كان خارج رئاسة الحكومة وعندما رشحت سوريا (الرئيس الحالي اميل) لحود وطلبت منه ان يطلب من انصاره التصويت في مجلس النواب له".
واوضح الترك ان "كل هذا تم تحت الضغط وامسكت اللجنة برأس الخيط الذي هو التناقض بين الحريري والسلطة السورية، وهكذا دخلت لجنة التحقيق في هذا الفضاء ووسعته واعتقد ان لديها الان وثائق لم تعلنها، لان تحقيقها سري".
وأكد ان لديه "قناعة بان لدى لجنة التحقيق ادلة عن تورط بشار الاسد" معتبرا ان "هذه الخلاصة كنز جديد يمكن ان يهدد النظام السوري" القائم.
واتهم الترك "السلطة السورية بانها لا تزال حتى الان تعرقل التحقيق وتشاغب على اللجنة وشاغبت على ديتليف ميليس (الرئيس السابق للجنة) ولا ادري الان كيف ستشاغب على سيرج براميرتس" الرئيس الجديد للجنة معتبرا ان "هذا العمل يجعلها تزيد الشك فيها".
كما اتهم "النظام السوري بانه كان يسعى الى ان يجعل النظام في لبنان صورة طبق الاصل عن النظام السوري، مبنياً على نظام عسكري وامني (...) ولذلك كان التمسك بلحود والاصرار على التجديد له من اجل ان يبقى الحكم بيد العسكر ويد رجال الامن".
واعتبر ان هذا الامر "يتناقض طبعا مع مصالح الساسة اللبنانيين خصوصا بعد اتفاق الطائف وبعد ان توقفت الحرب الاهلية وكانوا يريدون العودة الى الحكم الديموقراطي الذي كان سائدا قبل دخول الجيش السوري" العام 1976.
وخلص الى ان "هذا التناقض بين السياستين دفع النظام السوري الى قتل رفيق الحريري باعتباره كان يعمل من اجل اعادة المؤسسات الديموقراطية وضد مجيء رؤساء الجمهورية من العسكر" في اشارة الى الرئيس الحالي العماد اميل لحود.
واعتبر ان "مغامرة النظام السوري في لبنان سببت الازمة مع الاميركيين الذين يتخذون منها حجة من اجل الحاق العقاب بالنظام السوري".
وعن الوضع الداخلي في سوريا، قال الترك الذي كان يعيش في سوريا منذ خروجه من السجن العام 2004 وقبل توجهه الى باريس للعلاج ان "الانفراج السياسي الذي حصل في عهد بشار الاسد ليس نتيجة سياسة عقلانية في الانفتاح على المجتمع وانما هو نتيجة ضعف النظام".
واوضح الترك "لقد عجز هذا النظام ان يعيد ارهاب او عنف مرحلة الثمانينات، الا انه لا يزال يملك اجهزة قامعة باقية حتى الان تعتقل وتضرب (...) الا انها لا تصل في وحشيتها الى الوحشية التي كانت اواخر السبعينات والثمانينات".
واشار الى ان لدى الحكم السوري حاليا "ازمة اقتصادية واجتماعية وازمة ثقة بالنفس خاصة وان هناك تدهورا للوضع في منطقة الشرق الاوسط" معتبرا ان الرئيس الحالي "بشار الاسد لا يستطيع ان يحكم سوريا بالعنف الذي حكم به الاب (الرئيس الراحل حافظ الاسد)"

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف