قوات مشتركة تحاصر «الزرقاوي» في صلاح الدين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الخميس:09. 02. 2006
بغداد
تُحاصر قوات عراقية وأميركية منطقة حمرين (الجبلية)، الواقعة في محافظة صلاح الدين، حيث يُعتقد بأن "أبو مصعب الزرقاوي" زعيم "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين" لجأ مع المقربين، بعد اشتداد حملة ملاحقة اعوانه التي يشنها أبناء العشائر منذ فترة والاستنفار الواسع لعشائر الفلوجة اثر اغتيال أبرز وجوهها الشيخ كمال النزال. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية العميد عبد العزيز محمد ان "قوات الامن فرضت طوقاً امنياً في منطقة حمرين، الواقعة بين كركوك وصلاح الدين، لمطاردة الزرقاوي بعد معلومات استخبارية عن وجوده في هذه المنطقة". واشارت مصادر الى انه (الزرقاوي) غادر الانبار اثر تضييق العشائر السنية هناك الخناق عليه و "انحسار الدعم اللوجستي والمادي لتنظيمه". وذكر "ان الجيش العراقي اوقف اثنين من مساعديه في "حمرين" هما "أبو نبأ" و "أبو سمرة" وان الزرقاوي قد يكون مصاباً بجروح بالغة. (راجع ص3 و4)
وترتبط الانبار وصلاح الدين بصحراء شاسعة (صحراء الهضبة الغربية) يقطعها الفرات، قرب الاولى، ودجلة، بمحاذاة الثانية، ما يسهل التنقل والاختباء. وتبدأ سلسلة جبال حمرين من الموصل شمالاً حتى العمارة جنوباً وتعتبر "الخط الحدودي" الفاصل بين صلاح الدين وديالى من جهة شرق العراق وايران فضلاً عن حدود الاخيرة مع واسط وميسان في الجنوب العراقي.
وتحوط منطقة حمرين في تكريت، التابعة لصلاح الدين، دائرة مزارع كثيفة في الدور والعوجة والطوز ما يفتح الباب امام الانتقال والتسلل من سورية والاردن وايران.
إلى ذلك، أكد أحد شيوخ الانبار ارتفاع حدة السخط في الفلوجة والرمادي وحديثة وراوة وعانة اثر مقتل الشيخ النزال رئيس المجلس المحلي في الفلوجة. ولفت إلى انه "كان صوتاً داعماً للمقاومة المسلحة ضد قوات الاحتلال وان تبنيه ضرب الزرقاوي" هو السبب في مقتله. وأكد ان اهالي الانبار يعتزمون تطهير العراق من الزرقاويين حتى آخر شخص فيهم.
ومع تعاون ابناء المنطقة مع القوات الحكومية اعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري امس ان "لجنة اعمار محافظة الانبار عقدت اول اجتماعاتها الدورية لبدء حملة اعمار المدينة بالاتفاق مع شيوخ العشائر". وتم تخصيص 75 مليون دولار للمحافظة والنهوض بواقعها العمراني والصحي والخدمي.
ومع تعثر "الائتلاف العراقي الموحد" في تسمية مرشحها لرئاسة الحكومة حدد زعيمها عبد العزيز الحكيم الخطوط العريضة لبرنامج العمل المستقبلي الذي سيتمسك به في مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة، التي قال انها يجب ان تكون "حكومة وحدة وطنية"، مع مختلف الاحزاب والتيارات معلناً تمسكه بالفيديرالية و "اجتثاث البعث" ومكافحة الارهاب والفساد.
من جهة ثانية، نجا وزير التعليم العالي العراقي سامي المظفر من محاولة اغتيال بسيارة مفخخة في بغداد قتل خلالها ثلاثة أشخاص. واعلن صالح المطلك زعيم "الجبهة العراقية للحوار الوطني" تعرضه لمحاولة اغتيال استهدفت موكبه حينما اطلق مسلحون النار على السيارة التي يستقلها. واتهم من سماهم "ارباب السجون" بمحاولة قتله.