جريدة الجرائد

منتدى جدة: كثير من السياسة قليل من الاقتصاد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الإثنين: 2006.02.13

رئيسة إيرلندا تؤكد وقوف بلادها مع المسلمين... وشيري بلير تتوقع مشاركة المرأة السعودية في الانتخابات ...

جدة - محمد سمان

بدت السياسة وجبة رئيسية في اليوم الثاني من اعمال منتدى جدة الاقتصادي. وتسللت بقوة إلى كل عناوينه، بدءاًً من حقوق الإنسان والمرأة، مروراً بدور الجامعة العربية في دعم الثقافة العربية، والعلاقات السعودية - البريطانية، وكيفية مد جسور التواصل بين الشرق والغرب.

ولم يكن مفاجئاً أو أمراً غير متوقع أو غريباً، أن تطغى "السياسة" ويتوارى "الاقتصاد"، في ظل الأحداث الراهنة، خصوصاً موجة الغضب ازاء الرسوم الدنماركية المسيئة.

واستنكرت رئيسة ايرلندا ماي ماك أليس نشر الرسوم، وشددت على "ان حكومةبلادي تستنكر الانتهاكات غير المبررة من الصحافة في نشر رسومات لشخص الرسول محمد صلى الله عليه وسلم". وأضافت: "أرسلنا خطابات إلى الجالية الإسلامية في تلك الدول، التي شهدت حال عنف واستنكاراً، وقلنا لهم في خطابات إن ايرلندا تقف معكم". وأضافت: "انظروا إلينا الآن، فبعد مضي أكثر من 30 عاماً، ما زلنا لا نعرف ولا نثق بثقافة بعضنا بعضاً".

وكان وزير الخارجية التركي عبدالله غل، ونائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون الاقتصادية علي رضا شيخ عطار، أبرز مسؤولين من دول إسلامية، وجها انتقادات إلى موقف الحكومة الدنماركية، ومن قبلهما كان غيرهارد شرودر أول من أمس. واعتبر غل أنه كانت هناك "إدارة سيئة" للأزمة، مؤكداً أن المسألة كان يمكن أن تدار بشكل أفضل، لو أن رئيس الوزراء الدنماركي قال: نعم هناك حرية صحافة في بلادي، لكني أدين هذا الأمر. فيما وصف عطار الرسومات بأنها "انتهاك للحرمات لأقدس شخص لدى المسلمين وهو النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، باسم حرية التعبير".

وإذا كان اليومان الماضيان شهدا طغيان "السياسة"، فإن يوم أمس تحديداً يوصف بأنه يوم "نسائي"، إذ اختارت زوجة رئيس الوزراء البريطاني شيري بلير، لكلمتها عنوان "حقوق المرأة"، مؤكدة للسعوديين أن المرأة لديهم "أشبه بثروة الأرض من المعادن". وشددت على أن السعودية وغيرها من الدول تشجع تعليم المرأة وعملها. وقالت: "إن حقوق الإنسان والتطور متشابكان يداً بيد". وأضافت: "إن تعليم الفتيات أهم استثمار لأي بلد في المستقبل... وأعتقد بأن مشاركة المرأة السعودية في الانتخاب ستكون قريبة جداً".

ولاحظت رئيسة ايرلندا "ان السيدة خديجة أولى زوجات النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) كانت نموذجاً لسيدة الأعمال الناجحة"، مشيرة إلى أن نحو نصف حضور المنتدى من النساء. وأضافت: "إن المرأة السعودية تطورت في مجالات عدة، ولها جهودها في القطاعين العام والخاص". وطالبت السعوديين بتطبيق تجربة بلادها في عمل المرأة، لكنها استدركت بالقول: "يصعب ذلك بسبب اختلاف الخصوصيات".

وأثار نائب الرئيس الأميركي السابق آل غور، حفيظة كثير من المشاركين في المنتدى عندما حاول إبعاد أي "اتهام عن إسرائيل، بالتسبب في اشتعال المنطقة بالخلافات، وأنها أحد أسباب الحروب المستمرة في المنطقة"، مؤكداً "استمرار الشراكة معها اميركياً". لكنه في المقابل، أشاد بالقيادة السعودية، موضحاً أن "هناك انطباعاً بالتفاؤل بالسعودية، من خلال رؤية القيادة المستقبلية". وقال ان "لدى القيادة السعودية حساً كبيراً بالتغيرات التي تحدث في العالم"، مشيداً بـ "ثقافة الانفتاح والرغبة في التغيير".

وأشار آل غور الى ان "العالم في حاجة ماسة إلى العقلانية والجرأة في الطرح الشجاع للقضايا العالمية، كما هي الحال في هذا المنتدى، لأن ذلك سيسهم في سد الفجوة بين الشرق والغرب".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف