جريدة الجرائد

نايلة تويني وجهاً تلفزيونياً

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الأحد: 2006.02.19


عادل وهبي

لولا الشاشة الصغيرة لما تعرّفنا الى وجه نايلة، كريمة الصحافي الشهيد جبران تويني. هذه الصحافية التي تنتمي الى أسرة "النهار" بدت ذات إطلالة تلفزيونية مشرقة على رغم الحزن الذي يعرو عينيها وصوتها.

أطلّت أكثر من مرة تتحدث عن والدها وعن "النهار" والأسرة وحاول بعض المذيعين جرّها للكلام في الشؤون السياسية لكنها عرفت بذكاء، كيف تتحاشى أشراك السياسة اللبنانية، متطرّقة الى "العناوين" التي تحتل المعترك السياسي الراهن.

نايلة تويني ابنة الرابعة والعشرين وجدت نفسها فجأة أمام "إرث" لم تكن تتوقّع حجمه وأبعاده. وهي على الارجح ستكون بدءاً من الآن في "الواجهة" السياسية والصحافية وستتحمّل الكثير من المسؤوليات الفعلية والمعنوية. ولم يكن مستغرباً ان تطلّ الى جانب جدّها الصحافي الكبير والمفكر السياسي غسان تويني على منبر "الرابع عشر من شباط" في ساحة الحرية في الذكرى الأولى لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري. فالجدّ يهيّئها لتكون خير خلف لخير سلف، هي التي درست الصحافة أكاديمياً والتي تنتمي الى الجيل الاعلامي الجديد المنفتح على التقنيات الاعلامية الحديثة.

لا تزال نايلة تويني في بداية الطريق، لكنّ طريقها حافلة بالكثير من الشؤون والهموم، وهي على ما يبدو، قرّرت خوض المهمات الملقاة على عاتقها، غير آبهة لأي عوائق قد تعترض طريقها. هذا ما يمكن استنتاجه من إطلالات هذه الصحافية الشابة، التي باتت تسمّى "عين الديك" بحسب الكلمة التي ألقتها في جنازة والدها الشهيد.

وجهها الهادئ القسمات فيه بعض ملامح جدتها الشاعرة ناديا تويني، وعيناها تبوحان بحزنها العميق على رحيل الوالد الذي كان أيضاً صديقاً ورفيقاً، أما كلامها فينمّ عما تختزن في قلبها وذاكرتها ومخيلتها من شجون وآمال. صحافية شابة طريّة العود، فيها الكثير من اللين والكثير من الشدّة، إضافة الى ملامح الطيبة الطفولية التي لا بدّ منها في حياة لا تخلو من الصعاب.

الشاشة الصغيرة هي التي عرّفتنا الى نايلة تويني وقرّبتها الى القلوب في اللحظة المأسوية التي عاشتها. لكنّ إطلالتها التلفزيونية جعلتها أقرب وأقرب الى تلك القلوب من خلال ذكائها البارق وبداهتها النيّرة ولطافتها الشديدة الرقة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف