جريدة الجرائد

براميرتز الى دمشق قبل تقريره: اتفاق على «معظم» التحقيقات في سورية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

دمشق - ابراهيم حميدي

قالت مصادر مطلعة لـ "الحياة" في دمشق امس انها تتوقع ان يزور القاضي البلجيكي سيرج براميرتز رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري دمشق قبل ان يقدم تقريره الى مجلس الامن في منتصف الشهر الجاري، مؤكدة انه ابلغ الجانب السوري ان "معظم التحقيقات التي سيجريها في المستقبل ستجري في الاراضي السورية".

وكان وزير الخارجية السفير وليد المعلم قال اول من امس على هامش اجتماعات المجلس الوزاري العربي، بأن بلاده توصلت الى "اتفاق سري" مع براميرتز في شأن كيفية التعامل في المرحلة المقبلة، مكرراً تأكيده ان دمشق "ستتعاون طالما تعمل اللجنة في شكل مهني".

وتوقعت المصادر استئناف الاتصالات بين المستشار القانوني في الخارجية السورية الدكتور رياض الداودي والقاضي براميرتز في الايام المقبلة للاتفاق على موعد زيارته المقبلة لدمشق، قبل تقديم تقريره الى مجلس الامن الذي سيعقد جلسة لمناقشته في 16 الجاري.

واظهرت دمشق "ارتياحا حذراً" للوعود التي قدمها براميرتز الى المعلم لدى لقائهما الاسبوع الماضي في حضور الداودي ومعاون الوزير السفير احمد عرنوس. ويعتقد بأن "الآليات" التي جرى الاتفاق عليها بين الطرفين، تتضمن عناصر اساسية. وفيما اتفق الطرفان على "سرية التحقيقات وعدم تسريب تفاصيل عن سير التحقيقات خدمة للحقيقة"، أكد براميرتز للجانب السوري انه "سيحترم السيادة والقوانين السورية وان سيجري معظم التحقيقات على الاراضي السورية". وكان المحقق الالماني ديتليف ميليس اعلن رسمياً انه طلب لقاء الرئيس بشار الاسد ونائبه وزير الخارجية السابق فاروق الشرع. لكن دمشق تمسكت بالتعاون الكامل المرتبط باحترام السيادة والقوانين الوطنية.

ومن العناصر الاخرى، ان القاضي البلجيكي أبدى "استعداداً للتعاون والانخراط" مع لجنة التحقيق القضائية السورية برئاسة القاضي محمد نبيل الخطيب، ما يفسر حضوره اللقاء الاخير بين المعلم وبراميرتز. وبعدما كان بعض المصادر السورية ينوه بالقاضي البلجيكي، بدأت دمشق تتخذ مساراً اكثر حذراً تجاهه، بحيث تكتفي بالقول ان براميرتز "وعد ان يكون مهنياً وموضوعيا في تحقيقاته".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف