جريدة الجرائد

ناشطات كويتيات: المرأة أمام تحدّي كبير لمواصلة عطائها والدفاع عن قضاياها

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الأربعاء: 2006.03.08

الكويتية تحتفل بيوم المرأة العالمي بعد نيلها حقوقها وأمريكية تدعوها لتكثيف مشاركتها في الانتخابات


ذكرت مجموعة من سيدات المجتمع الكويتي في لقاءات متفرقة ان حصول المرأة على حقوقها السياسية ليس نهاية المطاف بل بداية للحركة والعمل الدؤوب وانه في خضم هذه المسؤوليات الجسام الملقاة على عاتق المرأة فانها الان أمام مسؤوليات وتحديات كبيرة امام المجتمع كما ان الضوء مسلط حاليا عليها لتثبت قدرتها على تحمل هذه المسؤولية على امل بتحقيق المزيد من المزايا والحقوق لها تقديرا لدورها المهم وبما يعكس صورة الكويت المشرقة لدى العالم.
وقالت الناشطة والمحامية نجلاء علي النقي ان المرأة الكويتية نالت حقوقها السياسية بعد طول انتظار وسنوات عديدة حيث آن لها ان تشارك مع الرجل الكويتي في صنع القرار السياسي ودخول البرلمان لا فرق بينهما الا في الكفاءة لتكون المفاضلة دائما وابدا على الكفاءة والعطاء والاخلاص واتقان العمل والصدق والامانة.
واوضحت ان بعد نيل المرأة حقوقها السياسية عليها العمل بكل ما تملك من جهد وعزيمة واصرار على نبذ الاضطهاد والظلم من عليها حيث ان هناك بعضا من الحقوق الاجتماعية والقانونية التي تفتقدها المرأة الكويتية فمازالت هناك بعض القوانين المجحفة بحقها خاصة للمطلقة والارملة ان الاوان لتعديلها او الغائها لمواكبة العصر ومجريات الحياة وللتقليل من معاناتها.
ومن جهتها بينت مديرة ادارة الترويج والفرص التصديرية بالهيئة العامة للصناعة ورئيسة اللجنة المنظمة لحملة دعم المنتج الوطني (في كويتي) المهندسة زينب حسين ان حق المرأة الكويتية في الانتخاب والترشيح هو حق انتزعته بعد كفاح واصرار تطلب منها بذل الكثير من الجهد لذا فهي تدخل هذه المرحلة الجديدة وهي عازمة على الدفاع عن حقوقها ولتثبت انها جديرة بنيلها هذه الحقوق.
واضافت ان المرأة ستسعى بكل جهدها لاثبات ذاتها خلال الفترة المقبلة خاصة فيما يتعلق بمباشرتها لحقوقها السياسية الى جانب مشاركتها في تنمية وتطوير بلدها من خلال مساهمتها الفعالة في تنشئة جيل جديد يتصف بولائه وحبه لبلده.

الكويتية في الماضي

وذكرت حسين انه في الماضي القريب كان للمرأة الكويتية دور مميز في غياب زوجها في الغوص او التجارة حيث كانت المسؤولة عن المنزل وعن تربية الابناء والاهتمام بكل شؤون بيتها لحين عودته وتطور هذا الدور وتعاظم كثيرا بعد اكتشاف النفط وتغير نمط الحياة العصرية اذ اقتحمت مجال التعليم واصبحت تعمل في مختلف المهن الى ان بلغت اعلى المناصب.
وبدورها ذكرت الاستشارية النفسية في مكتب الانماء الاجتماعي التابع للديوان الاميري الدكتورة سعاد عبدالله البشران المرأة الكويتية تتمتع بمكانة اجتماعية متميزة كفلت لها القيام بجميع أدوارها المختلفة بروح من الثقة وبروح من الحب الممزوج بالعاطفة الجياشة المنبثقة من تكوينها الانثوي فهي نصف المجتمع الذي يعتمد عليه النصف الاخر بل النصف الذي لا يستطيع الاستغناء عنه.
وذكرت انه مع الالحاح المستمر والجهاد والنضال للحصول على كامل الحقوق السياسية نالت المرأة ما تمنته فحصلت الدكتورة معصومة المبارك على منصب أول وزيرة كويتية تقلدت الوزارة ودخلت مجلس الامة جنبا الى جنب مع الرجل وبهذا تحقق الحلم وأصبح حقيقة وسعدت بذلك كل النساء دون استثناء، مؤكدة أن المرحلة المقبلة تحتاج من المرأة العمل الجاد والمتواصل منها حتى تنجح فيما أرادته فعليها وضع خطة عمل شاملة لتطوير دورها الحالي في مختلف المجالات وتشجيعها على المشاركة المثمرة في التنمية والتطوير فهي أمام مسؤولية كبيرة لان القانون قد فتح لها الان جميع الافاق وبات عليها تحديد دورها ومباشرة عملها التاريخي في تغيير المشهد السياسي والتوفيق بين أدوارها والدور السياسي الجديد حتى لا تقع فريسة سهلة للضغوط.

دور حيوي

ووافقتها استاذ علم النفس بجامعة الكويت امثال الحويلة في ان المرأة الكويتية لعبت ومازالت تلعب دورا مهما وحيويا في مسيرة المجتمع الكويتي فهي فضلا عن أنها الأم التي تربي الأجيال دخلت معترك الحياة العامة فعملت في المجال التربوي وحققت نجاحات كبيرة وملموسة ومثلت العديد من جمعيات النفع العام كرئيسة وعضوة ومشرفة كما شاركت الرجل المهام الوظيفية وضربت مثلا يحتذى به في الالتزام والعمل الجاد الذي أهلها لأن تكون عميدة ومديرة وسفيرة ووكيلة وزارة وأخيرا وزيرة.
واضافت ان الاوان لتواصل المرأة الكويتية في جميع المحافل العملية والمهنية والنقابية في البلاد حتى تظهر الجانب المشرق والحضاري الذي تلعبه المرأة الكويتية في الحياة العامة.
واضافت ان المرأة الكويتية لديها الطموح لتمثيل بلدها في كافة المجالات التي توكل اليها كما ان مسألة مشاركتها في أي عمل يخدم بلادها أمر حتمي ومحسوم غير ان مشاركتها في القضايا التي تتصل بالمرأة سيكون بلا شك أجدر وأجدى من حيث معرفتها بالامور التي تتصل بالمرأة بوجه عام.
وعلى صعيد متصل دعت رئيسة التجمع الوطني السياسي للمرأة في الولايات المتحدة روزيلين اوكونول النساء الكويتيات الراغبات بالترشح للانتخابات البرلمانية الى البدء بالتحضير للانتخابات والاستعانة بالاشخاص ذوي الخبرة لاطلاق حملاتهن الانتخابية.

تهنئة أمريكية

وهنأت اكونول التي كانت تتحدث عبر الاقمار الاصطناعية خلال مؤتمر عقد في السفارة الامريكية في الكويت بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يصادف اليوم الأربعاء المرأة الكويتية لحصولها على حقوقها السياسية مشيرة الى انه لزم المرأة الامريكية 85 عاما من الجهد المتواصل لتحصل على حقها في الاقتراع.

وقدمت نصائح للنساء الكويتيات الراغبات بالترشح للانتخابات البرلمانية حيث عبرت عن ضرورة اقامة النساء المرشحات شبكة من العلاقات بعيدا عن العلاقات العائلية التقليدية حيث اعتبرات ان ذلك يتطلب بدء النساء نشاطهن الانتخابي منذ الان والاستعانة بمن لهم القدرة على دفع المواطنين والتفاعل مع المرشحين.
اما عن سبب قلة النساء اللائي يعملن للوصول الى العمل الرسمي فقد بررت رئيسة التجمع الوطني السياسي للمرأة في الولايات المتحدة ذلك للظروف الاجتماعية المفروضة على المرأة ولكونها لا تزال العنصر الاساسي في تأمين العناية للعائلة بالاضافة الى عدم مشاركة النساء باعداد كبيرة في الانتخابات وبالتالي عدم الاستماع الى مطالبهن داعية المرأة الكويتية للمشاركة بكثافة في الانتخابات لتشجيع نساء العالم على ذلك.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف