سورية تعترض على موازنة رود - لارسن لنصها على علاقات مع لبنان وترسيم الحدود
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك - راغدة درغام، الحياة
احتجت سورية على ما ورد في تقرير المبعوث الخاص للأمين العام المكلف متابعة تنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن، الى اللجنة المالية (الخامسة) للجمعية العامة، لجهة قوله ان هناك انجازين متوقعين هما: "إقامة علاقات ديبلوماسية متبادلة بين لبنان وسورية وترسيم الحدود بينهما" على اساس ان "هذا المؤشر لا يرتبط لا من قريب ولا من بعيد بولاية القرار 1559، ناهيك عن انه يعتبر تدخلاً في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء"، بحسب ما جاء على لسان السكرتير الثاني في البعثة السورية لدى الأمم المتحدة، محمد نجيب ايلجي.
لكن مبعوث لبنان الى اللجنة الخامسة، المستشار مجدي رمضان، عارض الموقف السوري من ما جاء في تقرير رود لارسن. وقال: "ان لبنان يعلق أهمية عظمى على قيام علاقات ديبلوماسية مع الجمهورية العربية السورية على اساس مبادئ القانون الدولي والاحترام المتبادل للسيادة والاستقلال، كما دعا اليه الحوار الوطني اللبناني بتاريخ 16 آذار (مارس) الجاري". وأضاف رمضان ان "لبنان يتطلع الى ترسيم الحدود مع سورية".
وفيما طلب ايلجي تأجيل النظر في المصادقة على الموازنة المطلوبة لبعثة رود لارسن، قال رمضان: "نود ان نعبر عن رغبتنا بمصادقة سريعة على هذه الموازنة وغيرها والمعنية بلبنان نظراً الى مساهماتها في استقرار هذا البلد والمنطقة".
وفيما توجه رمضان الى رود لارسن بـ "الثناء" لجهوده وجهود الأمانة العامة، قال ايلجي امام اللجنة الخامسة التي كانت تنظر في بند تمويل البعثات الخاصة ان في احدى هذه البعثات، اشارة الى بعثة رود لارسن "لاحظنا فيها تجاوزاً كبيراً من قبل الأمانة العامة، ومخالفة لقواعد وضع الموازنة على اساس النتائج، وتحريفاً للولاية التشريعية الممنوحة".
وأشار ايلجي الى ما ورد في موازنة المبعوث الخاص للأمين العام "تحت الانجاز المتوقع الأول، والمتعلق بالاحترام الصارم لسيادة لبنان الاقليمية... وُضعا بما يتجاوز ولاية مجلس الأمن، وبما يخالف وضع الموازنة على اساس النتائج".
وقال: "اننا لا نؤيد توسيع ولاية القرار 1559، ولا نقبل بتسييس عمل اللجنة الخامسة في مناقشاتها الفنية"، محتجاً على ذكر ترسيم الحدود وإقامة العلاقات الديبلوماسية.
وأضاف: "في ما يتعلق بمسألتي العلاقات الديبلوماسية وترسيم الحدود، فإن هناك قراراً سياسياً من البلدين الشقيقين واتصالات ثنائية بينهما حول التقدم في هاتين المسألتين عند نضوج الظروف الملائمة".
وتابع ايلجي: "يطالب وفدي في هذا الاطار من الأمانة العامة معالجة هذه المسألة" وطلب التأجيل في النظر في تمويل بعثة القرار 1559، بهدف إزالة الاشارتين الى ترسيم الحدود وتبادل السفارات من السجل.
ووصفت مصادر رفيعة المستوى في الأمانة العامة المواقف السورية بأنها "شائنة" في محاولاتها "تعطيل المصادقة على موازنة" بعثة 1559، كما في "تحديها ما صادق عليه تقرير الأمين العام الأخير، ورحب به مجلس الأمن في بيان رئاسي، ورعته جامعة الدول العربية، واتفق عليه الحوار الوطني اللبناني".
وقال المصدر الرفيع ان "السبب الحقيقي وراء احتجاج سورية هو انها، في الواقع، لا تريد ترسيم الحدود بين سورية ولبنان".
وكانت سورية أبلغت دولاً اعضاء في مجلس الأمن وفي المنطقة استعدادها للنظر في ترسيم الحدود، ولكن شرط ان يبدأ ترسيم الحدود في الشمال ويزحف ببطء الى الجنوب والجنوب الغربي حيث تقع مزارع شبعا. وقال المسؤول الكبير في الأمم المتحدة رداً على ذلك "هذا يعني الوصول الى مزارع شبعا بعد 10 سنوات!".