جريدة الجرائد

«قصي صدام »: سنجعل من الكويت «أنهارا من الدماء وبراكين من النار»

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قصي صدام حسين أمر بمهاجمة الكويت وجعل أرضها "أنهارا من الدماء وبراكين من النار"

ضمن حملة البنتاغون لنشر الوثائق العراقية

لندن ـالشرق الأوسط
وجه قصي صدام حسين، نجل الرئيس العراقي السابق صدام حسين، رسالة الى مكتب والده يوم 18 مارس (آذار) 2003، يبلغه بتهيئة قوات عراقية لمهاجمة الكويت. وأضاف قصي في وثيقة نشرتها وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) على الانترنت أخيراً، انه في حال اجتياح القوات الاميركية العاصمة العراقية، ستجعل القوات الخاضعة لأوامر قصي "أرض الكويت أنهارا من الدماء وبراكين من النار". وتشير الوثيقة التي تحمل ختم "جهاز الأمن الخاص" العراقي، الى ان الحرس الجمهوري العراقي أعد عمليات لشن هجمات على الكويت، وأعلن عن هذه الاستعدادات قبل يوم من بدء الحرب على العراق بقيادة اميركية. وقال قصي في الرسالة الموجهة لسكرتير رئاسة الجمهورية "يرجى علمكم بتهيئة القوات الاقتحامية من الفدائيين لمهاجمة أهداف استراتيجية داخل الكويت وفي العمق". وتضيف الرسالة أنه في حال "تمكنت القوات الانجلو ـ الاميركية من دخول بغداد، سوف نجعل ارض الكويت انهارا من الدماء والبراكين من النار على رؤوس اعدائنا من عملاء الاستعمار". وتأتي هذه الوثيقة ضمن جملة من الوثائق والتقارير والصور التي أخذ البنتاغون ينشرها على موقع خاص بإحدى معاهده منذ اسبوعين. وعلى الرغم من ان الادارة الاميركية تدعي أن الجيش الاميركي حصل على هذه الوثائق بعد اجتياحه العراق، إلا ان الموقع لا يقول في مقدمته انه لا يتحمل مسؤولية دقة الوثائق، كما أنها تنشر من دون تفسير لمكان العثور عليها ولا تخضع لتسلسل زمني أو منهجي. وبالنسبة الى هذه الوثيقة بالذات، لم تطبق الخطط التي نصها قصي صدام حسين على الرغم من وصول القوات الاميركية الى بغداد خلال أيام من صدور أمر مهاجمة الكويت في حال سقطت العاصمة من سيطرة النظام العراقي السابق. وتتكاثر ردود الفعل في الاوساط الاميركية وخاصة على شبكة الانترنت، من الوثائق العراقية. ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" خبرا، امس، عن الوثائق ينقل عن عضو الكونغرس بيتر هوكسترا، وهو رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الاميركي والذي قاد الحملة لإقناع الجيش الأميركي بنشر الوثائق، قوله ان الجانب الأميركي لم يدقق بما فيه الكفاية بهذه المعلومات. وأضاف انه يجب استخدام "طاقة الانترنت" لترجمة الوثائق وتحليلها. وتنص إحدى الوثائق المنشورة أيضاً على خطط "الإخلاء والانتشار" في حال الحرب على العراق. ووقع الفريق الركن رعد مجيد رشيد الوثيقة المؤرخة في 21 يوليو (سبتمبر) 2001؛ وهي بعد عشرة أيام من هجمات 11 ايلول في نيويورك، وقد اشارت وثيقة اخرى الى مخاوف عراقية من مهاجمة الولايات المتحدة العراق في حال ثبتت علاقة بين تنظيم "القاعدة" والنظام العراقي السابق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف