جريدة الجرائد

خوري تجمل وجه «حماس» في أوروبا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الجمعة: 2006.03.31


انتقلت هند خوري التي تصف نفسها بأنها مبتدئة في العمل السياسي إلى باريس بعد تسلمها منصب مندوبة فلسطين العامة في العاصمة الفرنسية، وهي تدرك صعوبة ان تحل مكان ليلى شهيد الشخصية البارزة في الدبلوماسية الفلسطينية.

وعين الرئيس محمود عباس هذه الباحثة الاقتصادية التي تبلغ من العمر 52 عاماً في هذا المنصب في أكتوبر 2005، قبل الفوز غير المتوقع لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الانتخابات التشريعية وقد ورثت خوري التي اعتادت كواليس الإدارة أكثر من كواليس الدبلوماسية، مهمة صعبة ثانية، وهي الدفاع عن حركة مصنفة على أنها "منظمة إرهابية" في أوروبا.

وستعمل خصوصاً على إقناع الدول الأوروبية بعدم قطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية بعد فوز حماس في الانتخابات الأخيرة وترؤسها الحكومة. وتقول خوري إن "قطع المساعدات سيتسبب بمزيد من الفقر وبالتالي مزيد من العنف، يجب احترام الانتخابات الفلسطينية، طالبة منح حماس "وقتا لتتكيف" مع وضعها الجديد. وتضيف ان "المرجع" هو أن يبقى برنامج محمود عباس الذي يعترف بدولة إسرائيل، في حين أن "حماس" تدعو إلى تدميرها.

وكانت هند خوري تسلمت في 20 مارس منصب مندوبة فلسطين العامة في باريس خلفاً لليلى شهيد التي عينت مندوبة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي، بعد أن أمضت 12 سنة في باريس. وخاضت ليلى شهيد المعترك السياسي إلى جانب الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وهي في ريعان شبابها، لتصبح شخصية يحسب لها حساب في الحياة الدبلوماسية في باريس بفضل وجودها على جميع الجبهات وحضورها الإعلامي القوي.

وهذه ليست حال خليفتها التي تدرك أن الناس سيقارنونها حتماً بليلى شهيد التي يثير ذكاؤها وشغفها وسهولة التواصل لديها إعجاب المندوبة الجديدة. وتقول هند خوري بابتسامة عريضة "كلما انطق بكلمة، يحدثونني عن ليلى شهيد".

وتضيف هذه المرأة الأنيقة "أعرف صعوبة الوضع لأن الجميع سيقارونني بهذه الشخصية التي تمثل في آن المرأة الفلسطينية المثالية والظلم الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني". وبدلاً من أن تدع هالة ليلى شهيد تؤثر عليها، ستحاول خوري استخراج قوة منها لرسم طريقها الخاص. وتقول "انه تحد بالنسبة لي. علي البحث عن تحديات للاستمرار خصوصاً اني بدأت في العمل السياسي منذ مدة قصيرة". ولدت خوري المسيحية الديانة عام 1953 في بيت لحم ونشأت عند الراهبات وهي متزوجة من مهندس، وقد التزمت القضية الفلسطينية خلال الانتفاضة الأولى عام 1987.

وحازت هند خوري على شهادة في الاقتصاد من الجامعة الأميركية في بيروت، وتلقت دروسا في الإدارة العامة من جامعة بوسطن تعطى في بئر السبع في إسرائيل. وعملت مع جمعيات أهلية في القدس، ومع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وكذلك في إدارة برامج تنمية. وتقول إن "القدس هي مركز الصراع مع إسرائيل، والوضع فيها مأساوي للغاية". مشيرة إلى الفقر والبطالة والمخدرات والحواجز الإسرائيلية والجدار الفاصل الذي يمر أمام باب بيتها.

وفي فرنسا التي فضلت استلام المنصب فيها بدلاً من بريطانيا، ستعيش هند خوري حياة أكثر هدوءا وتعود للالتقاء بولديهاوهما ابن يعد أطروحة دكتوراه في الفلسفة في جامعة ليل (شمال) وابنة طالبة في الهندسة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف