الرياض «لن تتدخل» في إزاحة لحود: إسقاط الرؤساء خط أحمر وليس من أدبياتنا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت ـ من وسام ابو حرفوش ورلى موفق
رسمت مصادر ديبلوماسية سعودية رفيعة المستوى لـ "الرأي العام"، معالم التحرك السعودي في لبنان وحدوده ومرتكزاته، وأكدت "ان المملكة لن تتدخل في مسألة ازاحة رئيس الجمهورية لا الآن ولا في المستقبل, اذ ليست من ادبياتنا ان تعمل دولة على اسقاط رئيس دولة اخرى، فهذا خط احمر بالنسبة الينا، كما انه ليس لدينا مرشح، ولا ننصح اي احد بالتدخل فيه سوى اللبنانيين انفسهم, وهو موقف ابلغته السعودية بوضوح الى النائب (سعد) الحريري، والى مسؤولين لبنانيين زاروها اخيراً".
كما نفت حصول الرياض على تعهد من دمشق بتخليها عن الرئيس اميل لحود، لكنها اشارت الى "نصيحة" اسديت إلى القيادة السورية بضرورة الانفتاح على اللبنانيين وترطيب الاجواء، انطلاقاً مما افضى اليه مؤتمر الحوار، مع ادراكها ان تسهيل دمشق لهذه المهمة لن يتم من دون "اثمان ما".
وفي دمشق، قلل وزير الخارجية السوري وليد المعلم امس، من أهمية دعوات زعماء سياسيين لبنانيين لإقامة علاقات ديبلوماسية مع دمشق، قائلا ان مثل هذه الخطوات سابقة لأوانها, وأعلن ان قنوات الاتصال والتجارة متطورة بالفعل، بما يكفي لجعل فتح السفارات غير ضروري، رغم أن دمشق لا تستبعد اقامة بعثات ديبلوماسية في وقت ما في المستقبل.
وأضاف المعلم لـ "رويترز"، في اول مقابلة يجريها منذ توليه منصب وزير الخارجية في فبراير الماضي: "هذا سابق لأوانه, ما بين سورية ولبنان من مؤسسات أهم بكثير من السفارات, الاتفاقات القائمة بين البلدين تتجاوز بكثير مسألة العلاقات الديبلوماسية".
ونفى تلميحات الى أن سورية قد تقبل بإنهاء دعمها لـ "حزب الله" في مقابل تخفيف الولايات المتحدة ضغوطها بخصوص مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري, وقال: "سورية ليست جاهزة للدخول في أي صفقة من شأنها حجب هذه الحقيقة, سورية لا تدخل في صفقات على حساب مصالح وقضايا الامة العادلة".