باحثة سعودية تقود فريقاً علمياً لتحديد جين مسبب لسرطان الرئة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
توصل فريق علمي بمركز الأبحاث في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض إلى اكتشاف علمي جديد حين أستطاع الباحثون تحديد نشاط جين ينتشر بين مرضى سرطان الرئة السعوديين بمعدلات كبيرة.
وأوضحت الدكتورة خولة الكريع كبيرة علماء أبحاث السرطان ورئيسة الفريق العلمي أن البحث شمل فحص عينات مأخوذة من 50 مريضاً سعودياً بسرطان الرئة المتقدم عبر إستخدام تقنية مصفوفات الأنسجة والتحليل الجيني، مشيرة الى انه وجد أن 70% من الحالات تظهر زيادة في جين يدعى( E.G.F.R ) في أنسجة الرئه والذي يؤدي زيادة نشاطه إلى نمو الخلايا السرطانية وتكاثرها. كما وجد الفريق البحثي أيضاً زيادة في النسخ الرقميه للجين عند 15.3% من الحالات.
وقالت الدكتورة الكريع أن الجين المكتشف نال مؤخراً إهتماماً من الأوساط الطبية العالمية بعد أن قامت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية بالتصديق على دواء يسمى ''ايرسا '' وهو نوع من الأدويه الجديدة التي يطلق عليها الأدوية الموجهة ويعتقد أنها تمنع نشاط هذا الجين الذي يتسبب في نمو وتكاثر الخلايا السرطانية خاصة سرطان الرئه. وبينت الدكتورة الكريع أن دراسات عالمية نُشرت مؤخراً أظهرت تفاوتاً في الاستجابة لهذا الدواء بين مرضى سرطان الرئه من أعراق مختلفة حيث بلغت نسبة الإستجابة به لدى الأمريكيين والأوربيين من 1 إلى 5% فيما وصلت الإستجابة لدى اليابانيين إلى 20%. وأرجعت سبب التفاوت في النتائج العلاجية إلى وجود تفاوت في طفرة معينة تحدث للجين تسمح للدواء بالدخول إلى الخلية وتثبيط النمو فيها.
وفرضت نتائج الدراسات العالمية على الفريق العلمي السعودي البحث عن أي طفرات في الجين المذكور ماتبين معه أن 2% من الحالات التي تم فحصها سعودياً لديها طفرة في الجين وهي نسب متدنية مشابهة للمعدلات الأمريكية. بيد أن الدكتورة الكريع أكدت أن المرضى السعوديين يستجيبون بشكل جيد للدواء رغم تدني الطفرة الجينية ورجحت أن يكون ذلك مرده إلى زيادة النسخ الرقمية للجين لدى السعوديين والتي تتجاوز معدلاتها ماهو لدى الأمريكيين والأوربيين.