جريدة الجرائد

القدومي: واشنطن عادت إلى منظمة التحرير بعد فشل رهانها على السلطة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لا يجوز لأبومازن الكيل بمكيالين بخصوص الصلاحيات مع الحكومة

حوار - خالد أبو كريم - البيان الإماراتية : لطالما راجت فضائل الديمقراطية كمدخل لحل النزاعات والخلافات. لكن على أرض فلسطين المحتلة يختلف الوضع بمفارقة مأساوية لما هي عليه التجربة الفلسطينية: نموذج ديمقراطي بتميز تحت الاحتلال وتعقيدات وحواجز تهدد هذه التجربة لا لشيء سوى لأنها تنضج تحت فوهات المدافع الإسرائيلية.
خصوصية الساحة الفلسطينية حافلة بالتعقيدات وتعدد مراكز القوى. وكأن حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" نموذج مصغر للمجتمع الفلسطيني ككل: صراعات نفوذ، تعدد الاتجاهات والاجتهادات، لا مركزية مفرطة، شللية، غياب البرنامج السياسي والتنظيمي الموحد. كل ذلك ينعكس على حركة التحرر الفلسطينية برمتها. وإذا ما أضيف إلى ذلك مأزق الرفض الدولي والإقليمي لحكومة حركة "حماس" بعد فوزها في الانتخابات التشريعية، وظهور التناقض الصارخ مع مؤسسة رئاسة السلطة الفلسطينية ..
فإن المشهد قاتم جداً، لولا ذلك التفاؤل الحذر والمدروس الذي ورد في ثنايا حوار مطول مع رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية، أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" فاروق القدومي. لأكثر من ساعة كانت كلمات القدومي لـ "البيان" تصب في مقولة أصبحت كما التميمة: طائر العنقاء الفلسطيني لابد أن ينهض من الرماد.. شريطة عدم انفجار الوضع الداخلي إلى خارج إطار "ديمقراطية غابة البنادق".
القدومي يبشر بمرحلة نهوض مقبلة لمنظمة التحرير، بعدما يئست الإدارات الأميركية من الترويج للسلطة الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، وبعدما وجدت قيادة السلطة نفسها في مأزق "حماس" الذي يؤكد على أنها لم تضع أي شروط للانضمام إلى المنظمة.
وهو يؤكد، في تقويم سريع للانتخابات التشريعية الفلسطينية الأخيرة، على ان الشعب الفلسطيني لم يسقط "فتح" بل أسقط الفساد فيها. ويكشف عن رفض "حماس" اقتراح ضم مستقلين محسوبين على "فتح" لحكومتها.
في ثنايا الحوار التالي يشدد القدومي على ان ازدواجية التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني حلت لمصلحة الدائرة السياسية لمنظمة التحرير، ولا سيما بعد رحيل وزير الشؤون الخارجية ناصر القدوة عن منصبه والذي وصفه بـ "محرك اغتصاب التمثيل الدبلوماسي" لمصلحة السلطة.

* البداية مع ما أصطلح على تسميته "تسونامي فلسطين" الذي أتى بـ "حماس" إلى السلطة على أنقاض هزيمة "فتح" ما الذي جرى؟
ـ الشعب حي، وكان يراقب منذ سنوات طويلة وبخاصة بعد وفاة الأخ الشهيد ياسر عرفات "أبوعمار" الذي كان يرفع شعار الإصلاح. وهو الشعار الذي شابه اللبس حين اختلط الأمر بين من يريد الإصلاح بحق .
ومن يسعى إلى المناصب السياسية، فولد صراع ليس بين من ينتمون إلى فتح، بل أسهمت فئات فلسطينية أخرى في هذا الصراع. كذلك فشل مسيرة المفاوضات أو اللامفاوضات بالأحرى حين تنكر لها الإسرائيليون.
كل ذلك أفرز مظاهر سوء الإدارة والانتماء الخاطئ والمزيف فكان أيضاً ان تمرد عدد من رجالات "فتح" الأوائل على معايير اختيار ممثلي الحركة للانتخابات. وأنا كأمين سر للحركة لم أتدخل لأنني غير راض عن هذه المظاهر وطريقة إدارة مسؤولي السلطة لشؤون المواطنين.
فأنا منذ البدء تحفظت على اتفاقات أوسلو وعلى السلطة الوطنية وعلى اللقاءات المتعددة مع الإسرائيليين التي شرعنت التطبيع. والتي لم تفض إلى أي نتائج. كل ما سبق أدى إلى هذا السقوط. لكنه ليس سقوط حركة فتح بل بالعكس سقوط الفساد في "فتح".
الجملة الأخيرة للقدومي تؤشر إلى تفاؤل بمستقبل "فتح"، رغم ان المؤشرات التي تلت الهزيمة تقود إلى غير ذلك. أبناء الحركة انتظروا إعادة تقويم حقيقية للتجربة من خلال اجتماعات المجلس الثوري قبل نحو الشهرين. والتنادي إلى المؤتمر العام السادس للحركة لإجراء انتخابات وإعادة النظر في مسيرة الحركة ككل.

* لكن ما جرى هو أن رئيس السلطة الفلسطينية، رئيس اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمود عباس "أبومازن" بادر فردياً إلى فصل 71 من كوادر الحركة الذين ترشحوا للانتخابات من دون "تفويض مركزي" هو في حد ذاته بحاجة إلى نقاش؟
ـ أنا صاحب المسؤولية والصلاحيات، وقد رفضت قرار الفصل هذا. لأنه غير شرعي، إذ لابد أن يوقع من قبل أمين سر اللجنة المركزية لـ "فتح". وأعود لأشدد على ان مرحلة اللامفاوضات هي التي أفرزت مظاهر الاضطراب وعدم الانضباط والفساد.
فعلى سبيل المثال اتبعوا أسلوب الانتخابات التمهيدية "البرايمرز" وهو ما لا يوجد في أنظمة "فتح"، فضلاً عن خروجهم عن الخط السياسي للحركة. خط المقاومة إذ لطالما كانت مقولة "اللقاء في أرض المعركة" تقود "فتح". إذن أعود لأؤكد على ان مرحلة اللامفاوضات خلقت طبقة من القادة الذين يتعايشون مع إسرائيل، رغم انها لم تأت بنتيجة.
منذ تأسيس السلطة الفلسطينية في العام 1994، انتقل انتباه الجميع إلى مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة. وخال للكثيرين أن نحو أربعة ملايين فلسطيني هم كل هذا الشعب الذي يتوزع خمسة ملايين من أبنائه بين المنافي.
وفيما تتولى "السلطة" مسؤولية إدارة هذا الجزء من الفلسطينيين في الضفة والقطاع فإن منظمة التحرير تمثل مجمل الفلسطينيين أينما وجدوا.

* بات من الملاحظ ان مركز الثقل الفلسطيني انتقل إلى داخل الأراضي المحتلة، وفور وفاة أبوعمار كل الأنظار اتجهت إلى القدومي كبديل للزعيم الراحل. ألا تعتقد أنك لو دخلت إلى الأراضي المحتلة لكان الوضع هناك مختلفاً؟
ـ لا، على الإطلاق، إذ ان دخولي يعني قبولي باتفاقات إعلان المبادئ (أوسلو) والقيود الإسرائيلية وإملاءات الاحتلال. فحتى أبوعمار وضعوه في النهاية في الحجز ومن ثم امتنعوا عن التعامل معه وسمموه.
وكان أخوتنا في الداخل غير أحرار في اتباع السياسة التي يريدون في ظل الإملاءات المستمرة، وتدمير رموز السيادة كالمطار والمقرات الرسمية. ناهيك عن نحو 400 حاجز تخنق الشعب الفلسطيني، علاوة على ربط وسائل المعيشة الفلسطينية بالاحتلال.

* لكن أخ أبو اللطف، هل تمتلك أنت هذه الحرية التي تتحدث عنها في الخارج؟
ـ نعم، أمتلكها. وأمتلك قرار المقاومة باستمرار.

* لكنكم تعانون من محاولات التغييب، انت تعلم أن هناك ضغوطاً وجهوداً متعددة الاطراف دفعت بتيار داخل السلطة الفلسطينية إلى الواجهة ومكنته ايضا، من اجل تهميش منظمة التحرير كما أن الحصار المفروض على القرار الفلسطيني لا يقتصر على الداخل بل احيانا يشعر الفلسطيني هناك بأنه أكثر قوة لأنه على أرضه؟ السؤال الملح من غيب منظمة التحرير ولمصلحة من؟
ـ الضغوط الأميركية الإسرائيلية وحتى بعض العربية هي التي أفضت بنا إلى هذا الوضع في الأرض المحتلة، لكن تظل الحالة في الخارج تختلف فلو منعنا من هذا البلد نستطيع أن نذهب إلى ذلك، نستطيع ان نصرح بما نريد ونجتمع مع الإعلام، على عكس الداخل، فهناك على سبيل المثال منع قيادي من القول ان عرفات سُمّم اما انا فقلت بكل حرية انه سمم.
نحن نواجه صعوبات وحواجز اقل. لكن الضغوط في الداخل دفعت البعض في قيادة السلطة إلى الاعتقاد بأن هذه السلطة التي سقطت هي التي تمثل الفلسطينيين بعدما حسنت علاقاتها مع اسرائيل عبر تلقي املاءاتها المباشرة وغير المباشرة المتصلة بالأمور المعيشية.
واشنطن سعت إلى أن تصبح السلطة هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، وعندما فشلت في مساعيها هذه بدأت تقول ان منظمة التحرير هي الوسيلة التي يمكن ايصال المساعدات عبرها الى الشعب الفلسطيني في الداخل.
كما أن رجالات السلطة انفسهم اقلعوا عن القول بأحقية السلطة التمثيلية وان منظمة التحرير هي التي تمثل وذلك بعدما أفشل الشعب هذه السلطة.

* لكن حتى مركز الثقل في حركة "فتح" نفسها انتقل الى الداخل؟
ـ لا أتصور ذلك، فلا شيء هناك يتم باسم اللجنة المركزية لـ "فتح". وكل ما يصدر من بيانات هناك يصدر باسم رئيس السلطة لا اللجنة المركزية. وكل ما أرى أنه في غير مصلحة الحركة والشعب الفلسطيني ألغيه، فأنا المسؤول عن القرار.

* مركزية القرار في "فتح" تبقى مسألة معقدة بحجم تشابك وتداخل الوضع الفلسطيني. فقرار مشاركة الحركة من عدمه في حكومة "حماس" لم يصدر عن اللجنة المركزية لـ "فتح" بل رد الى رئيس الكتلة البرلمانية للحركة عزام الأحمد الذي أعلن عدم مشاركة الحركة؟
ـ في ما يتصل بموضوع المشاركة في حكومة "حماس" أقول اننا اقترحنا على الأخوة في "حماس" أسماء عدد من المستقلين المقربين من "فتح" وليسوا أعضاء فيها للمشاركة في حكومتهم لكنهم رفضوها.
* الآن "حماس" في معضلة والوضع الفلسطيني برمته مأزوم، هناك خطة دولية واقليمية واسعة لعزل حكومة الحركة، وهناك مؤسسة الرئاسة. أي ان هناك قيادة برأسين للشعب الفلسطيني. ورغم التواؤم الذي ساد بداية العلاقة بين أبومازن و"حماس" الا ان الضغوط تدفع باتجاه التصادم، كيف ترى مستقبل الأمور والحالة كهذه؟
ـ يجب أن نلتزم جميعاً بالنظام والاتفاقات المعقودة. هذه الاتفاقات هي التي أتت بـ "حماس" الى الحكم. والاتفاقات نفسها تنص على مسؤولية منظمة التحرير عن المفاوضات وتوقيع الاتفاقات.
ولا يحق للسلطة الفلسطينية ان تعمل في حقل الشؤون الخارجية والدبلوماسية، بل تتلقى المساعدات المالية والاقتصادية فقط. اذن السلطة هي حكومة محلية فقط. وتبقى الشؤون الدبلوماسية في يد الدائرة السياسية لمنظمة التحرير.
و ان كانت السلطة السابقة قد اغتصبت الكثير من صلاحيات المنظمة. لكن السلطة وجدت نفسها في مأزق: إما أن يعطوا حماس هذه المسؤوليات أو يعودوا إلى النظام والاتفاقات. اعتقد أنهم سيعودون إلى النظام، وسيحاصر السيد الرئيس (ابومازن) لأن ليس له مهمة سوى ان يكون صلة بين منظمة التحرير و السلطة.

* اذن نفهم من ذلك أن ازدواجية التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني حُلّت؟
ـ نعم، انها من صلاحيات الدائرة السياسية لمنظمة التحرير؟

* لقد التقيت قبل أيام في القاهرة وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني محمود الزهار.. (مقاطعا بمزاح: هو الذي التقاني) فهل تفاهمتما؟
ـ نعم، الرجل كان دمثاً، وتفاهمنا على أن يكون بيننا اتصال مباشر. فهو مسؤول عن التعاون الدولي، ولكن ذلك لا يمنع مشاركته في جميع المؤتمرات.

* وتغيير السلك الدبلوماسي؟
ـ هو بيد رئيس الدائرة السياسية (القدومي) ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير (أبومازن).

* وكيف حل التناقض السابق؟
ـ بزوال المعيق الذي استخدم كمحرك لاغتصاب صلاحيات الدائرة السياسية في المنظمة الا وهو ناصر القدوة (وزير الشؤون الخارجية السابق في السلطة الفلسطينية).
وهنا تدخل المستشار الاعلامي للقدومي، أنور عبدالهادي للتوضيح بأن هذه المسألة عادت لتخضع للنظام الفلسطيني، فقاطعه أبو اللطف قائلا: لقد أقيل (القدوة) ولم يعد لديه أي منصب.

* يعني أن القرارات السابقة التي أصدرها أبو مازن بإحالة دبلوماسيين إلى التقاعد وتعيين سفراء جدد نافذة أم سيعاد النظر فيها؟
ـ القرارات هذه تحتاج إلى موافقة رئيس الدائرة السياسية.

* وأنت لم توافق؟
ـ أنا لم أوافق.
وهنا ايضا تدخل عبدالهادي للتوضيح: كل القرارات التي وقع عليها ناصر القدوة يجب أن تعاد إلى الأخ القدومي. والقرارات التي وقعها أبو مازن غير نافذة لأنها بحاجة إلى توقيع القدومي أيضاً.

* يعني الوضع شائك. دعنا ننتقل إلى التساؤل عن إن كان لدى القدومي أي أجندة أو برنامج لإصلاح منظمة التحرير؟
ـ نعمل على معالجة كل النواقص والظواهر غير السليمة. وأول خطوة اعادة بناء منظمة التحرير بمؤسساتها الثلاث المجلس الوطني، المجلس المركزي واللجنة التنفيذية.

* وهل هناك جدول زمني؟
ـ نعم عقدنا اجتماعات عدة في دمشق، للجنة العليا للأمناء العامين (قادة الفصائل الفلسطينية).

* وتعددت الروايات حول نتائج هذه الاجتماعات، فهناك من قال ان قادة الفصائل رفضوا أجندة القدومي؟
ـ أبداً، قبلوها مئة في المئة.
وهنا أيضا يوضح انور عبدالهادي: هناك لجنة صياغة تتشكل من مندوب عن كل فصيل بحضور نائب رئيس المجلس الوطني تجتمع اسبوعياً في دمشق لصياغة البرنامجين السياسي والتنظيمي لمنظمة التحرير.

* اذن نستطيع أن نقول ان منظمة التحرير على أبواب..
ـ القدومي مقاطعاً: على أبواب مرحلة نهوضها.

* لكن لديكم الآن تحد ناشئ.. انه حركة "حماس"، ففي السابق اشترطت الحركة حصولها على 40 في المئة من مقاعد المجلس الوطني لانضمامها لمنظمة التحرير، والآن نكتفي بالقول انها تشترط إعادة بناء المنظمة على أسس جديدة، هل طرحت عليكم أي مطالب؟
ـ في الحقيقة لم يضعوا أي شروط، بل شاركوا في اجتماعات دمشق، ووضعنا أمامهم الخطة المبدئية لإصلاح منظمة التحرير بحيث لا تختلف في مضمونها ولأهدافها، وبرنامجها السياسي المرحلي وتمت الموافقة على هذه الخطة ولم تعترض "حماس".

* وهناك مصلحة لـ "حماس" في الانضمام لمنظمة التحرير لتفادي مسألة الاعتراف بإسرائيل؟
ـ لم ترفض "حماس" المنظمة حتى بأوضاعها الحالية. ولم يضعوا أي شرط للانضمام إليها. وللتوضيح فإن الاعتراف بإسرائيل مسألة فردية. ولم تعترف أي من الفصائل بإسرائيل، بل تم الاعتراف من خلال هيئة جماعية هي منظمة التحرير. فقط من اراد الانضمام الى المنظمة عليه الالتزام ببرنامجها السياسي المرحلي.

* لكن "حماس" تتعرض لضغوط واسعة لحملها على الاعتراف بإسرائيل والا واجهت العزلة الدبلوماسية. هل ستساعدونها في فك العزلة الدبلوماسية هذه؟
ـ حكومة "حماس" ليست مضطرة للتعامل مع الشؤون الدبلوماسية، بل منظمة التحرير التي تحفظ بعض الأطراف فيها على الاعتراف بإسرائيل.

* وهل كان هذا الموضوع مدار بحث بينك وبين الزهار.
ـ لقد أبلغته بأنكم كحكومة غير مطالبين بالاعتراف بإسرائيل. لكن نحن كمنظمة التحرير قد اعترفنا بالمبادرة العربية.

* لكن مندوبي الجامعة العربية طالبوا الزهار خلال زيارته الأخيرة إلى القاهرة بضرورة الاعتراف والالتزام بالمبادرة العربية؟
ـ لا اعتقد ذلك، فهذا ليس شأنا من شؤون حماس.

* لكن أخ ابو اللطف "فتح" حركة وعندما تسلمت زمام السلطة طولبت بتغيير ميثاقها الذي يدعو إلى تدمير إسرائيل، و"حماس" حركة تسلمت السلطة الآن وهي مطالبة أيضا بتغيير ميثاقها الداعي إلى تدمير إسرائيل.
ـ لا "فتح" لم تطالب بذلك، بل منظمة التحرير هي التي طولبت بذلك، وفي اتفاقات أوسلو كانت المنظمة التي اعترفت بإسرائيل لا "فتح".

* ولم تغيروا ميثاق "فتح"؟
ـ لا، لم يتغير ولم يمس. هم دعوا إلى تغيير بعض المواد في الميثاق الوطني الفلسطيني الخاص بمنظمة التحرير، اما ميثاق "فتح" فبقي كما هو.

* حسنا، الآن كيف تصف علاقتك مع أبومازن التي اعتراها الكثير من التوتر؟
ـ علاقة جيدة، والتوتر حصل بسبب تجاوز النظام والقوانين.
* وكيف تقيم تجربة أبومازن الديمقراطية، فبعدما كان ينازع ابو عمار لانتزاع صلاحيات أمنية لمصلحة الحكومة ها هو يحاول استرداد نفس الصلاحيات من حكومة حماس لمصلحة الرئاسة؟
ـ هذا بالفعل كيل بمكيالين وهو يربك تصرفات القائد عادة، ولذلك لابد من الالتزام بالنظام والقوانين، والآن اضطر للاعتراف بدور الدائرة السياسية لمنظمة التحرير. لكل الصلاحيات الموكولة إلى الحكومة الفلسطينية يجب ان تعطى إليها. وبخاصة إدارة شؤون الضفة والقطاع، ولا سيما بعد نجاح الأخوة في الداخل في تنظيم انتخابات حرة ونزيهة .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف